أطفال يصنعون منحوتاتهم الخاصة في ورشة "الخرّاطة الخشبية"
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أتاحت ورشة "الخرّاطة الخشبية" للأطفال فرصة لاكتشاف فن النحت على الخشب، من خلال خطوات واضحة وتجربة عملية تساعدهم على فهم أساسيات التشكيل وصنع قطعهم الخاصة. فقد بدأت الورشة التي تعقد ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، بتعريف المشاركين على جهاز الخرّاطة المخصّص للرسم والحفر على الخشب، وشرح كيفية استخدامه بطريقة آمنة، إلى جانب تزويدهم بنظارات حماية وأقلام حديدية دقيقة تمنحهم السيطرة على خطوط الحفر.
ومع بدء التجربة، شرع الأطفال في تطبيق ما تعلّموه عبر الحفر والنحت على قطع خشبية صغيرة، قبل الانتقال إلى مرحلة التلوين وإضافة الزخارف التي تعكس شخصياتهم ولمساتهم الفنية. وكتب كل طفل تذكاره الخاص على القطعة التي صنعها، ليحتفظ بها كتذكار لأول تجربة له في هذا الفنّ اليدوي.
وتحوّلت القاعة إلى ما يشبه ورشة نجارة صغيرة، تعلوها أصوات الخشب وهو يتشكّل بين أيدي الصغار، وسط تركيز كبير وحماسة واضحة للاستمرار في النحت وتعلّم المزيد. وقدّم المشرفون توجيهات بسيطة وسلسة تساعد الأطفال على تحسين مهاراتهم، وتشجّعهم على الإبداع والتجريب دون خوف.
وتهدف هذه الورشة إلى تنمية الحس الفني لدى الأطفال، وتعزيز التنسيق البصري والحركي، وتشجيعهم على العمل اليدوي، وتطوير مهارات التركيز والصبر. كما تمنحهم شعورًا حقيقيًا بالإنجاز من خلال تحويل قطعة خشب بسيطة إلى عمل فني يحمل توقيعهم.
وبهذه التجربة العملية التفاعلية، غادر الأطفال الورشة وهم يحملون قطعهم الخشبية الملونة، ويكتشفون للمرة الأولى كيف يستطيعون تشكيل الأشياء بأيديهم وصنع أعمال تروي قصصهم الصغيرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ولادة أول طفل بالذكاء الاصطناعي.. المعجزة الإلكترونية التي تغير المستقبل
في حدث طبي استثنائي في غوادالاخارا، المكسيك، وضعت امرأة تبلغ من العمر 40 عاما مولودا ذكرا صحيا، ليصبح أول طفل في العالم يولد بمساعدة الذكاء الاصطناعي عن طريق عملية أطفال أنابيب IVF، وهو إنجاز طبي ثوري قد يعيد تعريف طرق علاج الخصوبة في المستقبل.
وتمت العملية باستخدام ذراع روبوتية دقيقة للغاية تتحكم فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث قام خبراء من نيويورك بالتحكم عن بعد في الروبوت لإدخال حيوان منوي واحد مباشرة داخل البويضة، في خطوة نادرة ودقيقة للغاية.
تعتمد العملية على تقنية تعرف باسم الحقن المجهري للحيوانات المنوية داخل البويضة ICSI، حيث يتم إدخال حيوان منوي واحد يدويا إلى البويضة باستخدام إبرة ميكروسكوبية، وكانت هذه المهمة تقليديا من اختصاص أخصائيي الأجنة ذوي المهارات العالية، لكن حتى أدق الأيدي البشرية قد تخطئ أحيانا.
الروبوت المطور من شركة Conceivable Life Sciences في نيويورك، يقوم بالحقن بدقة مذهلة عبر 23 خطوة مبرمجة بعناية، بدءا من اختيار الحيوان المنوي وحتى إتمام الحقن.
وقد تم تخصيب خمس بويضات خلال التجربة، تطورت أربع منها إلى أجنة، حيث نجح النقل الثاني للأجنة ليسجل هذا الإنجاز التاريخي.
ومن الطرائف أن الروبوت المستخدم كان صغيرا جدا وصنع من أجزاء مأخوذة من جهاز تحكم بلايستيشن 5 وكاميرا ميكروسكوب، مما يظهر لمسة ابتكار غير متوقعة في علم الأحياء.
لطالما كانت عملية أطفال الأنابيب مزيجا من العلم والفن، تعتمد على المهارة والخبرة البشرية وأحيانا الحظ، ويهدف إدخال الأتمتة إلى جعل العملية أكثر قابلية للتنبؤ وتقليل الأخطاء البشرية.
يشرح الدكتور إركان بويك، اختصاصي الغدد التناسلية، أن الروبوتات بعد تدريبها لا تفقد الدقة أبدا، بينما تتطلب التقنية التقليدية مهارات وصبرا وممارسة طويلة.
وما يميز الذكاء الاصطناعي هو قدرته على التعلم، فهو يختار أنسب الحيوانات المنوية، ويتنبأ بالأجنة الأكثر قابلية للنجاح، ويحدد الخطوات التي تعطي أفضل النتائج، كخبير خصوبة لا يكل ولا يتأثر بالعواطف.
مستقبل علاج الخصوبةيمكن لهذه التقنية أن تجعل عملية أطفال الأنابيب أكثر فعالية وأقل تكلفة ومتاحة لعدد أكبر من الناس حول العالم، فالتكاليف الحالية للإجراء في الهند، على سبيل المثال، تتراوح بين 150000 و300000 روبية لكل دورة، وغالبا ما تتطلب عدة محاولات، ومع الأتمتة، قد تقل التكاليف وفترات الانتظار بشكل ملحوظ.
الدكتورة إميلي جونغهايم ترى أن الأتمتة ستتيح توسيع نطاق خدمات IVF عالميا، لتصبح رعاية الخصوبة عالية الجودة متاحة للجميع بغض النظر عن الموقع الجغرافي.
بارقة أمل للمحبطينيؤثر العقم على أكثر من 48 مليون زوج حول العالم، مسببا ضغوطا نفسية ومادية شديدة، وبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن زيادة معدلات النجاح وتقليل الحاجة لتكرار المحاولات، ما يمنح الأمل للعديد من الأزواج الذين خاضوا تجارب فاشلة متكررة.
من أطفال الأنابيب إلى التخصيب الروبوتي، قطعت تكنولوجيا الطب التناسلي شوطا طويلا، وولادة أول طفل بواسطة الذكاء الاصطناعي ليست مجرد إنجاز تقني، بل إشارة إلى تحول محتمل في مستقبل التكاثر البشري، وقد يغير طريقة تعامل البشر مع الخصوبة أسرع مما نتخيل.