قال، الأربعاء، مصدر مقرب من أسرة مهسا أميني، التي أشعلت وفاتها في مركز احتجاز تابع لشرطة الأخلاق، احتجاجات استمرت شهوراً على مستوى البلاد، إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت خال الشابة الإيرانية الكردية قبل أيام من الذكرى السنوية لوفاتها.

وخوفاً من تجدد الاضطرابات التي هزت إيران، كثف حكامها قمعهم للمعارضة بهدف ردع أي تجمعات في الذكرى التي تحل يوم 16 سبتمبر (أيلول).

وقال المصدر: "توجهت مجموعة من قوات الأمن إلى منزل صفا عاعلي خال مهسا أميني.. ففتشت سيارته ومنزله مندون أمر من المحكمة ثم اعتقلته.. كما صادرت بعض الوثائق مثل جواز سفره".

وأضاف "قبل إلقاء القبض عليه، كانت قوات الأمن تلاحق عاعلي منذ أسبوع.. ولا تعرف الأسرة إلى أين تم نقله".

إطلاق سراح صحافية إيرانية أجرت مقابلة مع والد مهسا أمينيhttps://t.co/eUHYDszRlF

— 24.ae (@20fourMedia) August 13, 2023

ولم يرد القضاء الإيراني على طلب رويترز للتعليق.

وتحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت لأشهر إلى أكبر استعراض للمظاهرات ضد السلطات الإيرانية منذ سنوات، حيث دعا كثيرون إلى إنهاء أكثر من أربعة عقود من الحكم الديني.

وقالت جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 500 شخص، من بينهم 71 قاصراً قتلوا وأصيب المئات واعتقل الآلاف، خلال الاضطرابات التي قمعتها قوات الأمن الإيرانية بعنف.

وقالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية ومقرها فرنسا، الثلاثاء، إن قوات الأمن كثفت الضغط على أفراد أسر المحتجين الذين قتلوا في الاضطرابات، من خلال استدعائهم أو تهديدهم أو اعتقالهم في الأسابيع القليلة الماضية، وأضافت "تعرضت الأسر للتهديد لتجنب الدعوة إلى أي تجمعات لإحياء ذكرى أميني".

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير الشهر الماضي إن السلطات الإيرانية اعتقلت واحتجزت تعسفياً أفراداً من أسر الضحايا، وفرضت "قيوداً قاسية على التجمعات السلمية في الجبّانات وحطمت شواهد قبور الضحايا".

وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن السلطات استدعت أو هددت أو طردت كثيرين من الصحافيين والمحامين والناشطين والطلاب والأكاديميين والأقليات العرقية ،والفنانين والشخصيات العامة ومن أفراد أسر المحتجين، الذين قتلوا في الاضطرابات في الأسابيع القليلة الماضية.

بعد 10 أشهر على مقتل #مهسا_أميني.. "شرطة الأخلاق" تعود مجدداً بقوانين أكثر صرامة في #إيران#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/JBFaxBqAaO

— فيديو 24 (@24Media_Video) July 18, 2023

وقالت صحيفة "اعتماد" الإيرانية اليومية في أغسطس (آب) إن صالح نيكبخت محامي أسرة أميني يواجه أيضاً اتهامات "بالدعاية ضد النظام".. وفي حالة إدانته، يواجه نيكبخت عقوبة السجن ما بين سنة وثلاث سنوات.

واتهمت السلطات عدوي إيران اللدودين الولايات المتحدة وإسرائيل وعملاءهما المحليين، بالضلوع في الاضطرابات لزعزعة استقرار البلاد.

وقال مسؤولون إيرانيون إن كثيرين من أفراد الأمن قتلهم "مثيرو الشغب ومجرمون مدعومون من أعداء أجانب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مهسا أميني إيران مهسا أمینی قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

طالبان باكستان تتبنى هجمات أسفرت عن 20 قتيلا من الأمن

أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.

وقالت السلطات الباكستانية إن أحد أبرز الهجمات وقع في منطقة ديرا إسماعيل خان، حيث هاجم مسلحون مركز تدريب للشرطة، ما أدى إلى مقتل 7 شرطيين، قبل أن تتمكن قوات الأمن من تحييد خمسة من المهاجمين وضبط أحزمة ناسفة وكميات من الذخيرة كانت بحوزتهم.

وفي هجوم آخر، نفّذ انتحاري تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف أكاديمية لتدريب الشرطة في المنطقة نفسها، أعقبه هجوم مسلح، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى في صفوف قوات الأمن.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن، الجمعة، أنه قضى على 30 مسلحا في عملية عسكرية داخل الإقليم، ردا على هجوم سابق أسفر عن مقتل 11 جنديا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتصاعدت وتيرة العنف في خيبر بختونخوا وبلوشستان، وتقول إسلام آباد إن المسلحين يستخدمون أفغانستان المجاورة للتدريب والتخطيط لهجمات ضد باكستان، في حين تقوم الهند، منافستها اللدودة، بتمويلهم ودعمهم، وهي الاتهامات التي نفتها الدولتان.

وحذّر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف من أن بلاده "لن تتسامح مع هذا الوضع بعد الآن"، داعيا إلى الرد على من يسهّلون للمسلحين تنفيذ هجماتهم، سواء داخل الأراضي الباكستانية أو خارجها.

وبحسب بيانات الجيش الباكستاني، فقد أسفرت الهجمات منذ مطلع العام عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 311 جنديا و73 شرطيا، في حين تشير تقارير أممية إلى أن طالبان باكستان تتلقى دعما لوجستيا من داخل أفغانستان.

مقالات مشابهة

  • رئيس مدغشقر: محاولة جارية للاستيلاء على السلطة بالقوة وبشكل غير دستوري
  • الأمن السوري يضبط شحنة صواريخ قبل تهريبها للخارج
  • مصرع عنصر إجرامي خطير في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بقنا
  • سنتكوم:مسؤوليتنا التنسيق مع القوات التي ستدخل غزة
  • طالبان باكستان تتبنى هجمات أسفرت عن 20 قتيلا من الأمن
  • فرنسا.. كيف تؤثر الاضطرابات السياسية على النمو الاقتصادي والاستثمار؟
  • قوات أمن تابعة لحماس تعود إلى شوارع مدينة غزة
  • قوة إسرائيل تعتقل رعاة ومزارعين سوريين بريف القنيطرة
  • الأمن اللبناني يفكك شبكة تجسس إسرائيلية ويوقف متورطين
  • فيديو جديد لقاتل "افتهان المشهري" يُثير التكهنات حول المؤامرة التي تحاك ضد تعز