اعتقال مريود تم بعد ساعات من نشر بيان للجنة أدان ما اعتبرته “دعماً سخياً” تقدمه الإمارات ل”مليشيا الجنجويد”، مؤكدة أنه ظل رهن الاحتجاز لأكثر من عشرة أيام دون تمكينه من حقوقه القانونية والإنسانية الأساسية وفقا للجان المقاومة..

التغيير: الخرطوم

قالت لجان مقاومة صالحة المركزية، إنها تتابع بقلق بالغ ما وصفته بـ”الاعتقال التعسفي” لنادر مريود، عضو اللجنة والناطق الرسمي باسمها، وذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت في بيان الأحد، إلى أن اعتقال مريود تم بعد ساعات من نشر بيان للجنة أدان ما اعتبرته “دعماً سخياً” تقدمه الإمارات ل”مليشيا الجنجويد”، مؤكدة أنه ظل رهن الاحتجاز لأكثر من عشرة أيام دون تمكينه من حقوقه القانونية والإنسانية الأساسية، وسط ورود معلومات عن نية ترحيله قسرًا إلى السودان دون بلاغ أو مسوغ قانوني.

وأضاف البيان أن الاعتقال ومحاولة الترحيل يمثلان “انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان وتعديًا خطيرًا على حرية التعبير”، و”محاولة لإسكات صوت ظل ثابتًا في فضح جرائم الحرب والانحياز لمعاناة السودانيين والدفاع عن قيم الحرية والعدالة والسلام”.

ضمان سلامة مريود

وطالبت لجان مقاومة صالحة السلطات الإماراتية بالكشف الفوري عن الوضع القانوني لمريود وضمان سلامته، والسماح له بالتواصل مع أسرته ومحاميه دون قيود، واحترام حقوقه القانونية والإنسانية، والتحقيق في ظروف اعتقاله وترحيله.

وأُثيرت خلال مراحل الحرب السودانية مزاعم متكررة عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة دعما لوجستيا أو سياسيا لقوات الدعم السريع، وتداولت تقارير إعلامية غربية وإفادات لمسؤولين سودانيين تلك الاتهامات بدرجات متفاوتة. غير أنّ أبوظبي نفت بشكل رسمي أي دور في تمويل أو تزويد قوات الدعم السريع بالسلاح أو الإمداد العسكري، مؤكدة التزامها بالحياد ودعم المسار الإنساني والدبلوماسي لإنهاء الحرب في السودان.

واندلعت الحرب الحالية في السودان في منتصف أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بعد تصاعد التوترات بشأن مسار العملية الانتقالية وإعادة هيكلة المنظومة الأمنية والعسكرية.

وتسببت الحرب في انهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة الأساسية، واتساع نطاق العنف داخل مدن رئيسية وأطراف البلاد، إلى جانب موجات نزوح ولجوء ضخمة داخل وخارج السودان، وانهيار الاقتصاد والقطاعات الحيوية والخدمات العامة، خصوصا التعليم والصحة. كما فشلت محاولات الوساطة الإقليمية والدولية حتى الآن في تثبيت وقف دائم لإطلاق النار أو الوصول إلى تسوية سياسية قابلة للتنفيذ على الأرض.

الوسوماعتقال نادر مريود حرب الجيش والدعم السريع دولة الإمارات لجان مقاومة صالحة المركزية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات في مجلس حقوق الإنسان: القوات المسلحة السودانية تروج الأكاذيب للتغطية على مسؤوليتها عن دمار السودان

أكدت دولة الإمارات أن القوات المسلحة السودانية تواصل استغلال كل منبر متاح لترويج الأكاذيب ضدها، واصفة ذلك بأنه محاولة يائسة لتضليل المجتمع الدولي والتغطية على مسؤوليتها عن الدمار الذي لحق بالسودان.
جاء ذلك في كلمة «حق الرد» التي ألقاها سعادة جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، خلال الدورة الاستثنائية الثامنة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بشأن حالة حقوق الإنسان في الفاشر وما حولها، في سياق النزاع الدائر في السودان.
وقال سعادته: «طلبت بلادي حقها في الرد على الممثل المعني، الذي يمثل طرفاً في هذه الحرب، وأوضح أنه بدلاً من توجيه القوات المسلحة السودانية جهودها نحو وقف الحرب الأهلية التي أشعلتها، تسخر طاقاتها لحملات تضليل وتشويه، وذلك بهدف إطالة أمد الحرب وعرقلة أي مسار حقيقي للسلام».
وذكر المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن تقارير الأمم المتحدة وثقت ارتكاب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب وانتهاكات مروعة للقانون الدولي.
وأكد جمال المشرخ أن القوات المسلحة السودانية رفضت الهدنة الإنسانية رغم الجهود المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية ضمن المجموعة الرباعية، بدعم دولة الإمارات، والتي كان من شأنها تجنب التصعيد الأخير في مدينة الفاشر، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية.
وشدد سعادته على أن دولة الإمارات تؤكد دعمها الكامل لجميع الدعوات الرامية إلى وقف فوري وشاملٍ لإطلاق النار، وتدعو طرفي النزاع إلى الالتزام بمسؤولياتهما القانونية والإنسانية، ووضع مصلحة الشعب السوداني الذي يدفع وحده ثمن هذه الحرب العبثية.
كما جدد التزام الإمارات الراسخ بالعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، بما في ذلك المجموعة الرباعية لإطلاق عملية انتقالية شاملة تمهد لإقامة حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لسيطرة للأطراف المتحاربة.
وقال: «على من يدعون أنهم بنوا أمجاد دول أخرى أن يتأملوا في الدمار الذي ألحقوه بشعبهم بأيديهم، وأن يسخّروا جهودهم لبناء دولتهم بدلاً من تصدير الأكاذيب».
واختتم المندوب الدائم كلمته بالتأكيد على أن «الأوطان لا تبنى على المجازر والدمار، بل بالسلام والتسامح والحوار، فلا ينبغي أن ننسى أن سلطة بورتسودان، الطرف الذي يسعى إلى كسب التعاطف الدولي في هذه الجلسة، هو نفسه الذي أغرق دارفور بالدماء قبل عشرين عاماً، واستولى على السلطة بالقوة مرة أخرى من الحكومة المدنية المنتخبة في أكتوبر 2021».

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يزور مدرسة «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» في جزيرة الجبيل الإمارات .. التزام إنساني ودبلوماسي تجاه السودان المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات والسودان.. إحباط محاولة تمرير شحنة من العتاد العسكري إلى بورتسودان
  • الفوضى صناعة إخوانية.. هكذا رد ضاحي خلفان على اتهام الإخوان للإمارات بقتل السودانيين
  • حراك إماراتي بارز لوقف الحرب الأهلية في السودان
  • مصر تحذر مليشيات ''الدعم السريع'' المدعومة من الإمارات وتلوح باستخدام القوة
  • الإمارات في مجلس حقوق الإنسان: القوات المسلحة السودانية تروج الأكاذيب للتغطية على مسؤوليتها عن دمار السودان
  • الإمارات .. التزام إنساني ودبلوماسي تجاه السودان
  • البرهان يتلقى وعدا من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بشأن الإمارات .. تفاصيل مكالمة هاتفية
  • MEE: محمد بن سلمان وعد البرهان بمناقشة الحرب ودور الإمارات فيها مع ترامب
  • الضوء الأحمر .. شردي: تحذيرات للدول الداعمة لقوات الدعم السريع