استنفارات وحظر تجوال وعطل في بعض المدن وتأهب حكومي تحسبا لعاصفة قادمة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
شهدت المنطقة الشرقية والغربية تقلبات جوية أدت لرياح قوية وانهمار الأمطار التي أغرقت الشوارع وغمرت المركبات وأقفلت الطرقات الحيوية في كثير من المناطق.
وقالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية للأحرار، إن التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة الشرقية هي عبارة عن منخفض قوي إلا أنه لا يرقي إلى درجة الإعصار.
وأوضح مدير مكتب الإعلام بالهيئة العامة للأرصاد الجوية محيي الدين علي، أن قوة هذا المنخفض ستتركز في سرت والمنطقة الشرقيةـ مشيرا إلى أنه سيكون مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح قوية قد تتجاوز سرعتها 70 كيلو مترا في الساعة.
وتوقع المركز أن الرياح القادمة ستتركز في الشرق الليبي، أما الغرب فهو في معزل عنها لكنه سيشهد أمطارا جيدة ، مؤكدا أنه من الغد تتلاشى السحب تدريجيا حتى يعود الطقس صيفيا يوم الثلاثاء.
تدابير في شرق ليبيا
وفي المنطقة الشرقية، أصدر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد قرارا بجعل يومي الأحد والاثنين عطلة رسمية في كافة الجهات والمؤسسات العامة والخاصة، باستثناء الوظائف الصحية والأمنية و”الضرورية”.
وأضاف حماد اليوم في بيان، أن هذا الإجراء جاء بناء على التقارير الجوية التي تفيد بقرب قدوم “إعصار دانيال” مصحوبا بأمطار وخلايا رعدية إلى الساحل الليبي.
وطالب رئيس حكومة البرلمان عمداء البلديات بإخلاء المناطق من السكان التي يتوقع جريان أوديتها وتهديدها الأهالي، بالإضافة إلى اتخاذ ما يلزم لتجنيب المواشي أي مخاطر محتملة.
وخاطب حماد الجهات الأمنية والصحية وهيئة السلامة برفع حالة الطوارئ القصوى طيلة الأيام المتوقع فيها حدوث الإعصار.
من جهته، قرر المجلس التسييري درنة إخلاء أحياء وسط المدينة المطلة على البحر وفرض حظر تجوال يبدأ من العاشرة ليلا بسبب سوء الأحوال الجوية
توقعات مراصد جوية
وكان مركز إقليمي متخصص في متابعة الأحوال الجوية، أمس الجمعة، قد حذر من تحرك عاصفة متوسطية نحو ليبيا بعدما تسببت في فيضانات وخلفت خسائر مادية وأضرارًا كبيرة في تركيا واليونان وبلغاريا، لافتا إلى أنها تهدد دولًا عربية أخرى.
وقال مركز طقس العرب الإقليمي إن العاصفة المتوسطية “دانيال” تتحرك بكامل قوتها إلى ليبيا من وسط البحر المتوسط، بعدما اكتسبت خصائص استوائية.
كما توقع المركز أن تواصل العاصفة تحركها نحو ليبيا خلال الأيام القادمة وتؤدي إلى هطول الأمطار على أنحاء عدة من شمال البلاد خاصة يومي الأحد والاثنين القادمين، مصحوبة بعواصف رعدية وسيول في بعض المناطق.
وتوقع المركز أيضا نشاطا في سرعة الرياح وارتفاع الموج لأكثر من 3-4 أمتار مما يهدد بغمر بعض المناطق الساحلية.
وأضاف المركز أنه من المتوقع أيضا أن يستمر تحرك الرياح باتجاه شرق ليبيا على أن تبدأ تأثيراتها تدريجيا غدا برياح شديدة السرعة (85-120 كم) وأمطار غزيرة (50-250 ملم) مع مخاطر تشكل فياضانات في كل من بنغازي والمرج والبيضاء ودرنة وطبق وشحا، وفق طقس العرب.
التعليم وسط العاصفة
بدوره، منح وزير التعليم بحكومة الوحدة الوطنية موسى المقريف مراقبي التعليم بالبلديات السلطة التقديرية في إيقاف الدراسة.
