مركز جامع الشيخ زايد الكبير وجامعة زايد ينظمان معرض «ملامح فنية»
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أبوظبي (وام)
ينظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير معرض «ملامح فنية- استلهامات من نور وسلام»، في إطار رسالته الحضارية ودوره الريادي في تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف ثقافات العالم.
ويأتي تنظيم المعرض بالتزامن مع اليوم الدولي للفن الإسلامي الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ويحتفى به في 18 نوفمبر من كل عام؛ بهدف صون وإحياء موروث الحضارة الإسلامية من الفنون.
ويقام المعرض في قبة السلام بمركز جامع الشيخ زايد الكبير بالتعاون مع كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، ليجسد التفاعل بين الأصالة والحداثة، ويبرز كيف يستمر الفن الإسلامي في إلهام الإبداع المعاصر ضمن سياقات ثقافية متنوعة.
ويأتي المعرض، الذي يستمر من 18 نوفمبر ولغاية 2 ديسمبر 2025، ليجسد التقاء الأصالة بالحداثة، حيث يجمع بين عراقة الفن الإسلامي ورؤى الإبداع المعاصر لدى طالبات جامعة زايد، مستلهمات أعمالهن الفنية المشاركة من مقتنيات الفنون الإسلامية المتنوعة المعروضة في متحف «نور وسلام» في جامع الشيخ زايد الكبير، ليعيد تقديم التراث والفنون الإسلامية بروح جديدة تعبر عن تطلعات الشباب وطاقاتهم الإبداعية، وتبرز جمال العناصر المختلفة للفنون والعمارة الإسلامية على مر العصور.وفي هذا السياق، قال الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: «يأتي تنظيم المعرض إيماناً من المركز بالفنون كلغة مشتركة، وأداة فاعلة للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم، وانطلاقاً من حرصه على دعم المبادرات الثقافية التي تبرز القيم الجمالية والإنسانية للفن الإسلامي، وتسهم في صون إرثه الخالد بأسلوب معاصر يواكب روح العصر».
وأضاف أن «المعرض يعكس التزام المركز بتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية الوطنية، وتمكين الشباب من التعبير عن رؤاهم الفنية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتنوع الثقافي والإبداع الفني».
وتابع: «إن هذا المعرض يعزز جهود المركز في تحقيق رؤيته منارة للتسامح والتواصل الحضاري، كما يعبر عن قيم الجمال والسلام التي تتجذر في ثقافة الإمارات وهويتها الوطنية، لقد جسد الفن الإسلامي عبر العصور الانسجام بين الإيمان والجمال، واليوم نراه يتجدد بأيدي طالبات مبدعات يعدن اكتشافه بوسائط معاصرة تعبر عن روح هذا العصر، وتربط الماضي بالحاضر في لوحة واحدة من الإبداع والابتكار».
ويهدف المعرض إلى إحياء الفن الإسلامي بأسلوب معاصر يبرز قيم الجمال والانسجام التي تميز هذا الفن، إلى جانب ترسيخ أواصر التعاون الثقافي والأكاديمي بين المركز وجامعة زايد، وتشجيع الطلبة على الابتكار والإنتاج الفني المستوحى من الإرث الإسلامي الغني، كما يسعى إلى تعزيز مكانة متحف «نور وسلام» كمركز ثقافي رائد يسهم في التعريف بالثقافة الإسلامية، والترويج لمقتنياته عبر وسائل عرض حديثة وجذابة.
ويتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المعاصرة، تشمل لوحات مستوحاة من الفنون والزخارف الإسلامية، إضافة إلى تصاميم ثلاثية الأبعاد تجسد النماذج الفنية والمعمارية الإسلامية، فضلاً عن أعمال تفاعلية ومشاريع وسائط متعددة تدمج بين التقنيات الحديثة والتصاميم الإسلامية التقليدية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامع الشيخ زايد الكبير جامع الشیخ زاید الکبیر الفن الإسلامی
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحيي اليوم العالمي للفن الإسلامي بالتعريف برائد الآثار محمد مرزوق
احتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، باليوم العالمي للفن الإسلامي من خلال تسليط الضوء على أحد أبرز رموزه في مصر والعالم العربي، الدكتور محمد عبد العزيز مرزوق، الذي يُعد من أعمدة دراسة الفنون والآثار الإسلامية في القرن العشرين.
الدكتور مرزوق وُلد مسيرته العلمية بتخرّجه في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية عام 1945م، لينضم بعدها مباشرة إلى متحف الفن الإسلامي ضمن أوائل الأمناء الأثريين الذين أسهموا في حفظ وتوثيق التراث الإسلامي. وقد ترك بصمات مهمة في دراسة المخطوطات والقطع الفنية، مما جعله أحد أبرز المتخصصين في مجاله.
وفي عام 1961م، انتقل ليشغل منصب أستاذ الفن الإسلامي بجامعة القاهرة، حيث ساهم في تأسيس جيل من الباحثين والدارسين الذين أصبحوا لاحقًا من روّاد هذا التخصص.
وبعد تقاعده، واصل الدكتور مرزوق عطائه العلمي من خلال تدريسه في جامعة بغداد ثم عودته إلى جامعة القاهرة كأستاذ غير متفرغ حتى عام 1975م.
ويمتلك الدكتور مرزوق إرثًا معرفيًا مهمًا، أبرزُه كتابه «الفنون الزخرفية الإسلامية في العصر العثماني» الصادر عام 1974م، والذي ما زال يُعد مرجعًا أساسيًا للباحثين في الفنون التطبيقية والزخارف الإسلامية.
ورحل الدكتور مرزوق عن عالمنا عام 1976م، إلا أن إرثه العلمي ظل حاضرًا، حيث كرّمه المجلس الأعلى للآثار بإنشاء مكتبة تحمل اسمه تخليدًا لعطائه الكبير وخدمته المستمرة للتراث الإسلامي.