هآرتس: وزراء وأعضاء كنيست سيتسببون بانفجار أمني كبير بالضفة
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلًا عن مسؤولين أمنيين، أن الجيش الإسرائيلي يمتنع عن إصدار تحذيرات واضحة بشأن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، خشية ردود فعل من قبل المتطرفين داخل التيار الاستيطاني، الذين يتلقون دعما من وزراء وأعضاء كنيست.
وأشار المسؤولون إلى أن ضعف السيادة العسكرية الإسرائيلية في الضفة بات يخلق حالة من التوتر الأمني المتزايد، في ظل غياب قدرة فعلية على ضبط مجموعات المستوطنين، محذرين من أن الأوضاع الحالية قد تنفجر في أي لحظة إذا استمر هذا التراجع في السيطرة الميدانية.
ويرتكب المستوطنون المتطرفون جرائم متتالية في الضفة الغربية المحتلة، بينها الاستيلاء على الأراضي ونهبها والتي أقيمت فيها عشرات البؤر الاستيطانية، وشن هجمات على قرى فلسطينية وقتل وإصابة سكانها والاعتداء على رعاة المواشي بهدف دفعهم إلى الرحيل عن أراضيهم والسيطرة عليها، وهي جرائم يساندها الجيش الإسرائيلي، أو أن جنوده لا يحركون ساكنا أثناء ارتكابها في أفضل الأحوال.
اقرأ أيضا/ أول تعقيب من نتنياهو على اعتماد مجلس الأمن للقرار الأميركي بشأن غـزة
ويبدو جهاز الأمن الإسرائيلي، أي الجيش والشاباك، كمن تذكّر متأخرا عواقب إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، ويحاول الآن التغطية على جرائمه التي يرتكبها بنفسه منذ احتلال الضفة، في العام 1967، من خلال "تحذير" الحكومة من "إضعاف مكانته" في الضفة بادعاء أن ضغوطا يمارسها وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف يتسببون بتوتر أمني من شأنه أن ينفجر في أي الوقت.
وحسب ضابط إسرائيلي تحدث للصحيفة، فإن "الضفة هي المنطقة الأكثر قابلية للاشتعال. ونحن صامتون، لكن من شأن حدث واحد أن يشعل الضفة كلها، وستبتلع الجيش الإسرائيلي كله" في إشارة إلى نقل قوات كبيرة جدا إلى الضفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الحكومة وجهاز الأمن لم يعقدا مداولات إستراتيجية حول التطورات في الضفة منذ شهور. لكن هؤلاء المسؤولين يتذمرون من اعتداءات المستوطنين على ضباط وجنود إسرائيليين، ويقولون إنه "بالرغم من أنه على مر السنين كانت هناك أحداث كثيرة هاجم فيها يهود في الضفة ضباطا كبارا، لكن الفترة الحالية هي الأصعب".
وأضافوا أن "هذا يأتي في أعقاب حصول المشاغبين (المستوطنين) الذين يستهدفون الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في الضفة، على دعم من صناع القرار، الذين ينشؤون أجواء تسمح بأن ينفذوا ما يشاؤون". وأضاف ضابط إسرائيلي أن "خلال الشهر الأخير وحده حدثت ست حالات كان يمكن بسهولة أن تنتهي مثلما حدث في قتل عائلة دوابشة في قرية دوما".
وحسب مصادر في جهاز الأمن، فإن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، رفع يديه عن أي تدخل في ما يجري في الضفة، وأن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يتولى منصب وزير في وزارة الأمن ومسؤول عن وحدة "الإدارة المدنية"، ينفذ مع الوزيرة أوريت ستروك ضم الضفة بشكل فعلي، "لكن حتى الآن لم تعقد مداولات إستراتيجية بخصوص هذه الخطة في الضفة وبخصوص السلطة الفلسطينية".
اقرأ أيضا/ لابيد: قرار مجلس الأمن يضع حدا لسياسة فصل غـزة عن الضفة
وقال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية لرئيس أركان الجيش، إيال زامير، خلال مداولات عقدت مؤخرا لتقييم الوضع حول "عنف المستوطنين"، إن "الفترة الأخيرة هي الأصعب في الضفة من حيث عنف اليهود تجاه الفلسطينيين"، وحذر من "تقويض وضع سكان السلطة الفلسطينية الذين لا يخرجون إلى العمل في إسرائيل منذ بداية الحرب، وأشار إلى أنه بدأ ينشأ إحباط بالغ بين الفلسطينيين وحذر من تدهور أمني"، حسب الصحيفة.
وفسر ضابط إسرائيلي كبير عدم نقل هذه التقييمات إلى المستوى السياسي بأن "الجيش الإسرائيلي يخشى التحدث، وفقد سيادته في المنطقة. وفي الجيش الإسرائيلي يختبئون خلف اعتقال ناشط أو عملية عسكرية في مخيمات اللاجئين، لكن هذه أحداث موضعية. وليس هناك من يقول ماذا بعد".
ولفتت الصحيفة إلى أن قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أفي بلوت، يتباهى بأنه أقام حوالي 120 "مزرعة"، أي بؤرة استيطانية عشوائية التي تعتبر أنها غير قانونية لأن المستوطنين يقيمونها بدون قرار أو مصادقة رسمية.
وقال ضابط للصحيفة إن "مئات ’المزارع’ تم ربطها ببنية تحتية بتكلفة مليارات الشواكل، وفي الجيش الإسرائيلي يصمتون ويرسلون جنودا من أجل المساعدة في إقامتها وحراستها، رغم أن هذه بؤر استيطانية غير قانونية".
وأشار الضابط نفسه إلى الجرائم التي يرتكبها الجيش وأن "الجميع يتحدث عن اقتلاع المستوطنين لأشجار الفلسطينيين، ولا يتحدث أحد عن عدد أشجار الفلسطينيين التي اقتلعها الجيش الإسرائيلي من أجل إقامة هذه المزارع أو شق طرق إليها. ويرسلوننا لحراسة هذه المزارع، التي يتواجد فيها عشرة شبان. وبعد ذلك ينبغي أن تشرح لوالدة جندي أن ابنها قُتل في الدفاع عن الوطن".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية لابيد: قرار مجلس الأمن يضع حدا لسياسة فصل غزة عن الضفة أول تعقيب من نتنياهو على اعتماد مجلس الأمن للقرار الأميركي بشأن غزة ردود فعل إسرائيلية على اعتماد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة الأكثر قراءة صحة غزة: 6000 حالة بتر بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة طويلة الأمد مصر: ملاحظات دولية على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة رويترز: خطر تقسيم غزة يلوح في الأفق مع تعثّر الانتقال للمرحلة الثانية بالصور: شرطة المرور بغزة تنتشر لتسهيل حركة المواطنين والمركبات عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمیرکی بشأن مجلس الأمن فی الضفة
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد اعتداءات المستوطنين - اعتقالات واقتحامات للاحتلال بالضفة
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة، فجر اليوم الإثنين، في عدة مناطق بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات عنيفة واعتداءات للمستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين.
ففي عنبتا شرق طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد ناجي صبحة بعد مداهمة منزله، وذلك بعد نحو شهر فقط من الإفراج عنه.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس ، اعتقلت القوات الإسرائيلية محمد حمد الله حشاش وأحمد حشاش عقب اقتحام المخيم وتفتيش عدد من المنازل.
كما اعتقلت في بيت أمر شمال الخليل الشاب محمد يوسف صبارنة، إضافة إلى اعتقال شاب آخر خلال مداهمة منطقة العروج في بيت لحم .
وفي بلدة شقبا غرب رام الله ، اندلعت مواجهات عنيفة بعد اقتحام عدة آليات عسكرية للبلدة وانتشارها في شوارعها.
وقد رشق الشبان الفلسطينيون الآليات بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد جنود الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.
وفي سياق الاعتداءات الاستيطانية، نفذ مستوطنون هجوما جديدا على قرية المغير شمال شرق رام الله، حيث سرقوا معدات زراعية من منطقة السهل الشرقي.
وأكد رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، أن الهجوم جاء استكمالا لاعتداء آخر نفذه مستوطنون في منطقة "الخلايل"، بغطاء وحماية من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير بعدة آليات عسكرية، في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات على القرية ومحيطها.
وتشهد الضفة الغربية عموما تصاعدا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، إذ تشير تقارير إلى أن توجيهات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للشرطة بحمايتهم ساهمت في توسع الهجمات.
ووفق تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، سجل شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحده نحو 2350 اعتداء في مختلف محافظات الضفة، منها 1584 اعتداء نفذها جيش الاحتلال بشكل مباشر.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية إصابة مواطن برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام مستوطنون يعتدون على مواطن شرق نابلس الاحتلال يعتقل عدد من المواطنين من مناطق بالضفة الأكثر قراءة الاحتلال يسلم 15 جثمانا لشهداء من قطاع غزة صحة غزة: 3 شهداء في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية إسرائيل تهاجم رئيس وزراء النرويج وتدعي معاداته السامية كوشنر يعود للواجهة: مهمة أمريكية حساسة لحلحلة أزمة رفح في خطة ترامب لغزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025