فاروق جعفر: الزمالك يحتاج لافكار مختلفة للخروج من الأزمة.. ولم أحسم موقفي من الترشح في الانتخابات
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد فاروق جعفر نجم الكرة المصرية السابق، أن مشكلة نادي الزمالك يجب أن يكون لديها أفكار ورؤية مختلفة، مشيرا إلى أن الاعتماد على رجل أعمال في قيادة النادي سيكون صعب، كما أنه من الصعب الاعتماد على التبرعات.
وقال جعفر في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث عبر قناة Etc: "هناك هجوم كثيرة ضد رموز الزمالك وابنائه الذين ضحوا كثيرًا من أجله، والآن النادي يحتاج لاولاده للنهوض سريعًا".
وأضاف: "كرة القدم مصدر الدخل الرئيسي للزمالك، وبعدما تراجعت أصبح النادي في أزمة، لأن الفلوس والرعاية تخص قطاع الكرة".
وأكمل: "سبق وعملت داخل الزمالك ولكن بدون مقابل مالي، ولم أتقاضٍ أي شئ، بل على العكس كنت أحاول المساعدة بشكل دائم لأي شخص داخل النادي، ويجب مساعدة ودعم اللاعبين نفسيا ومعنويا".
وواصل: "الأهلي دائمًا يترأس النادي نجوم كرة القدم، بينما في الزمالك يحاولون "قتل رموز النادي"، ويحاولون جلب أصحاب المصالح في الانتخابات، وبدلا من الحرب الانتخابية أقول لابناء النادي عليكم ان تتحـدوا في هذه الفترة".
وأكد: "لم أحسم موقفي من المشاركة في انتخابات نادي الزمالك، وسأجلس غدا مع أيمن يونس وحسن شحاتة ونجوم الكرة للتشاور حول الأمر، وما يهمني حاليا هو نادي الزمالك والذي يعيش فترة صعبة في تاريخه".
وأتم: "يجب الابتعاد عن (التجريح)، أو التقليل من اي شخص أو رمز داخل نادي الزمالك قبل الانتخابات القادمة".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزمالك فاروق جعفر حسن شحاتة انتخابات نادي الزمالك نادی الزمالک
إقرأ أيضاً:
شريف سليمان يكتب: الكرة المصرية في سكرات الموت
لم يكن خروج منتخب مصر من البطولة العربية مجرد خسارة عابرة، بل كان جرس إنذار مدوياً يؤكد أن كرة القدم المصرية أصبحت بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد بناء المنظومة من جذورها. فالنتائج المتواضعة لم تعد قاصرة على منتخب واحد، بل امتدت لتضرب منتخبات الشباب والناشئين، ما يكشف أن الأزمة منهجية وليست مجرد سوء توفيق أو ظروف عارضة.
في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً بالاهتمام بالرياضة وكرة القدم، ويؤكد أن مصر قادرة على أن تُخرج “ألف محمد صلاح”، نجد أن الواقع يسير في الاتجاه المعاكس تماماً.
فالبنية التي تدير الكرة لا تزال رهينة الاجتهادات الفردية، وغياب التخطيط العلمي، وضعف الاستثمار في الناشئين، فضلاً عن غياب مشروع كروي واضح يعيد لمصر هيبتها القارية.
فشل منتخبات المراحل السنية يعني أن مستقبل اللعبة في خطر.
كيف نطمح لتحقيق بطولة أمم إفريقيا المقبلة وهناك أجيال كاملة لم تتأسس بالشكل الصحيح؟ وكيف ننتظر منتخبات قوية ونحن لا نملك دورياً محترفاً بالمعايير الدولية، ولا مراكز تكوين مواهب حقيقية، ولا مسابقات ناشئين مدروسة تخدم المنتخب الأول؟
إن ما يحدث اليوم ليس مجرد “تعثر رياضي”، بل هو انعكاس لأزمة إدارة، وضعف رؤية، وغياب محاسبة، واستمرار لسياسات أثبتت فشلها عبر سنوات.
الدروس المغربية… النموذج الذي يجب أن نتعلم منه
حين قررت المغرب قبل سنوات إصلاح كرة القدم، لم تكتفِ بتغيير مدربين أو مجالس إدارة. بل أقامت ثورة حقيقية: أكاديميات قومية للمواهب ومراكز تكوين بمواصفات عالمية و نظام احترافي صارم و إدارة شفافة وراتحاد كرة قوي يمتلك رؤية طويلة المدى والنتيجة؟ منتخب ينافس في المونديال، أندية تحصد البطولات القارية، ومنظومة تُحترم في العالم.
وفي الجزائر والأردن تجارب ناجحة أيضاً، ما يثبت أن الإرادة والإدارة هما مفتاح النجاح، وليس القدرات المالية فقط.
لم يعد أمامنا رفاهية الوقت، فنحن مقبلون على بطولة أمم إفريقيا، والمشهد الحالي ينذر بتكرار إخفاقات أكبر إذا لم يتم التحرك فوراً. كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة، بل قوة ناعمة تمس الملايين، وتؤثر على صورتنا أمام العالم.
ما الذي نحتاجه؟
نحتاج اختيار كفاءات تمتلك مشروعاً واضحاً، لا مجرد أسماء.
و بناء منظومة للناشئين
مراكز تدريب حقيقية، مسابقات منتظمة، كشف للمواهب في كل المحافظات.
وتطبيق الاحتراف الحقيقي
من الحكام للأندية للمنتخبات، بمنظومة شفافة ومعلنة.
واعتماد مشروع وطني لكرة القدم
يشارك فيه الدولة والاتحاد والأندية، مثل التجارب المغربية والجزائرية.
الخلاصة
الخروج المهين من البطولة العربية ليس النهاية… لكنه آخر فرصة للبداية. كرة القدم في مصر تحتاج إلى قرار شجاع. فالشعب الذي أنجب محمد صلاح قادر على أن يصنع جيلاً كاملاً من النجوم، إذا وُجدت الإدارة الصحيحة والمنظومة القوية.
الوقت الآن ليس للوم… بل لبناء المستقبل.