عربي21:
2025-11-18@12:39:56 GMT

انقسام في الساحل السوري وتحول آلاف الجنود إلى قسد

تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT

انقسام في الساحل السوري وتحول آلاف الجنود إلى قسد

يشهد الساحل السوري منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول / ديسمبر الماضي فراغاً سياسياً وأمنياً واسعاً، مع استمرار تحول مقاتلي الجيش السوري السابق نحو صفوف قوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية أفادت مصادر بأن نحو أربعة آلاف مقاتل من الجيش السابق انضموا إلى "قسد"، بينما ظهرت حالات مماثلة بأعداد محدودة في محافظة السويداء، في وقت كان فيه عدد المقاتلين الذين لجأوا إلى لبنان يتراوح بين ستة وثمانية آلاف قبل سقوط النظام.



وأضافت الصحيفة أنه وفي خطوة مفاجئة، أوقف رجل الأعمال رامي مخلوف جميع أشكال الدعم المالي للعسكريين والأمنيين والإعلاميين العلويين المقربين منه داخل سوريا أو الفارين إلى لبنان، وهو ما عزز الانقسام بين من يدعم الحل العسكري ومن يرى ضرورة تبني الحل السياسي من خلال مد الجسور مع القوى الإقليمية والدولية.

وبحسب التقارير، يبدو الساحل السوري بلا ظهير سياسي أو اجتماعي منذ سقوط النظام، على عكس مناطق أخرى في جنوب البلاد أو شمالها وشمالها الشرقي، الأمر الذي انعكس على ارتفاع حالات العنف والقتل والخطف بشكل يومي، مع استمرار تحميل الطائفة العلوية مسؤولية ممارسات النظام السابق.


أما القوى السياسية في الساحل، فقد ظلت تتعامل مع السلطة الجديدة بحذر، حيث اعتبرت بعض المجموعات ما جرى في 8 كانون الأول/ ديسمبر  تغييرات لا تلبي تطلعات السكان المحليين، ومن بين أبرز القوى السياسية الفاعلة في الساحل، برزت ثلاث مجموعات بعد سقوط النظام: الأولى، "الحركة المدنية الديمقراطية"، التي تضم عدة تنظيمات ومبادرات وتجمعات سياسية مدنية حديثة، وتركز على بناء دولة مدنية ديمقراطية، والثانية، "حركة الشغل المدني" التي أسسها المحامي عيسى إبراهيم وأطلقت المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا، بينما الثالثة، "التيار السوري المدني الحر"، أُعلن عن تأسيسه في كانون الثاني 2025 كمبادرة مقرها الولايات المتحدة، ويهدف إلى إعادة بناء الدولة على أسس وطنية ومدنية وديمقراطية.

وأظهر التقارير أن الفراغ السياسي والأمني في الساحل مستمر منذ سقوط النظام، مع تداعيات كبيرة على الشارع المحلي، حيث يشعر السكان بالتيه نتيجة فقدان بوصلة واضحة، فيما تستمر التوترات بين القوى المختلفة على خلفية اختلاف الرؤى حول الحل العسكري مقابل الحل السياسي، وسط استمرار التحولات في ولاءات المقاتلين والانقسامات داخل الطائفة العلوية.

ويشير السجل التاريخي إلى أن حالة الفراغ الحالية ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من سياسات النظام السابق الذي عمل على تفكيك البنى التقليدية للمجتمع العلوي وإقصاء الزعامات المحلية والسياسية والاجتماعية، مع تركيز السيطرة على الساحل بشكل كامل، ما جعل المنطقة أكثر تأثراً بالتغيرات السياسية والأمنية بعد سقوط النظام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الساحل السوري سوريا العلويين سوريا بشار الأسد النظام السوري الساحل السوري العلوي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سقوط النظام فی الساحل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيره السوري في بكين

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيره السوري في بكين.

أعلنت اللجنة الوطنية السورية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري اليوم، عن بدء أولى جلسات المحاكمات العلنية للمتهمين بارتكاب انتهاكات خلال أحداث مارس 2025، مؤكدة أن الجلسات ستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية بهدف تعزيز الشفافية وتوثيق الإجراءات القضائية.

وقال رئيس اللجنة، القاضي جمعة العنزي، في بيان رسمي: صباحاً بإذن الله تبدأ أولى جلسات المحاكمات العلنية للمتهمين بارتكاب الانتهاكات في أحداث الساحل السوري التي جرت في 6 مارس 2025 وما بعده، وستكون المحاكمات مفتوحة أمام وسائل الإعلام المحلي والدولي."

وأضاف العنزي أن انطلاق هذه الجلسات يمثل "لحظات فارقة في تاريخ البلاد"، مشيراً إلى أنها تعكس صورة "سوريا التي ترسي أسس العدالة والشفافية وتعزز الثقة بالنظام القضائي وتشكل رادعاً للمجرمين، مع مراعاة كاملة لحقوق المتهمين وضمانات المحاكمة العادلة."

وأشار رئيس اللجنة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارات العدل والداخلية والدفاع والمؤسسة القضائية والضابطة العدلية للوصول إلى هذه المرحلة، مؤكداً أن ملف أحداث الساحل كان من أكثر الملفات تعقيداً وضخامة ويتطلب دقة عالية في الإسناد القانوني والملاحقة وجمع الأدلة.

طباعة شارك الخارجية الصيني بكين الصين القاهرة الإخبارية

مقالات مشابهة

  • بدء محاكمات علنية لمتهمين بانتهاكات في أحداث الساحل السوري
  • تأجيل محاكمة متورّطي أحداث الساحل السوري إلى 18 و25 من الشهر المقبل
  • أول قرار في "محاكمات الساحل السوري": تأجيل إلى ديسمبر
  • جلسات محاكمة علنية للمتهمين في أحداث الساحل السوري
  • المشهد السياسي العراقي بعد الانتخابات
  • انطلاق أولى جلسات المحاكمات العلنية لأحداث الساحل السوري
  • محاكمة علنية تاريخية لمتورطي أحداث الساحل السوري اليوم
  • وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيره السوري في بكين
  • الأمن السوري يوقف طيارا في نظام الأسد متهما بـ"جرائم حرب"