أطلقت حكومة الإمارات وحكومة البرازيل، شراكة لتبادل المعرفة والخبرات في المجالات الاقتصادية، في مبادرة هي الأولى من نوعها ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، الذي يركز على إطلاق الشراكات وتعزيز التعاون مع الحكومات في مشاركة المعارف والخبرات في مجالات التحديث والتطوير والحكومي.

جاء إطلاق الشراكة الجديدة، ضمن زيارة لوفد رسمي برازيلي برئاسة رئيس المجلس الإداري للدفاع الاقتصادي ألكسندر كورديرو ماسيدو، إلى الإمارات، تم خلالها الاطلاع على نماذج العمل المبتكرة التي طورتها حكومة الإمارات في مختلف المجالات، وشهدت الزيارة تنظيم ورشة عمل مكثفة في مقر وزارة الاقتصاد بدبي بحضور وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري، لاستعراض أبرز التجارب والخبرات التي طورتها حكومتا البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية.

مسارات جديدة

وأكد عبد الله بن طوق المري، عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات والبرازيل، وتطورها نحو مستويات أكثر زخماً من التعاون البناء، في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين، مشيراً إلى أن "حكومة الإمارات تعمل دائماً من أجل تعزيز جاهزيتها، وتبني أساليب متطورة في العمل الحكومي، بما يواكب رؤيتها للمستقبل بأن تكون أفضل مكان للعيش والعمل، ويرسخ مكانتها كمركز رائد لصنع القرارات الحكومية الاستشرافية".
وقال إن "الشراكة ستمكن فرق العمل المعنية في الإمارات والبرازيل من الاطلاع بصورة أكبر على أفضل الخبرات والممارسات الحكومية المتبعة، كما أنها تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال من البلدين، بما يحقق قفزة نمو كبيرة في علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وستعمل أيضاً على استكشاف مسارات جديدة لتبادل المعرفة فيما يخص العمل الحكومي والتنمية الاقتصادية المستدامة".

التبادل المعرفي وأكد مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي عبد الله ناصر لوتاه، أن "الشراكة بين حكومتي الإمارات والبرازيل لتبادل المعرفة في المجالات الاقتصادية، تمثل نموذجاً جديداً لشراكات البرنامج الذي ركز منذ إطلاقه عام 2018 على بناء الشراكات الهادفة لتعزيز التبادل المعرفي ومشاركة الخبرات في مجالات التحديث الحكومي"، مشيراً إلى أن هذه الشراكة الجديدة تفتح الباب أمام توسيع دائرة البرنامج ليشمل أهم القطاعات الحيوية المرتبطة بحياة المجتمعات ومستقبل الأجيال القادمة.
وقال عبد الله لوتاه إن "حكومة الإمارات حريصة على بناء شراكات إيجابية في مختلف المجالات مع الحكومات حول العالم، مشيراً إلى ما تمثله جمهورية البرازيل من لاعب مهم على صعيد الاقتصاد العالمي، وما تتمتع به من دور قيادي في عدة مجالات اقتصادية واعدة". علاقات إيجابية

من جهته، أكد رئيس المجلس الإداري للدفاع الاقتصادي في البرازيل، حرص حكومة بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية الإيجابية مع حكومة الإمارات، ضمن توجهاتهما المشتركة لتوسيع مجالات الشراكة الهادفة لتطوير أطر ونماذج العمل في مختلف القطاعات.
وقال ماسيدو: "تمثل زيارة وفد المجلس الإداري للدفاع الاقتصادي، علامة فارقة ومحطة مهمة في مسيرة تطوير سياسة المنافسة وتعزيز التعاون الدولي بين دولتين بارزتين، هما جمهورية البرازيل والإمارات".