وذكرت وزارة التعليم أن إجراء الوزير جاء استنادا إلى تقارير الأحوال الجوية التي تتوقع تقلبات في الطقس وسقوط الأمطار بكميات كبيرة.
من جانبها، أعلنت مراقبة تعليم مصراتة أن غدا الأحد عطلة رسمية في كافة مدارس المدينة نتيجة سوء الأحوال الجوية وغرق عدد من الشوارع.
كما أعلن مراقب التربية والتعليم طبرق فتحي بونجى عن عطلة رسمية يومي الأحد والاثنين بسبب سوء الأحوال الجوية.
كما أعلمت رئاسة جامعة طرابلس بأن عملية الامتحانات والعمل الإداري ما زالت مستمرة ولم تجدد أي بيان مع تتابع استمرار تقلب الأحوال الجوية.
تحذيرات واستنفارات
من جانبه وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بتشكيل فرق طوارئ واستجابة سريعة لمواجهة أي طارئ قد ينتج عن حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام القادمة.
وحذرت مديرية طرابلس المواطنين من مستنقعات مياه الأمطار لافتة انتباههم إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي أضرار قد تلحق بمركباتهم في أماكن وجود الغدران.
ودعت جمعية الهلال الأحمر الليبي – فرع بنغازي كافة المواطنين بالمنطقة إلى توخي الحذر بعد توقعات وتقارير بشأن قدوم رياح بسرعة 70 كيلومترا إلى المنطقة الشرقية.
وفي حزمة من إجراءات الحماية، شددت الجمعية على ضرورة تثبيت الأجسام القابلة للتطاير مع حركة الرياح كالألواح المعدنية وشبكات التلفاز، ونحوها.
وأشار الهلال الأحمر إلى ضرورة حفظ أرقام هواتف الطوارئ وتجهيز حقيبتي الإسعاف والطوارئ، بالإضافة إلى توفير وسائل الإنارة الاحتياطية.
ولفتت الجمعية إلى ضرورة متابعة النشرات الجوية ووسائل الإعلام المحلية والدولية المعنية بذلك حال هطول الأمطار، داعية إلى عدم مغادرة المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى، مع عدم السماح للأطفال باللعب خارجها في ظل مخاوف جوية.
ودعت الجمعية إلى تجنب الوقوف تحت الأشجار العالية والمنفردة وأعمدة الكهرباء خشية سقوطها، وعدم السير أو السباحة في المياه المتدفقة والمستنقعات والغدران ومجاري الأودية والسدود.
وشددت الجمعية على عدم استخدام السيارات للتنقل في المناطق المغمورة بالمياه خشية تعطلها وسطها وتعرض السائقين إلى الخطر.
من جانبه، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حالة الطوارئ والاستنفار في كافة فروعه البالغة 128 فرعا على امتداد التراب الليبي بسبب التقلبات الجوية الأخيرة.
وقال الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي للأحرار، إن المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من طرابلس شهدت فيضانات كبيرة بينها البيفي وسوق الجمعة وزناتة وعين زارة في حين لم تشهد المناطق الغربية منها أي فيضانات، وفق قوله.
يذكر أن تقارير إقليمية ومحلية توقعت حدوث تقلبات جوية وقدوم رياح قوية إلى المنطقة الشرقية خلال يومي الأحد والاثنين، بالإضافة إلى تساقط أمطار جيدة على المنطقة الغربية.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
أمطارالطقسرئيسيعاصفةالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف أمطار الطقس رئيسي عاصفة یومی الأحد والاثنین المنطقة الشرقیة الأحوال الجویة
إقرأ أيضاً:
بحضور سمو نائبه.. أمير الشرقية يرعى انطلاق أعمال الملتقى السنوي الثالث لهيئات تطوير المناطق والمدن
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية, اليوم انطلاق أعمال الملتقى السنوي الثالث لهيئات تطوير المناطق والمدن، الذي تنظمه هيئة تطوير المنطقة الشرقية تحت شعار “نخطط مدناً لمستقبل مزدهر”، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة التنفيذية، وعدد من أصحاب المعالي والرؤساء التنفيذيين لهيئات التطوير في المملكة، وأكثر من 500 مشارك يمثلون منظومة هيئات التطوير والمكاتب الاستراتيجية والجهات الحكومية، إضافة إلى مشاركة نخبة من القيادات والخبراء والمختصين المحليين والدوليين، ويستمر لمدة يومين بمحافظة الخبر.
