رئيس وزراء اليابان يبدأ جولة تشمل إندونيسيا والهند للمشاركة في قمتي آسيان ومجموعة العشرين

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنه لم يقرر بعد موعد التعديل الوزاري، والتغيير في فريق قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم بالبلاد.

وقال كيشيدا، للصحفيين، إن "توقيت (التعديل الوزاري القادم) لم يتحدد في الوقت الحالي"، مضيفا أنه سيقوم بإجراء التعيينات على أساس مبدأ "وضع الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة"، بحسب وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية.

في هذه الاثناء، بدأ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء، جولة تستمر سبعة أيام يزور خلالها إندونيسيا والهند، حيث يسعى إلى تهدئة المخاوف بشأن التخلص من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما النووية، في ظل انتقادات قوية من الصين.

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كيشيدا سوف يشارك في القمة رقم 43 لزعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ودول أخرى، في جاكرتا لمدة ثلاثة أيام، تليقها قمة مجموعة العشرين التي تبدأ السبت المقبل في الهند.

وقال كيشيدا للصحفيين قبل مغادرة طوكيو " سوف أشرح طريقة تعامل اليابان الشفافة مع المياه المعالجة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكسب مزيد من التفهم والتعاون خلال القمم الثنائية ومتعددة الأطراف.

وتسعى طوكيو إلى تعزيز العلاقات مع الدول النامية والناشئة في " الجنوب العالمي" ويشمل ذلك دول آسيان وعددا من دول مجموعة العشرين، لمواجهة توسع نفوذ بكين.

ومن المقرر أن يتحدث كيشيدا ورئيس الوزراء الصيني لي كيه تشيانج وآخرون أمام اجتماعات في جاكرتا، تشمل مباحثات "آسيان3 "، اليوم الأربعاء، والتي تضم اليابان والصين وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى قمة شرق آسيا غد الخميس، والتي ستشارك فيها قوى إقليمية مثل الولايات المتحدة والهند وروسيا.

ويعتزم كيشيدا خلال الاجتماعات توضيح سلامة المياه التي تم التخلص منها، بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو الماضي أن خطة طوكيو في هذا الصدد تتوافق مع معايير السلامة.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية اليابانية إن اليابان أبلغت منظمة التجارة العالمية بأن الحظر الذي تفرضه الصين على المأكولات البحرية اليابانية بعد تصريف مياه ملوثة بالإشعاع معالجة من محطة فوكوشيما النووية "غير مقبول على الإطلاق".

وفي دعوى مضادة لإخطار الصين للمنظمة في 31 أغسطس بشأن إجراءاتها لتعليق الواردات من المياه اليابانية الذي بدأ الشهر الماضي، قالت اليابان إنها ستشرح مواقفها لدى لجان المنظمة ذات الصلة، وحثت الصين على إلغاء الإجراء على الفور.

وأشار بعض المسؤولين اليابانيين إلى إمكانية تقديم شكوى للمنظمة ضد حظر الصين استيراد المأكولات البحرية، وهو ما قال السفير الأمريكي في اليابان الأسبوع الماضي إنه شيء ستدعمه الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان منفصل يوم الاثنين إن اليابان طلبت أيضا من الصين إجراء مناقشة بشأن حظر الاستيراد المرتبط بفوكوشيما على أساس أحكام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.

وقالت "اليابان تأمل في أن تجري الصين محادثات مع الجانب الياباني في أقرب وقت مناسب وأن تراجع إجراءاتها وفقا لالتزاماتها في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة".

الى ذلك، قررت الحكومة اليابانية تخصيص مبلغ إضافي من احتياطيات الموازنة، قدره20.7 مليار ين، لدعم صناعة الأسماك عقب الحظر الشامل الذي فرضته الصين على واردات المنتجات البحرية من اليابان.

وذكرت وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية أن الحكومة وضعت حزمة سياسات بقيمة 100.7مليار ين لدعم الصناعة المحلية، بما يشمل المساعدات الإضافية.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، للصحفيين، "ندعوا الجمهور إلى الفهم، وإلى دعمنا"، داعيا إلى استهلاك المزيد من منتجات الأسماك المحلية.

وفي أواخر الشهر الماضي، أصدر كيشيدا تعليماته للوزراء المعنيين بوضع تدابير للتعامل مع حظر الاستيراد الذي فرضته الصين.

وتهدف حزمة السياسات إلى الحد من اعتماد صناعة الأسماك المحلية على السوق الصينية.

واستورد البر الرئيسي الصيني، وهونج كونج 35% و73% على التوالي من المحار وخيار البحر من اليابان.

وقال مسؤولون في اليابان إن من المرجح أن يتم خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي مناقشة التدخل الروسي في اوكرانيا والمستمر منذ فبراير العام الماضي، بالإضافة إلى قضايا الأمن الغذائي والتغير المناخي والصحة والرقمنة.

وبعد عودته إلى اليابان يوم 11 الشهر الجاري، من المقرر أن يزور كيشيدا الولايات المتحدة لحضور الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر أن تنطلق يوم 19 هذا الشهر.

ولم يعط كيشيدا إجابة واضحة عندما سأله صحفي عما إذا كان يعتزم إجراء التعديل الوزاري في منتصف سبتمبر أو في وقت لاحق من الشهر الجاري.

المصدر: لجريدة عمان