إسحاق البستكي يجمع هواة الألعاب اللاسلكية
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
في عالم مليء بالتكنولوجيا والابتكار، يجد البعض متنفساً من الضغوط اليومية عبر ممارسة هوايات تجمع بين المتعة والتطوير. إسحاق البستكي، شاب إماراتي يعمل في مجال الجودة في هيئة كهرباء ومياه دبي بخبرة واسعة في سلسلة التوريد، هو أحد هؤلاء الذين جعلوا من شغفهم مصدر إلهام للآخرين. عبر هوايته الفريدة للألعاب اللاسلكية، استطاع تحويل اهتمامه الشخصي إلى مشروع مبتكر يجمع عشاق هذه الهواية في بيئة تفاعلية مميزة.
بداية الشغف
قبل 8 سنوات، بدأ إسحاق البستكي رحلته مع السيارات اللاسلكية والجرافات وألعاب الإنشاءات في البر وعلى الشواطئ مع الأهل والأصدقاء، لتصبح هذه الهواية جزءاً لا يتجزأ من حياته. وعن أول تجربة له مع الألعاب اللاسلكية، يقول: أثناء خروجي ذات مرة في رحلة برية مع الأصدقاء، طلب مني أحدهم تجربة جهاز التحكم الخاص به. استمتعت بالتجربة التي امتدت لساعات، ونصحني بعدها بشراء جهاز لنتمكّن من ممارسة الهواية معا. ومن هنا بدأت فكرتي الأولى في هذا المجال.
أخبار ذات صلة
شغف التعلم والتطور
وما يميّز الألعاب اللاسلكية بالنسبة للبستكي ليس فقط المتعة التي تقدمها، بل أيضاً الإمكانيات الواسعة للتعلم والإلهام. حيث يوضح قائلاً: «هذه الأجهزة تمنح الفرد فرصة للتطور والابتكار، بالإضافة إلى كونها ممتعة للغاية وفيها نوع من التحدي والصبر والإثارة».
مع تزايد اهتمامه وشغفه، وُلدت فكرة إنشاء مقهى مكيف يوفر بيئة مثالية لعشاق الألعاب اللاسلكية، خاصة خلال أشهر الصيف. وعن الإلهام وراء المشروع، يقول إسحاق: «عندما رأيت كيف يمكن للهواية أن تجمع بين التعلم والتطوير، فكّرت في تأسيس مكان يجمع الهواة تحت سقف واحد، كما أضفنا فكرة استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء مجسّمات مبانٍ، مما أضفى بعداً جديداً للتجربة».
تنوع الألعاب
ويذكر البستكي أن المقهى يضم ألعاباً متنوعة، تركّز في الوقت الحالي على الإنشاءات والدفع الرباعي، مع خطط مستقبلية لاستقطاب مجالات أخرى مثل الفورمولا والراليات والسفن اللاسلكية. كما تستهدف التجربة مختلف المستويات، من المبتدئين إلى المحترفين.
يرى إسحاق أن ممارسة الهوايات المشتركة تلعب دوراً مهما في تعزيز العلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى أن التفاعل الاجتماعي ركيزة أساسية لصحة الإنسان النفسية والعاطفية، وبناء علاقات إيجابية وتعزيز التواصل بين الأفراد، مما يعزّز شعور الانتماء والسعادة.
مختلف الأعمار
يستهدف المقهى طلاب المدارس، الجامعات، الشركات، وأصحاب الهمم، مع التركيز على المشاريع النموذجية والتجارب المصغرة للشركات. ويلفت البستكي أن الهواية تجذب زواراً من جميع الأعمار، مما يجعل المقهى بيئة شاملة ومفتوحة للجميع. كما ينظّم فعاليات ومسابقات في مواقع مختلفة مثل مهرجان ليوا وحتا، لإضفاء المزيد من التفاعل، ويخطّط لتوسيع الأنشطة داخل المقهى نفسه.
يطمح البستكي إلى توسيع مشروعه، قائلاً: بدأنا تجهيز ملف الامتياز العالمي، ونخطّط لافتتاح فروع خارج الإمارات قريباً، والمشروع أكثر من مجرد مقهى أو مركز لهواة الألعاب اللاسلكية، إنه منصة تجمع بين الابتكار، التعلم، والتفاعل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يهاجمون تجمعًا بدويًا قرب الخان الأحمر شرق القدس
القدس المحتلة - صفا هاجم مستوطنون، فجر يوم الإثنين، تجمع "التبنة" البدوي، قرب الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين رشقوا منازل الأهالي وممتلكاتهم بالحجارة، وروعوا الأطفال والنساء في التجمع. وفي الأسابيع الأخيرة، شهد التجمع سلسلة اعتداءات من المستوطنين ومضايقات، بهدف تهجير سكانه.