وأكد أمير المنطقة الشرقية أن هيئات التطوير في ظل دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- أصبحت من أهم الممكنات التنموية لرفع جودة الحياة وصناعة مستقبل المدن السعودية، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 أرست مبادئ واضحة في تمكين المناطق وبناء اقتصادات محلية مزدهرة.
وبيّن أن الهيئات تقوم بدورٍ محوري ورئيس في تحقيق مفاهيم التنمية المستدامة، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وتوسيع آفاق الشراكة والتعاون بين جميع الهيئات، والعمل المشترك على إحداث نقلة نوعية في التنمية المناطقية لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وقال: “إن التنمية منظومة متكاملة تُصنع بالإنسان ومن أجل الإنسان، وإن ما نشهده اليوم من تكامل بين هيئات التطوير يعكس نضجًا مؤسسيًا ورؤية وطنية موحدة لبناء مدن مستقبلية أكثر جودة وكفاءة واستدامة، آملين أن تكون مخرجات الملتقى داعمةً للهيئات والمكاتب الاستراتيجية المنشأة حديثًا في توثيق هذه التجارب، وتجويد الأعمال ورفع مستوى الأداء المؤسسي”.
بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية الدكتور طلال بن نبيل المغلوث عن الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية ولسمو نائبه على دعمهما للملتقى ولجهود الهيئة، مؤكدًا أن الملتقى منصة وطنية مهمة تجمع خبرات هيئات التطوير لتبادل المعرفة ونقل التجارب الناجحة، مبينًا أن جدول أعماله يتضمن “35” جلسة حوارية يشارك فيها نخبة من الخبراء العالميين في مجالات التخطيط الحضري والتنمية الاقتصادية والاستدامة.
وأشار إلى أن تنوع تجارب هيئات التطوير في المملكة يعكس ثراء الهوية العمرانية للمدن السعودية واختلاف خصائصها، إلا أن الهدف المشترك بينها هو بناء مدن أكثر قدرة على التكيف مع المستقبل وجذب الاستثمارات وتحسين جودة الحياة.
اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة المراجعين الداخليين تطلق أداة الذكاء الاصطناعي “سارا”
فيما أكد الرئيس التنفيذي لمركز دعم هيئات التطوير والمكاتب الاستراتيجية المهندس ياسر بن سليمان الداود أن هذا الملتقى يمثل امتدادًا للجهود الوطنية المبذولة للارتقاء بمنظومة التطوير في المملكة وأن النجاح الحقيقي في منظومة التطوير يتحقق من خلال التكامل والتنسيق والعمل الجماعي.
وأبان أن المنطقة الشرقية بانفتاحها الاقتصادي وتنوعها الحضري تعد نموذجًا رائدًا في التنمية المتوازنة، مؤكدًا أهمية مشاركة التجارب والخبرات بين الهيئات لضمان تكامل الجهود وتحقيق التنمية المستدامة في المدن السعودية.
وكرّم سمو أمير المنطقة الشرقية في نهاية الاحتفال المشاركين والمتحدثين، وسلم راية تنظيم الملتقى إلى هيئة تطوير عسير التي سوف تستضيف الملتقى في نسخته المقبلة.
يذكر أن الملتقى يتضمن على مدى يومين جلسات حوارية وورش عمل متخصصة تستعرض تجارب هيئات التطوير في التخطيط الحضري والحوكمة ونماذج عالمية في تطوير المدن الذكية، إضافة إلى استراتيجيات تمكين الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات وحلول الاستدامة البيئية والتشجير الحضري وتجارب تمكين المجتمعات وتعزيز جودة الحياة، ويشهد الملتقى توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين الجهات المشاركة بهدف تعزيز التكامل بين الهيئات والقطاعين الحكومي والخاص.