نصح مروان الدرقاش الناشط المقرب من المفتي المعزول الصادق الغرياني، عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، بالاستفادة من حليفه التركي رجب طيب أردوغان، لمواجهة أزمة انكشاف التطبيع.

كتب قائلًا على فيسبوك “الدبيبة وقع في فخ نصبه له أعداؤه الدوليون وعلى رأسهم دولة اليهود، فلقاء روما لا يعني شيئاً للدولة اليهودية وإلا لاحتفظوا به سرا ولم يُذيعوه فاستفادتهم من العلاقة السرية مع حكومة ليبية أفضل من نشرها على العلن الذي لن يتسبب إلا في المزيد من العداء والمقاطعة الليبية للدولة اليهودية”.

أضاف قائلًا “الدبيبة (لو صح أنه يعلم به) كان يسعى من وراء هذا اللقاء إلى حصد دعم أمريكي وأوروبي وهو على ثقة من أن اللقاء سيظل سرا فلا إيطاليا ولا إسرائيل في مصلحتها الإعلان عنه لكن تصريح الحكومة الإسرائيلية وفضحها هذا اللقاء فاجأ الدبيبة وأحرجه وجعل موقفه متأزماً أكثر من قبل فلو اعترف باللقاء ورحب به فسيخسر الدعم المحلي حتى وإن كان ذلك سيكسبه دعما دولياً، ورفضه للقاء وانكاره للعلم به سيزيد من تخلي حلفائه الدوليين عنه حتى وإن كان سيجعله يحافظ على نسبة كبيرة من الدعم الذي يحظى به محلياً” وفق تعبيره.

وتابع قائلًا “لقد كانت خيارات الدبيبة محدودة وصعبة لكنها كانت تجربة قاسية تعلم منها أن اللعب مع الكبار مؤلم وموجع ونتائجه دائماً كارثية. ربما يكون الدبيبة قد امتص موجات الغضب التي ثارت عليه محلياً لكنه فقد أي فرصة دولياً للاستفادة من رضى الأمريكيين والأوروبين عنه. لكنه مع ذلك لم يفقد كل أوراقه فلازال لديه اوراق كثيرة يستطيع اللعب بها خاصةً مع إيطاليا (الهجرة غير الشرعية وعقود الغاز) ومع فرنسا (الحرب في النيجر ونفوذ روسيا في أفريقيا) ومع أمريكا في ملف الفاغنر والنفط”.

ومضى قائلا “السياسة الدولية لعبة خطيرة والخيارات الخاطئة فيها مكلفة للغاية ومؤلمة لكن تنجح دائماً الحكومة المتماسكة والقادرة على طرح الحلول البديلة في امتصاص أي ارتدادات لأخطاء الممارسة السياسية، وعلى الدبيبة أن يستفيد من حليفه التركي أردوغان في صياغة موقف سياسي يجنبه تبعات مثل هذه الأخطاء القاتلة، والتضحية بالمنقوش وحدها ربما لا تكفي لتحقيق ذلك” على حد قوله.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري لبناني :الردع اليمني أصبح ردعا استراتيجيًا بالمنطقة


، مؤكدًا أن "الردع اليمني في المنطقة أصبح ردعًا استراتيجيًا ضد أمريكا في المنطقة".
ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن الحرب الأمريكية على اليمن، التي شملت البر والبحر والجو والفضاء والتجسس والأقمار الصناعية، "لا تستطيع اختراقه، وأن "العدو كان يظن أن اليمن لم يستطع الصمود أمام الضربات الأخيرة بطائرات الشبح وكل أنواع الأسلحة المتقدمة".
وأشار إلى أن "الإنفاق العسكري الأمريكي ونوعية والأسلحة الاستراتيجية المستخدمة، كان مفترضًا استخدامها ضد الصين"، لكن "الأمريكي يرى اليوم أن اليمن يمثل عائقًا أمام أولوياته في المنطقة، وتجاه الصين".
ويرى أن هناك "أوراقًا تسقط من يد الأمريكي بفضل محور المقاومة"، مستشهدًا بـ "تجميد صفقة القرن" و"عدم جدوائية اتفاقيات أبراهام". وأكد أن "الأمريكي ليس لديه أوراق كثيرة، لأن الأوراق تسقط"، مضيفًا أن "اليمن إلى الآن أسقط أوراقًا رابحة كانت في يد الأمريكي ابتداءً من الحصار على غزة ومنظومات الدفاع الجوي وحاملات الطائرات والاتفاقات الاستراتيجية والأسلحة المتقدمة التي فشلت في اليمن".
يخلص المحلل علي حمية إلى أن اليمن حقق انتصارًا استراتيجيًا على الولايات المتحدة الأمريكية، ليس فقط في الميدان العسكري بل أيضًا في المجالات الاستخباراتية والدبلوماسية والتكنولوجية، مما أضعف النفوذ الأمريكي في المنطقة وأسقط العديد من أوراقه الرابحة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومواجهة محور المقاومة.

قناة" المسيرة"

مقالات مشابهة

  • جيف بريدجز يشعر بتحسن لكنّه لايزال يعاني بعد سنوات من اكتشاف مرضه
  • رحلة ترامب ونصائح كوشنر: لديه طريقة لتليين موقف السعوديين من التطبيع
  • ارتفاع الذهب محليا
  • رضا نبايس سفيرا جديدا للجزائر لدى السنغال 
  • خبير عسكري لبناني :الردع اليمني أصبح ردعا استراتيجيًا بالمنطقة
  • الشرع يُقدّم أوراق اعتماد عن نهجه... ولن يسمح لحماس بالعودة
  • تصريحات مثيرة من عماد النحاس بعد الفوز على المصري
  • زانيتي: لاوتارو لديه فرص في الفوز بالكرة الذهبية
  • النايض لوزير الخارجية الأمريكي: إرسال مهاجرين إلى ليبيا.. عمل غير إنساني 
  • بعد تراجع الدولار محليا.. انخفاض أسعار الذهب في الاسواق العراقية