وعقد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء سلسلة اجتماعات مع الوفد الحكومي البرازيلي، لتعريفه بتجارب الإمارات وأفضل الممارسات والمعارف التي طورتها في مجالات التبادل المعرفي الحكومي، ونماذجها المبتكرة في الأداء والتميز والخدمات والمسرعات الحكومية.
واستعرض عبد الله لوتاه خلال لقائه الوفد الضيف، أهداف برنامج التبادل المعرفي الحكومي، والشراكات الواسعة التي عمل على إطلاقها مع أكثر من 30 دولة حول العالم، والتوجهات الجديدة للبرنامج للتوسع في بناء الشراكات المعرفية المتخصصة في مختلف القطاعات الحيوية.


وتعرف الوفد الضيف من رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات محمد بن طليعة، على تجربة الدولة في تطوير الخدمات الحكومية وابتكار حلول متقدمة لتوفيرها للمتعاملين في أي وقت أو مكان، مستعرضاً تجربة تصميم وإطلاق مركز خدمات 1 النموذجي الأول من نوعه في الدولة، والخدمات النوعية التي يقدمها.
كما اطلع الوفد خلال لقاءات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، مع المدير التنفيذي للأداء الحكومي مالك المدني، ومدير برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي مروان الزعابي، ومديرة إدارة المسرعات الحكومية الدكتورة راضية الهاشمي، على أفضل التجارب التي طورتها حكومة الإمارات، والنماذج المبتكرة التي عملت على تصميمها وتطبيقها في مختلف مجالات عملها، بما فيها الأداء والتميز الحكومي، ومبادرة المسرعات الحكومية الأولى من نوعها عالمياً.
والتقى الوفد البرازيلي مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات محمد الشرهان، وتعرف على تجربة القمة العالمية للحكومات، ودورها العالمي الرائد في استشراف وتصميم وصناعة المستقبل، من خلال ما توفره من منصة لتبادل الرؤى والأفكار والتطلعات وأفضل الممارسات والتجارب المبتكرة المستقبلية التي تطبقها الحكومات الرائدة حول العالم.

تبادل معرفي

وشهدت الزيارة عقد ورشة عمل مكثفة شارك فيها قيادات وزارة الاقتصاد في الإمارات، والوفد البرازيلي الزائر، تم خلالها تبادل أفضل الممارسات في أبرز مجالات السياسة والاستراتيجية الاقتصادية، التي تشمل التجارة الخارجية والاستثمار والتنمية الاقتصادية والملكية الفكرية ومواجهة غسل الأموال والمنافسة.
وشهدت الورشة في يومها الأول عقد جلسات متنوعة تم خلالها استعراض ممارسات المنافسة المطبقة في المجلس الإداري للدفاع الاقتصادي، فيما قدم فريق وزارة الاقتصاد عرضاً تعريفياً بقوانينها ولوائحها المرتبطة بالمنافسة، واستعرضت أحدث التطورات في قانون المنافسة الجديد.
وتناولت الورشة ضمن جلساتها موضوع حماية المستهلك والرقابة التجارية والوكالات التجارية في دولة الإمارات، فيما قدمت وزارة الاقتصاد لمحة عامة عن هيكل وعمليات إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأحدث التطورات في سياساتها وممارساتها، كما تناول فريق الوزارة في جلسة أخرى أفضل الممارسات المطبقة في مجال استراتيجيات التجمعات الاقتصادية الوطنية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات والبرازیل أفضل الممارسات وزارة الاقتصاد حکومة الإمارات مجلس الوزراء عبد الله فی مختلف

إقرأ أيضاً:

