إطلاق هاتف هواوي الجديد تجسيد لقوة الصين في تكنولوجيا الرقائق
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أطلقت شركة هواوي وشركة "سي إم آي سي" أكبر الشركات لتصنيع الرقائق في الصين ، معالجًا متقدمًا بدقة 7 نانومتر لهواتف هواوي الذكية الجديدة، وفقًا لتقرير "تك إنسايتس".
ونقلت وكالة رويترز تقريرًا لشركة "تك إنسايتس" يؤكد أن هاتف "ميت 60 برو" من هواوي يعتمد على شريحة "كيرين 9000 إس" الجديدة، والتي تم تصنيعها في الصين بواسطة شركة "سي إم آي سي" لصناعة أشباه الموصلات.
وبدأت شركة هواوي ببيع هاتفها الأسبوع الماضي، معلنة أنه قادر على إجراء مكالمات عبر الأقمار الصناعية، لكنها لم تقدم أي معلومات عن قوة الشريحة الداخلية.
وقالت شركة الأبحاث إن المعالج المستخدم في هذا الهاتف هو أول معالج يستخدم تقنية "7 نانومتر" الأكثر تقدما من "سي إم آي سي"، مما يشير إلى أن الحكومة الصينية تحرز بعض التقدم في محاولاتها لبناء نظام محلي للرقائق.
وينشر مشترو "ميت 60 برو" في الصين مقاطع فيديو حول قدراته، ويشاركون على وسائل التواصل الاجتماعي اختبارات سرعته، التي تشير إلى أنها تتجاوز تلك الموجودة في هواتف الجيل الخامس (5G).
رسالة للولايات المتحدةأدى إطلاق الهاتف إلى حالة من الإثارة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحكومية في الصين، وبعضهم يربط ذلك بزيارة وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو.
وكانت الولايات المتحدة قد قيدت وصول هواوي إلى أدوات صناعة الرقائق الأساسية لإنتاج نماذج الهواتف الأكثر تقدما منذ عام 2019، مما سمح للشركة خلال هذه الأعوام بإطلاق دفعات محدودة من نماذج الجيل الخامس باستخدام الرقائق المخزنة.
وقد وضعت شركة "سي إم آي سي"، وهي أكبر شركة مصنعة للرقائق الدقيقة في الصين، على "القائمة السوداء" الأميركية عام 2020 بسبب "الخطر غير المقبول" المتمثل في إمكانية استخدام منتجاتها لأغراض عسكرية.
وقالت شركة "سي إم آي سي" -التي قفزت أسهمها بنسبة 10% في بورصة هونغ كونغ- إنها لا تعمل مع الجيش الصيني.
وأثار هاتف شركة هواوي مخاوف من أن الصين حققت تقدما في تكنولوجيا الأشعة فوق البنفسجية العام الماضي، عندما قدمت براءة اختراع تتعلق بهذه التقنية.
ويبدو أن شريحة "كيرين 9000 إس" في هاتف هواوي الجديد تستخدم ما يسمى بعقدة المعالجة "7 نانومتر"، وهو مقياس لمدى صغر حجم دوائر الشريحة وبالتالي قوتها.
وتحظر العقوبات الأميركية الحالية على الصين استيراد معدات التصنيع لعقد المعالجة الأصغر من 14 نانومترا، وهي التكنولوجيا التي كانت تعتبر متطورة عام 2015.
ونقل موقع بلومبيرغ عن دان هاتشيسون، نائب رئيس شركة "تك إنسايتس"، قوله إن التقدم التكنولوجي لشركة "إس إم آي سي" الصينية "يسير في مسار متسارع".
ونقلت وكالة رويترز وفي وقت سابق من يوليو/تموز الماضي ، عن شركات الأبحاث قولها إنها تعتقد أن هواوي تخطط للعودة إلى صناعة الهواتف الذكية الجيل الخامس بحلول نهاية هذا العام، باستخدام التقنيات الخاصة بها.
المصدر : وكالة سوا - وكالات
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: سی إم آی سی فی الصین
إقرأ أيضاً:
شركة سافران تفتتح خط تجميع محركات إيرباص الجديد في المغرب
أعلنت شركة سافران الفرنسية افتتاح خط تجميع محركات "إيرباص" الجددي في المغرب، وذلك في المنطقة الصناعية بالنواصرة قرب الدار البيضاء، خلال حفل رسمي ترأسه الملك محمد السادس.
ويشمل الافتتاح مشروعين صناعيين في المغرب، الأول مصنع لتجميع محركات الطائرات خارج فرنسا، والآخر مخصص لصيانة وإصلاح المحركات.
ويتضمن المشروع الأول إنشاء مصنع متخصص في التجميع النهائي لمحركات الطائرات من طراز LEAP-1A، التي تُستخدم في طائرات إيرباص ذات المدى القصير والمتوسط. ويُعد هذا المصنع هو الأول من نوعه خارج فرنسا لتجميع هذا الطراز المتطور، ما يعكس ثقة مجموعة سافران في البيئة الصناعية المغربية.
ومن المقرر أن تبلغ قيمة الاستثمار في هذا المشروع نحو 139 مليون دولار، على أن يبدأ التشغيل بحلول عام 2028، ويوفر عند اكتماله حوالي 300 وظيفة مباشرة.
أما المشروع الثاني، فيركز على خدمات ما بعد البيع من خلال إنشاء مركز متكامل لصيانة وإصلاح محركات الطائرات. ويُنتظر أن تصل قيمة الاستثمار في هذا المركز إلى نحو 232 مليون دولار، مع بدء التشغيل في نهاية عام 2027، والوصول إلى الطاقة التشغيلية الكاملة بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يوفر المركز ما يصل إلى 600 وظيفة مباشرة، ما يعزز قدرات المغرب في مجال صيانة الطيران ويعكس تطور بنيته التحتية الصناعية.
بدوره، أكد وزير الصناعة لمغربي رياض مزور أن المشروعين يندرجان ضمن خطة المملكة المغربية لمضاعفة صادرات قطاع الطيران من 2.7 مليار دولار إلى 5.4 مليارات دولار، مشيرا إلى أن اختيار المغرب جاء نتيجة التزامه بسياسات الطاقة المتجددة، التي تتيح إنتاج منخفض الكربون، وهو عامل حاسم في قرارات الاستثمار الصناعي لدى سافران.
وتُعد مجموعة سافران من أبرز المستثمرين في قطاع الطيران المغربي منذ أكثر من 26 عاما، حيث تدير 10 مواقع صناعية، تُنتج سنوياً نحو 145 ألف وحدة من أجزاء الطائرات، وتوظف أكثر من 4800 شخص.
ويضم قطاع الطيران المغربي أكثر من 150 شركة، ويشغّل نحو 25 ألف موظف، وفق بيانات رسمية، فيما تراهن المملكة على تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات الدولية، خاصة في مجالي السيارات والطيران. CNBC