قالت دراسة بحثية حديثة إن تبنّي جماعة الحوثي منظومة أيديولوجية متكاملة أسهم في إطالة أمد النزاع المسلح في اليمن.

 

وذكرت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن الجماعة قامت ببناء سرديات دينية وسياسية مغلقة تعزز هيمنتها على الحياة العامة وتُضعف فرص الوصول إلى سلام شامل.

 

وحسب الدراسة فإن فكرة الولاية تُعدّ الركيزة الأساسية في مشروع الحوثيين، حيث تُقدّم كسلطة سياسية دائمة ترفض الديمقراطية وتمنع تداول السلطة سلميًا بين اليمنيين، ما يجعل الحرب وسيلة مستمرة لحماية الامتياز السلالي للجماعة.

 

وأفادت أن الحوثيين وظّفوا سردية "الاضطهاد التاريخي لآل البيت" لخلق بيئة صراعية تقوم على الكراهية والأحقاد، وتبرير احتكار الحكم والثروة، وهو ما يعيق أي جهود لبناء تسوية سياسية عادلة ودائمة في البلاد.

 

وقالت إن الجماعة قامت أيضًا بأدلجة التعليم والتثقيف بغرض صناعة جيل من المقاتلين، عبر تصوير القتال كجهاد ديني وتصنيف خصومها كـ"منافقين وخونة"، في إطار مشروع تعبئة طويلة الأمد يعمّق الانقسام داخل المجتمع اليمني ويؤخر فرص إنهاء النزاع.

 

وأنشأت جماعة الحوثي حسب الدراسة منظومة مالية مؤدلجة تعتمد على الخُمس والزكاة وطقوس الجباية، ما أسهم في خلق اقتصاد حرب يستنزف المجتمع ويقوّض وجود الدولة العادلة القادرة على إدارة الموارد وفق مؤسساتها الدستورية.

 

وأكدت الدراسة أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يتطلب تضمين أي تسوية سياسية قادمة إجراءات دستورية وقانونية تُلغي فكرة الولاية والاصطفاء الإلهي والتفضيل العرقي، إضافة إلى قيام العلماء والقيادات الدينية الزيدية المعتدلة بمراجعة تاريخية شجاعة لهذه المفاهيم، والاعتراف بأن الحكم حق لكل الشعب اليمني ويُمارس عبر الاختيار الحر والديمقراطي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي أيديولوجية طائفية

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف عن علاقة للشيب بحماية الجسم من السرطان