اليونان تستضيف النسخة الثانية من «إنفستوبيا - المتوسط» العام المقبل


نيقوسيا (الاتحاد)
أعلن معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، ومعالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، عن إطلاق النسخة الثانية من «إنفستوبيا - المتوسط» في اليونان العام المقبل، بهدف تعزيز الشراكات في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة والابتكار وريادة الأعمال والطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية والأمن الغذائي، وذلك بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى لـ «إنفستوبيا - المتوسط» في قبرص، والتي عُقدت أمس وشهدت مشاركة واسعة من قادة ووزراء ورجال أعمال ومستثمرين وخبراء اقتصاديين من الإمارات ولبنان وقبرص واليونان وأوروبا.
وستُنظم النسخة الثانية من «إنفستوبيا - المتوسط» بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليونانية، إلى جانب شركاء إنفستوبيا، حيث تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعمل فيه «إنفستوبيا» على تسريع وتيرة توسعها وتعزيز حضورها على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما بعد تنظيمها 3 نسخ متتالية من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» في المدينة الإيطالية ميلانو في الفترة ما بين 2023 و2025، على أن تنتقل بها إلى برلين في يونيو من العام القادم.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات واليونان تجمعهما علاقات تاريخية واستراتيجية في المجالات كافة لاسيما الاقتصادية والاستثمارية، حيث تحظى هذه العلاقات بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن الدولة حريصة على مواصلة تعزيز التعاون مع شركائها في الحكومة اليونانية في القطاعات الاقتصادية المتقدمة والمستدامة، بما يخدم التطلعات المستقبلية للدولتين.
وقال معاليه: تتمتع دول منطقة البحر الأبيض المتوسط بزخم كبير من المقومات الاقتصادية التنافسية والفرص الاستثمارية الواعدة والتي ترتبط بمجالات حيوية لاسيما الاقتصاد الجديد والسياحة والضيافة وريادة الأعمال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والنقل اللوجستي والرعاية الصحية والطاقة المتجددة، ونحن نتطلع من خلال النسخة الثانية لـ «إنفستوبيا - المتوسط» والتي ستقام في اليونان العام القادم، إلى تعزيز ربط مجتمعات الأعمال بهذه القطاعات المستقبلية، وخلق شراكات استثمارية جديدة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بما يتماشى مع أحدث التوجهات العالمية على الساحة الإقليمية والدولية.
ومن جانبها، قالت معالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، إن جمهورية اليونان ودولة الإمارات تتمتعان بعلاقات اقتصادية حيوية ومتنامية، ونجح البلدان بجهودهما المشتركة، في بناء شراكة مستدامة ومتنوعة تنطوي على آفاق واعدة للنمو.
ويُمثل تنظيم النسخة الثانية لـ «إنفستوبيا - المتوسط» في اليونان تأكيداً على قوة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، حيث ستسهم في تعزيز مسارات التعاون بين مجتمعي الأعمال في الجانبين ودعم التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
يُذكر أن إنفستوبيا منذ انطلاقها نجحت في تنظيم 4 دورات رئيسية لها في دولة الإمارات، و16 نسخة عالمية في مدن مختلفة حول العالم، حيث جمعت هذه الفعاليات أكثر من 10 آلاف مشارك من القادة والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الخبرات والمتخصصين ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، لصياغة مستقبل اقتصادي مستدام، وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة استثمارية عالمية رائدة، وخلق شراكات اقتصادية حقيقية وفرص استثمارية واعدة في القطاعات الاقتصادية المستدامة مثل التكنولوجيا المالية والفضاء وتقنيات الطيران والذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والاقتصاد الدائري والموضة.

أخبار ذات صلة شيخة النويس تستعرض في «إنفستوبيا - المتوسط» بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة «إنفستوبيا العالمية» تُطلق حوارات الاقتصاد الجديد في قبرص

مقالات مشابهة

  • «المالية» تُخرّج كوادر مواطنة في الاستدامة المالية والمحاسبة الحكومية
  • «بشرية حكومة دبي» تؤكد مواصلة جهود التوظيف الدامج لأصحاب الهمم في الجهات الحكومية
  • وظائف شاغرة لدى شركة إمداد الخبرات
  • ابن طوق يبحث مع وزراء من قبرص واليونان تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياحية
  • نيجيرفان بارزاني: نقدر العناية الطبية التي قدمتها الإمارات للراحل كريم سنجاري
  • إيزي ليس توقع شراكة استراتيجية لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • أستاذ اقتصاد : استقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية يجذب المستثمرين لمصر
  • اليونان تستضيف النسخة الثانية من «إنفستوبيا - المتوسط» العام المقبل
  • «إنفستوبيا العالمية» تُطلق حوارات الاقتصاد الجديد في قبرص
  • وزير المالية التركي: تجاوزنا أصعب التحديات الاقتصادية!