فلوريدا تدرج الإخوان المسلمين وكير بقائمة الإرهاب
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إدراج مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) وجماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" على مستوى الولاية، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة، لكونها لا تستند إلى تصنيف فدرالي.
وجاء القرار عبر أمر تنفيذي نشره ديسانتيس على منصة إكس، لتصبح الولاية الأميركية ثاني ولاية تتخذ الإجراء ذاته بعد تكساس التي أصدرت تصنيفا مشابها الشهر الماضي.
وأوضح ديسانتيس أن الولايات المتحدة سبق أن صنفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية أجنبية، وأن أفرادا مرتبطين بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية قد أدينوا بتقديم دعم مادي لمنظمات إرهابية أو التآمر لتقديم الدعم.
EFFECTIVE IMMEDIATELY
Florida is designating the Muslim Brotherhood and the Council on American-Islamic Relations (CAIR) as foreign terrorist organizations.
Florida agencies are hereby directed to undertake all lawful measures to prevent unlawful activities by these… pic.twitter.com/2s48yYfEg7
— Ron DeSantis (@GovRonDeSantis) December 8, 2025
وذكر ديسانتيس في نص الأمر أن تصنيف المنظمات المذكورة يستند إلى أحكام من قوانين ولاية فلوريدا بشأن تعريف التنظيمات الإرهابية، وإلى معلومات عن تأسيس جماعة الإخوان المسلمين وشبكاتها الدولية والأنشطة المنسوبة لها، بما في ذلك الدعم المادي لحماس وغيرها من الجماعات في الشرق الأوسط، إضافة إلى ما أورده حكم قضائي فدرالي سابق بخصوص علاقات مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية مع منظمات إرهابية.
ولم تصنف الحكومة الأميركية كلا من "كير" أو جماعة الإخوان المسلمين منظمتين إرهابيتين أجنبيتين.
وبموجب الأمر التنفيذي، تُمنع المنظمتان، إضافة إلى أي جهة أو فرد يُشتبه بتقديم دعم مادي لهما، من الحصول على عقود حكومية أو وظائف أو تمويل من مؤسسات الولاية.
إعلانوفي بيان مشترك لفرع المنظمة في فلوريدا ومكتبها الوطني، أعلنت منظمة "كير" أنها ستتجه إلى القضاء للطعن في قرار ديسانتيس، معتبرة أنه "غير دستوري" ويمثل "تشويها متعمدا" لمنظمة حقوقية فاعلة منذ 3 عقود داخل المجتمع الأميركي.
ويأتي هذا التصعيد بينما كانت منظمة "كير" قد رفعت الشهر الماضي دعوى قضائية على حاكم تكساس غريغ أبوت للسبب ذاته، مؤكدة أن تصنيف ولايات منفردة للمنظمة لا يتوافق مع القانون الفدرالي الذي لا يعتبر "كير" والإخوان المسلمين منظمات إرهابية.
كذلك اتهمت "كير" -التي تعارض بشدة السياسة الأميركية بشأن الحرب في غزةـ حينها حاكم تكساس بالدفاع عن أجندة مؤيدة لإسرائيل وتأجيج "الهستيريا المعادية للمسلمين منذ أشهر من أجل تشويه سمعة المسلمين الأميركيين المنتقدين للحكومة الإسرائيلية".
وأُسست "كير" عام 1994 وتعد من أبرز المؤسسات المدافعة عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، إذ تمتلك أكثر من 25 فرعا في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات الإخوان المسلمین
إقرأ أيضاً:
خبير: تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية يضع قيودًا على نشاطها بأمريكا وخارجها
قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن قرار تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي سيترتب عليه حظر التعامل المالي ومنع أي علاقات أو تحالفات مع أي جهة، مضيفًا أن أسماء بعض الأفراد ستدرج في قوائم خاصة بهذا التصنيف.
وأشار فرغلي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفي ببرنامج الساعة 6، إلى أن القرار من المتوقع أن يشمل معظم الولايات الأمريكية، وقد يُعلن الإخوان منظمة إرهابية في أكثر من ولاية قبل صدور القرار العام المتوقع خلال 30 يومًا، سواء بتصنيف الجماعة بالكامل أو بعض الفروع والأفراد داخل الولايات المتحدة.
تأثير القرار على الحركة داخل أمريكا وخارجهاوأوضح فرغلي أن القرار سيؤثر على نشاط الجماعة داخل أمريكا الشمالية بالكامل، مع احتمالية تبني دول أوروبية خطوات مماثلة، ما سيحد من عمل الإخوان الحركي والدعوي ويضعف المؤسسات المرتبطة بهم.
محاور عمل الجماعة في أمريكا الشماليةأشار فرغلي إلى أن الإخوان اعتمدوا في أمريكا الشمالية على ثلاثة محاور رئيسية:
التأثير السياسي عبر النفوذ داخل الهياكل الحزبية وصناعة القرار.
النفاذ القانوني باستخدام منظمات حقوقية تتعلق بقضايا الإسلاموفوبيا.
الهيمنة الفكرية والثقافية من خلال المؤسسات والمراكز الدينية.
وأكد أن القوانين الجديدة ستعطل هذه المحاور بشكل كامل،مضيفاً فرغلي أن الجماعة لم تعد متمركزة في إسطنبول فقط، بل توسعت إلى ملاذات في إفريقيا وآسيا وأوروبا مثل البوسنة والهرسك، مشددًا على أن القرار يستهدف شبكة التمويل المرتبط بالإرهاب، خاصة بعد تورط تنظيم «كير» مؤخرًا.
وأوضح فرغلي أن القرار سيؤدي إلى قطع فروع الإخوان في مصر ولبنان والأردن وربما فروع أخرى لاحقًا، مشيرًا إلى أن الجماعة لن تستطيع ممارسة نشاطها العلني كما كان سابقًا، وقد تضطر لتغيير خطابها وأسلوبها الإعلامي بحيث تختفي تسمية «الإخوان المسلمين».