كيفية الدعاء للميت عند القبر، ودعاء الإنسان لنفسه عند القبر
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
الدعاء هو العبادة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الامام الالباني رحمه الله الذي يُسلِّم على القبر وعلى المدفون فيه ينبغي كما قال أهل العلم أن يستقبل وجهه كما لو حيَّاه وهو حي، فيستقبل وجه الميت، وأما الدعاء فيستقبل فيه القبلة، ويرفع يديه عند الدعاء، فرفع اليدين عند الدعاء معروف، وفيه أحاديث متواترة تواترًا معنويًا، ومنها هذا الموضع، فيرفع يديه ويُطيل الدعاء للميت، ويمحض له الدعاء ويخلص له، وهذا مما ينفع به أخاه، وهذا من فوائد زيارة القبور: تذكر الآخرة، وينفع أخاه، ويعتبر ويتعظ، فمن فوائدها أن ينفع أخاه بهذا الدعاء، وليس هناك دعاء مخصوص، وإنما يدعو له بالمغفرة والرحمة والتجاوز إلى آخره.
وأما أن يدعو لنفسه عند القبر فهذا بدعة، فلا يدعو لنفسه عند القبر، بل يدعو لنفسه في غير هذا المكان؛ لئلا يَظن أو يقع في قلبه أن هذا المكان له ميزة أو خصيصة، أو أن لصاحب القبر أثرًا في قبول هذا الدعاء، فكما تُمنع الصلاة عند المقبرة تُمنع العبادات أيضًا كالدعاء وقراءة القرآن، فكلها بدع.
جاء في الحديث الصحيح عن عقبة بن عامر –رضي الله عنه- قال: "ثلاث ساعات كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهانا أن نصلي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا –وذكر الأوقات الثلاثة المضيقة-: «حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تَضَيَّفُ الشمس للغروب حتى تغرب»" [مسلم: 831]، والنص وإن حمله الجمهور على صلاة الجنازة لكن الدفن يدخل في لفظ الخبر دخولًا أوليًّا، وإن سبقته الصلاة بمدة فلا مانع، ثم يؤخر الدفن حتى تنتهي هذه الأوقات المضيقة، هذا إذا ضاق الوقت «حين تَضَيَّفُ الشمس للغروب حتى تغرب»، وهو يقول: (قبل أذان المغرب بساعة) إلى الآن ما ضاق الوقت ولا اصفرَّت الشمس، والنصف ساعة كذلك، لكن لو بادر قبل ذلك أو أخره حتى تغرب الشمس لكان أولى من أن تدفن في هذا الوقت الضيق.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أوقاف الغربية تعقد دورة للعمال حول كيفية التعامل اللائق مع رواد المساجد
التقى الشيخ عطا بسيوني مدير شئون الإدارات بالمديرية, اليوم الاثنين بعدد كبير من عمال المساجد بمديرية أوقاف الغربية يزيد على 200 عامل ، خلال دورة التعامل اللائق مع رواد المساجد وضيوف الرحمن، بحضورالشيخ إيهاب زلط مدير إدارة أوقاف طنطا ثاني ، والشيخ رمضان العجمي عضو شئون المساجد بالمديرية، وعدد من السادة المفتشين بالإدارات الفرعية .
وفي بداية اللقاء وجه الشيخ عطا بسيوني مدير شئون الإدارات الشكر لمعالي وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري على حسن رعايته لبيوت الله (عز وجل) ، والاهتمام بجميع العاملين بها ، مؤكدا أن العمل في خدمة بيوت الله سبحانه وتعالى من أشرف المهن التي أكرمنا الله بها ، مضيفا أن عمال المساجد أمناء عليها ، وعليهم إكرام ضيوف الرحمن سبحانه وتعالى.
كما أكد فضيلته اهتمام الوزارة بجميع العاملين بالمساجد الذين يقومون على تهيئتها للمصلين ، والحفاظ على عمارة بيوت الله (عز وجل) ، مشددا على الالتزام والانضباط الإداري لعمال بيوت الله (عز وجل) وينبغي أن يصاحبه في نفس الوقت السمت الحسن وثقافة الابتسامة والمعاملة الطيبة الكريمة مع رواد المساجد إضافة إلى مرافقة القيم والآداب والأخلاق في سائر تصرفات عمال بيوت الله (عز وجل) مع رواد المساجد بمراحلهم العمرية المختلفة وبطبقاتهم المتنوعة ؛ مما ينعكس على المسجد ودور العبادة بالروحانية والسكينة .
وأشار خلال اللقاء إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه , وكذلك الحد من استعمال مكبرات الصوت إلا في الأذان وخطبة الجمعة فقط.
كما أكد فضيلته على جميع عمال بيوت الله (عز وجل) الالتزام بالهيئة الحسنة ظاهرًا ( الثياب) وباطنا (من حيث السكينة والحكمة للحفاظ على قدسية المسجد .
وفي ختام اللقاء أوصى فضيلته جميع الحاضرين من عمال المساجد بالرفق بالناس وتجنب المشقة عليهم ، فالعامل مؤتمن على المسجد, وعلى رواده ، وهو صاحب رسالة في غاية الأهمية، يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله (عز وجل) و تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ، وبإشراف الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية,