الجديد برس| حذر مركز (ستراتفور) الأمريكي للاستخبارات من أن “إقدام الجيش الإسرائيل على شن هجوم ضد اليمن”، سيؤدي إلى عودة هجمات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، مشيراً إلى أن رقعة الصراع سوف تتسع إذا قررت أطراف إقليمية ومحلية المشاركة في الهجوم. وفي تقرير جديد، اعتبر المركز أنه “من المرجح جداً أن تشن إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً ضد الحوثيين في الأشهر المقبلة، إن لم يكن قبل ذلك، مما سيؤدي إلى رد انتقامي ضد إسرائيل والسفن في البحر الأحمر وما حوله”.

ورأى المركز أن “البعد الجغرافي الكبير لليمن عن إسرائيل، من المرجح أن يمنع الأخيرة عن شن حملة مستمرة لأشهر، لا سيما في ظل حاجة إسرائيل إلى مواجهة التهديدات الأخرى”. وأضاف: “رداً على ذلك، من المرجح أن يشن الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات مسيرة من حين لآخر ضد مدن إسرائيلية، وأن يعيدوا فرض حصار على البحر الأحمر بمهاجمة السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل أو تلك المرتبطة بها”. وحذر المركز من أن هذا الرد “سيرفع أقساط التأمين، ويبطئ حركة النقل البحري بإجبار شركات النقل على تحويل مسارها حول جنوب إفريقيا”. ولم يستبعد المركز أن يشمل التحرك الإسرائيلي، هجوماً من قبل “الجماعات المدعومة من الإمارات والسعودية في اليمن”، مشيراً إلى أن ذلك سيوسع نطاق الحرب “ويعرض البنية التحتية للطاقة في الخليج لضربات انتقامية من الحوثيين”. وذكر أن “الإمارات كثفت مؤخراً دعمها العسكري للقوات المناهضة للحوثيين في اليمن، وسرعت وتيرة تسليم الأسلحة إلى مجلس القيادة الرئاسي، الذي يضم قوات المقاومة الوطنية، وبدأت أيضاً في توريد أسلحة أكثر تطوراً”. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، أمس الإثنين، للقناة العبرية الثانية عشرة إن “إسرائيل تتابع تصريحات قيادة الحوثيين باهتمام بالغ، وترى محاولتهم تعزيز قوتهم وبناء قدراتهم ضدها”. وأضاف: “لن تسمح إسرائيل للحوثيين بتعزيز قوتهم، وستتخذ إجراءات صارمة ضد أي محاولة من هذا القبيل”. وأكدت قوات صنعاء أنها ستعيد فرض الحظر على الملاحة الإسرائيلية في حال انهيار وقف إطلاق النار بغزة، كما شدد قائد حركة “انصار الله”، عبد الملك الحوثي، على أهمية الاستعداد لجولة قتال قادمة مع إسرائيل و “من يتورط معها”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي البحر الأحمر غزة قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

صحيفة سعودية: إيران تعيد شهلائي إلى صنعاء لاحتواء تصدع الحوثيين

قالت صحيفة الشرق الأوسط إن إيران دفعت خلال الأسابيع الأخيرة بثقلها العسكري والأمني لدعم مليشيا الحوثي في صنعاء، في محاولة لإعادة ترميم نفوذها وتعويض خسائرها في لبنان وسوريا، عقب التطورات الإقليمية المتسارعة والضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع شديدة الحساسية.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رفيعة في صنعاء وعدن قولها إن طهران أعادت القائد البارز في «الحرس الثوري» الإيراني عبد الرضا شهلائي إلى اليمن بعد عام من مغادرته، بهدف الإشراف المباشر على إعادة بناء المنظومة الأمنية والعسكرية للمليشيا، وتجاوز آثار الضربات التي أدت إلى مقتل رئيس حكومتها وتسعة وزراء ورئيس أركان قواتها وعدد من القادة.

 

وحسب المصادر فإن الضربات الإسرائيلية أظهرت انكشافاً أمنياً غير مسبوق داخل الجماعة، مسّ صورتها أمام مناصريها بعد سنوات من الادعاء بقدرتها على إفشال أي اختراق. هذا الانكشاف ترافق مع صراع داخلي متصاعد بين أجنحة المليشيا على السلطة والمال، وسط احتقان شعبي نتيجة اتساع رقعة الفقر.

 

وأكدت أن فشل عناصر «الحرس الثوري» المتواجدين في اليمن في التعامل مع الاختراقات دفع طهران إلى «تسريع إجراءات الدعم» وإعادة مسك الملف الأمني بقبضة مباشرة عبر شهلائي.

 

كما تم الدفع بخطة لتطهير أجهزة المخابرات التابعة للمليشيا بذريعة وجود «اختراقات عالمية»، وتولّى تنفيذها علي حسين الحوثي بدعم من يوسف المداني، ما أدى إلى تفجّر صراع حاد مع القيادي عبد الله الرزامي الذي يحتفظ بقوة عسكرية ضخمة في جنوب صنعاء ويُوصف بأنه «دولة داخل الدولة الحوثية».

 

في المقابل، يشهد جناح وزير داخلية المليشيا، عبد الكريم الحوثي، حالة من الغياب منذ أغسطس الماضي، في ظل اتهامات متبادلة داخل أجهزة الأمن والمخابرات بشأن مسؤولية الاختراقات التي أدت إلى مقتل قيادات بارزة، بينها حادثة استهداف أحد المخابئ التي كان يستخدمها عبد الملك الحوثي في صعدة.

 

وتشير منصة «ديفينس» إلى أن قرار إعادة شهلائي جاء لسدّ «الفراغ الاستراتيجي» الذي خلّفه مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي كان يعدّ المرشد الأبرز لعبد الملك الحوثي وصاحب التأثير الأكبر على قراراته.

 

وتقول المصادر إن الحوثي فقد بغياب نصر الله مرجعيته الأساسية، وإن خطابه الأخير في بيروت عكس تعطشه لدور إقليمي يفتقر لأدواته وخبرته.


مقالات مشابهة

  • “بوريل”: يجب التحرك ضد “إسرائيل” والإدانة لا تكفي
  • بلومبيرغ: ''هجمات الحوثيين تربك مشاريع غوغل وميتا للكابلات بالبحر الأحمر''
  • بيان هام لمجلس الشورى حول قرار “مجلس أمن المستكبرين” بشأن اليمن
  • انعقاد المؤتمر الأول للسماد العضوي “الكومبوست ” في صنعاء
  • متحدث “حماس”: مشروع القرار الأمريكي لا يخدم استقرار غزة
  • صحيفة أمريكية ترجح استمرار إسرائيل حربها على الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • صحيفة سعودية: إيران تعيد شهلائي إلى صنعاء لاحتواء تصدع الحوثيين
  • تحليل: تعطيل إمدادات الحوثيين خطوة حاسمة لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • على ذمة مواقع مصرية.. أنباء عن اغتيال قائد مليشيا الدعم السريع “حميدتي” إثر هجوم بطائرة “بيرقدار”