كنز في أعماق البحار.. اكتشاف كرة غامضة يحير العلماء| إيه الحكاية؟
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
في واحدة من أغرب المشاهد التي رصدتها بعثات الاستكشاف البحري، عثر علماء المحيطات على كرة ذهبية اللون في أعماق المحيط قرب سواحل ألاسكا، لتتحول خلال ساعات إلى حديث الباحثين والجمهور حول العالم.
. ما علاقته بأهرامات الجيزة؟
مشهد غير مألوف في ظلمات المحيط
الكرة، التي بدت وكأنها قادمة من عالم آخر، ظهرت بلون لامع وملمس يشبه الجلد، مع وجود ثقب غامض في سطحها، ما أثار سلسلة واسعة من الأسئلة حول أصلها وطبيعتها هل هي بيضة لكائن بحري غير معروف؟ أم ربما شكل حي جديد لم يكتشف من قبل؟
عمق يفوق الميلين وبيئة ما زالت غامضةتم العثور على الجسم الذهبي في عمق يتجاوز الميلين تحت سطح الماء، وهي منطقة تعد من أقل الأماكن على كوكب الأرض فهما ودراسة.
هذه الأعماق المظلمة تخفي وراء ستارها أنماط حياة نادرة، وغالبا ما تفاجئ العلماء باكتشافات تتحدى التوقعات العلمية السائدة.
اكتشاف خلال مهمة "سيسكيب ألاسكا 5"ظهر هذا الجسم خلال مهمة “سيسكيب ألاسكا 5”، ضمن برنامج علمي موسع يهدف إلى استكشاف مناطق لم يسبق الوصول إليها في قاع المحيط ورسم خرائط لموائلها البحرية.
وبحسب العلماء، فإن هذه المناطق العميقة تعد كنزا من الأسرار البيولوجية، مع احتمال وجود أنواع بحرية لم تُعرف من قبل.
إثر العثور على الكرة، تعددت التحليلات الأولية بشأن طبيعتها فبينما رأى بعض العلماء أنها قد تكون بيضة ضخمة لأحد كائنات أعماق البحار، رجح آخرون أنها ربما تنتمي إلى نوع جديد من الإسفنج البحري.
الدكتورة كيري هاول من جامعة بليموث أوضحت
“ملمس الكرة سميك ويشبه الجلد، والثقب الموجود فيها يشير إلى احتمال أن شيئًا ما حاول الدخول أو الخروج. إذا كانت بيضة فعلا، فالسؤال الأهم هو لأي كائن؟ حجمها يفوق بكثير أحجام بيض الأسماك المعتادة، ما يجعلها حالة نادرة للغاية.”
وللتعامل بحذر مع الاكتشاف، استخدم الباحثون أجهزة شفط عالية الدقة انتشلت الكرة دون أن تتعرض للتلف، لتبدأ الآن رحلتها داخل المختبرات المتخصصة.
ووفقًا لموقع “DailyGalaxy”، يعكف العلماء حاليًا على تحليل الحمض النووي (DNA) للجسم الغريب، وهي خطوة يتوقع أن تكشف النقاب عن هويته البيولوجية، وما إذا كان جزءا من كائن معروف أو اكتشاف جديدا تماما.
أعماق البحار عالم لا ينفد من المفاجآتيمثل هذا الاكتشاف تذكير حيا بحجم الغموض الذي ما زال يكتنف أعماق المحيطات، حيث تظهر بين الحين والآخر مخلوقات أو أجسام لم يسبق للبشر رؤيتها.
ويؤكد العلماء أن مثل هذه الاكتشافات تلعب دورا مهما في فهم التنوع البيولوجي البحري، وتدفع باتجاه تكثيف حملات الاستكشاف التي قد تغيّر كثيرًا من مفاهيمنا حول الحياة في أعماق البحار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كرة ذهبية سواحل ألاسكا كوكب الأرض ألاسكا 5 أعماق البحار ألاسکا 5
إقرأ أيضاً:
«القومي لعلوم البحار» يشارك للمرة الرابعة في مؤتمر المناخ العالمي COP30
يواصل المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد مشاركته للعام الرابع على التوالي في جناح المحيط بالمنطقة الزرقاء للأمم المتحدة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ (COP30)، في إطار جهود مصر لتعزيز ريادتها العلمية ودورها الفاعل في حماية البحار والمحيطات من آثار التغير المناخي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة تولي اهتمامًا متزايدًا بقضايا المناخ والبيئة، داعمًا للمراكز البحثية المتخصصة، مشيرًا إلى أن مشاركة المعهد في المؤتمرات الدولية تعكس التزام مصر القوي بالقضايا البيئية والمناخية.
وأوضحت الدكتورة عبير منير رئيس المعهد أن مشاركة هذا العام تركز على القضايا الحيوية التي تهم القارة الإفريقية، خاصة تأثيرات التغير المناخي على النظم البيئية البحرية والساحلية. وأشارت إلى الدور الهام لمركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد، برئاسة الدكتور عمرو حمودة نائب رئيس اللجنة الحكومية للمحيطات باليونسكو، الذي سلط الضوء على التأثيرات البيئية والاقتصادية لتغير المناخ على الدول الإفريقية النامية.
وأكد الدكتور عمرو حمودة أن مصر تُعد نموذجًا واضحًا لتأثر الدول الإفريقية بالآثار السلبية لتغير المناخ، مثل تراجع التنوع الحيوي للكائنات البحرية، وانحسار الشواطئ نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، وتأثر الأراضي الزراعية في دلتا النيل بتملح التربة، ما يشكل تهديدًا للأمن الغذائي المصري.
من جانبها، قالت الدكتورة سوزان الغرباوي نائب رئيس المعهد إن المشاركة في جناح المحيط تمنح فرصة لتبادل الخبرات وعرض نتائج الأبحاث العلمية المصرية حول التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي، وتعزز التعاون الدولي والإقليمي في حماية البحار والمحيطات، مع إيصال صوت الدول الإفريقية النامية إلى المنصات العالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة.
وتؤكد هذه المشاركة التزام المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بدعم الجهود الوطنية لمواجهة تحديات المناخ، وإيمانه بأن البحث العلمي يشكل أساسًا لوضع السياسات واتخاذ القرارات اللازمة لحماية الموارد الطبيعية وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًمعهد علوم البحار يستعرض مع وفد إفريقي الأبحاث الحديثة في الاستزراع المائي
جهاز الرصد الزلزالي بالإسكندرية سجل اضطرابات.علوم البحار تكشف عن تأثير تسونامي روسيا