محافظ بورسعيد يبحث مع هيئة الاستثمار تعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة بالمحافظة
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
عقد اللواء أ ح محب حبشي محافظ بورسعيد اجتماعًا مع اللواء دكتور حسام الدين جعفر رئيس الإدارة المركزية لجذب الاستثمار الداخلي، والدكتور أحمد الشاذلي مدير عام مكتب متابعة الاستثمار الداخلي بالمحافظة والدكتور أحمد فاروق مدير عام المكتب الفني.
. مصطفى كامل ينفعل على وكيل نقابة الموسيقيين وأعضاء المجلس
جاء ذلك في إطار الجولات الترويجية التي تنفذها الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمحافظات الجمهورية
وخلال اللقاء، استعرض المحافظ مستجدات الفرص الاستثمارية المتاحة داخل المحافظة وآليات تعزيز الترويج لها بما يتماشى مع خطة الهيئة لجذب مزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية كما تمت مناقشة طرح عدد من الفرص الواعدة أمام المستثمرين المصريين والأجانب، في ضوء ما تتمتع به بورسعيد من مقومات اقتصادية وبنية تحتية متطورة.
محافظ بورسعيد يبحث مع هيئة الاستثمار تعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة بالمحافظةوأكد محافظ بورسعيد علي أن المحافظة تعد أحد أهم الواجهات الاستثمارية نظرًا لما تمتلكه من مناطق صناعية متكاملة وموانئ وفرص استثمارية متنوعة تدعم خطط الدولة في تعزيز النمو الاقتصادي. مؤكدا حرص المحافظة على تقديم كامل الدعم والتيسيرات للمستثمرين وتسهيل الإجراءات بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار.
و من جانبه أشاد رئيس الإدارة المركزية لجذب الاستثمار الداخلي بالمناخ الاستثماري المتميز الذي تشهده بورسعيد مؤكدًا استمرار التعاون بين الهيئة والمحافظة لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة وجذب مشروعات جديدة تدعم توفير فرص العمل وتنمية الاقتصاد المحلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد محافظ بورسعيد محافظة بورسعيد هيئة الاستثمار محافظ بورسعید
إقرأ أيضاً:
بلدٌ ينجو فيه المستثمر من “وحوش الخارج”… ويقع فريسة لـ“تعقيدات الداخل”!
بلدٌ ينجو فيه #المستثمر من “ #وحوش_الخارج ”… ويقع #فريسة لـ“ #تعقيدات_الداخل ”!
بقلم: أ.د محمد تركي بني سلامة
في عالم الأعمال، توجد ثلاث درجات من الصعوبة:
الأولى… أن تنافس.
الثانية… أن تنجح.
الثالثة… أن تحاول الاستثمار في أماكن تُدار فيها الإجراءات مثل الأحجيات، وتتحرك فيها المعاملات بسرعة سلحفاة تعاني التهاب المفاصل!
ولأن السخرية أحيانًا أبلغ من الجد، دعونا نبدأ القصة من رجل اسمه زياد المناصير… رجل صنع ثروته في أسواق خارجية لا ينقصها الشراسة، وواجه فيها من “الضغوط” ما يكفي لكتابة مسلسل من خمسة أجزاء. بيئات فيها من التعقيد ما يكفي لقياس صبر أي مستثمر، ومن المنافسة ما يحتاج إلى أعصاب فولاذية.
مقالات ذات صلةومع ذلك… نجا، ونجح، وتفوّق.
لكن المفاجأة ليست هنا.
المفاجأة الحقيقية أنه حين عاد ليستثمر في وطنه، اكتشف أن أصعب المعارك ليست هناك… بل هنا!
فمن كان يظن أن كل تلك التجارب الخارجية التي تجاوزها الرجل ستبدو، مقارنة ببعض تفاصيل بيئة الاستثمار المحلية، أشبه بـ… “رحلة استجمام في منتجع خمس نجوم”؟
يا لها من مفارقة تستحق الضحك… لو لم تكن مؤلمة.
فنحن لا نتحدث عن مافيات ولا عصابات، بل عن نظام إداري إذا حاولت فهمه، فإما أن تفقد صبرك، أو أن تحتاج خريطة ومرشد سياحي ودليل إرشادات طارئ.
قرارات تتغير بالطقس، وإجراءات تختلف من نافذة لأخرى، وتعليمات لا يفهمها إلا من كتبها… وربما حتى هو غير متأكد منها!
وإذا جرّب مستثمر كبير أن يفتح مشروعًا، يدخل في متاهة تبدأ بـ “تعال بكرة”، وتمرّ بـ “الملف عند فلان”، ثم “راح فلان”، ثم “ارجع بعد العيد”، وتنتهي بأن يشعر المستثمر أن الاستثمار خارج البلاد… أكثر استقرارًا من الاستثمار فيها!
والمضحك المبكي أن ما يقوله المناصير اليوم لا يفاجئ أحدًا.
فالناس يعرفون، والقطاع الخاص يعرف، ومن حاول فتح مشروع بسيط يعرف… ويعرف جدًا.
لأن القصة ليست قصة رجل واحد، بل قصة وطن يخسر—وبسخرية القدر—مئات الفرص التي يمكن أن تتحول إلى مصانع، وشركات، ومشاريع، وآلاف الوظائف.
لكنها تضيع… ليس بسبب نقص الأموال، بل بسبب نقص الوضوح.
ليس بسبب ضعف المستثمرين، بل بسبب قوة التعقيد.
وليس بسبب صعوبة الخارج، بل بسبب سهولة “تعطيل الداخل”.
وهنا تكمن الكارثة الحقيقية.
بلدٌ يملك موقعًا استراتيجيًا، وعقولًا نادرة، وطاقات بشرية هائلة… ثم يخسر الاستثمار لأن “معاملة” تُعرقل أو “صلاحية” تتداخل أو “إجراء” يُساء فهمه.
وكأننا نقول للمستثمر:
“ابدأ مشروعك… إن استطعت!”
السؤال الذي يطرح نفسه—ساخرًا وموجعًا في آن واحد—هو:
إذا كان من تجاوز عقبات بيئات أعمال شرسة يجد الاستثمار في وطنه أصعب… فماذا سيقول المستثمر العادي؟
أليس هذا وحده كافيًا لندرك أننا بحاجة إلى إصلاح جذري… لا تجميل سطحي؟
إن الأردن لا تنقصه الفرص… بل تنقصه القدرة على عدم قتل الفرص.
ولا ينقصه المستثمرون… بل ينقصه حماية المستثمر من الغرق في ورق لا ينتهي.
ولا ينقصه الطموح… بل ينقصه نظام يعامل الاستثمار كطوق نجاة لا كمعاملة تحتاج عشرة أختام وثلاثة توقيعات ومزاجًا رائقًا.
فهل نضحك… أم نبكي؟
ربما نفعل الأمرين معًا.
فالواقع يضحكنا من شدّة الألم، ويؤلمنا من شدّة السخرية.