الجديد برس| منوعات| ليس من المخجل ظهور الشعر الرمادي لدى بعض الأشخاص بل في الواقع أصبح دليلاً مميزاً ومفيداً، ووفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون في اليابان، قد يكون ظهور الشعر الرمادي علامة جيدة على أن جسمك يحمي نفسه طبيعياً من السرطان. تتعرض خلايانا بشكل روتيني لوابل من «التأثيرات الجينية السامة»، أو تلف الحمض النووي الناتج عن مجموعة واسعة من العوامل البيئية. تتحمل خلايا الجلد العبء الأكبر من هذه التأثيرات، نظراً لدورها في حماية أعضائنا الداخلية من العالم الخارجي، وفقاً لما ذكره موقع «سينس ألرت» المعني بالصحة والعلوم. الحمض النووي والسرطان يمكن أن يُسهم تلف الحمض النووي في شيخوخة الخلايا، بالإضافة إلى تطور السرطان، على الرغم من أن السموم الجينية والإشارات والآليات الخلوية المُحددة المرتبطة بالعلامات الجسدية للشيخوخة لا تزال غير مفهومة جيداً. تُركز الدراسة الجديدة تحديداً على الورم الميلانيني، وهو نوع من السرطان الجلد، حيث ينشأ في الخلايا الصباغية – وهي خلايا جلدية متخصصة تُنتج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والشعر. تنشأ الخلايا الصباغية نفسها من الخلايا الجذعية (McSCs) الموجودة داخل بصيلات الشعر في جلد الثدييات، حيث تُحافظ على تصبغ الجلد والشعر من خلال التجدد المنتظم. باستخدام الفئران، قام الباحثون بتحليل تعبيرات جينات الأنسجة للكشف عن مصير خلايا McSCs المعرضة لأنواع مُختلفة من تلف الحمض النووي. وفي حالة الضرر المعروف باسم كسر الشريط المزدوج، حيث ينقطع كلا الشريطين في الحلزون المزدوج للحمض النووي، حدد الباحثون استجابة محددة حيث تمايزت الخلايا الجذعية متعددة القدرات بشكل لا رجعة فيه واختفت، مما أدى إلى تحول شعر الفأر إلى اللون الرمادي. ووجدت الدراسة أنه عند تعرض الخلايا الجذعية متعددة الخلايا لهذه المواد المسرطنة، تجاوزت عملية التمايز التي تحدث بعد انكسار السلسلة المزدوجة، حتى في حال تعرض الخلايا لتلف في الحمض النووي. قدرت الخلايا الجذعية وفي حالات أخرى، لا تتبع الخلايا مسار التدمير الذاتي فعند تعرضها لعوامل مسببة للسرطان أو للأشعة فوق البنفسجية من النوع «B»، تستطيع الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية الصبغية تجاوز هذه الاستجابة الوقائية. وبدلاً من الموت، تحتفظ الخلايا الجذعية التالفة بقدرتها على التجدد الذاتي وزيادة عددها، مما يجعلها أكثر عرضة للأورام. وقال أستاذ جامعة طوكيو إيمي نيشيمورا ومن القائمين على الدراسة: «تكشف هذه النتائج أن مجموعة الخلايا الجذعية نفسها يمكن أن تتبع مصائر متناقضة -إما الاستنفاد وإما التوسع- اعتماداً على نوع الضغط وإشارات البيئة المحيطة». وأضاف أن الدراسة تجعلنا نعيد النظر في الشيب، وفي كيف يمكن أن يكون علامة إيجابية على الوقاية من السرطان. سرطان الجلد سرطان الجلد، هو نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، غالباً ما يحدث بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس، أو من مصادر صناعية، مثل أجهزة التسمير، وفقاً للمرصد الدولي للسرطان، ويظهر غالباً في المناطق المعرضة للشمس، مثل الوجه، والرقبة، واليدين، والذراعين. يعدّ سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً على مستوى العالم، إذ يتم سنوياً تشخيص أكثر من 3 ملايين حالة جديدة، بحسب تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ويُصنّف بأنه أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال والنساء على حد سواء. ويتميّز هذا النوع من السرطان بارتفاع معدل الإصابة به مقارنة ببقية الأنواع، غير أن الجانب الإيجابي يكمن في كونه من أكثر السرطانات التي يمكن الوقاية منها، لا سيما إذا تم الالتزام بإجراءات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، والكشف المبكر المنتظم.  

مقالات مشابهة

  • دراسة: انخفاض الدخل يرفع خطر الإصابة بالخرف
  • دراسة أسترالية تكشف العلاقة بين استخدام الهواتف الذكية وتراجع صحة الدماغ
  • دراسة تكشف العلاقة بين استخدام الهواتف الذكية وتراجع صحة الدماغ
  • دراسة جديدة تكشف عن علاقة للشيب بحماية الجسم من السرطان
  • دراسة: خلافات المراهقين مع آبائهم وأصدقائهم قد تُسرّع الشيخوخة البيولوجية
  • الأحد.. انطلاق المؤتمر الدولي حول مستقبل الوساطة في تسوية المنازعات
  • الحوثيون يردون على مجلس الأمن: سنتعامل بالمثل مع كل من يعتدي على مصالح اليمن
  • دراسة تكشف أسباب تعصب جماهير كرة القدم
  • دراسة جديدة: السلوك العدواني في المراهقة قد يسرّع الشيخوخة البيولوجية في سن البلوغ