مناقشة الأمراض النفسية في عمل درامي ليس بأمر سهل بل هو مخاطرة كبيرة لـ فريق العمل يؤدي إلى احتمالين ليس لهما ثالث أما الإخفاق بسبب المبالغة وعدم التعبير بالشكل المناسب أما النجاح الذي يمكن أن نطلق عليه "المعالجة بالدراما" والذي يترتب عليه أثار إيجابية غير محدودة، ولذلك قرر موقع «الفجر الفني» أن يغوص في رحلة فنية ويبحث عن أحدث مسلسل يناقش الأمراض النفسية في الدراما المصرية والذي سيطرح عقب أيام قليلة من الآن

ويتواصل مع محرك الاحداث الأساسي "المخرج هشام الرشيدي" الذي يعتبر بمثابة الجندي المجهول المسئول عن الأحداث بشكل كامل والمسئول أيضًا عن المعالجة والحبكة الدرامية التي تثير من غضب الجمهور أو روعته أو إعجابه أو إثارة مشاعره ليحدثنا عن تفاصيل العمل بشكل تفصيلي وموضح وحصري 

خاصة إنه قرر أن يغامر بعمل فني يتكون من 9 قصص «حقيقية» عن مرضى نفسيين من مختلف أنحاء الوطن العربي، وقرر أن يضيف بصمته حتى لا يمل الجمهور فجعل القصة الواحدة لا تتخطى الثلاث حلقات وكل قصة بـ أبطال جدد فـ استعان بألمع وأكبر نجوم الوطن العربي مثل غادة عبد الرازق وماجد المصري وكريم فهمي ودينا الشربيني وشيرين رضا وعدد كبير من النجوم الشباب مثل سلمى أبو ضيف وخالد أنور ورنا رئيس وغيرهم وإليكم نص الحوار:

في البداية، يحتوي مسلسل حدث بالفعل على أكثر من قصة لماذا تم اختيار قصة تحت الحزام بالتحديد لتتفتح بها المسلسل ؟

ده مكنش اختياري ولا اختيار الشركة المنتجة، ده اختيار من المنصة التي هتعرض العمل، هي اللي بتقرر إذاعة القصة المناسبة من وجهة نظرها.

سلسلة حكايات حدث بالفعل مقتبسة من قصص بالوطن العربي، لماذا لم تقتصر على الاستعانة بقصص من مصر فقط وهل جميعها حقيقة ؟  

لأن الامراض النفسية مش مربوطة بدولة معينة، ممكن أي شخص يكون مريض نفسي في أي دولة وأي قارة ده غير  أن التنوع هو هدفنا الرئيسي، وفعلًا المسلسل مقبتس من قصص حقيقية حصلت وبيشرح الدوافع اللي دفعت الشخصية الحقيقية إنها ترتكب جريمة بسبب مرضها النفسي عشان كده قررنا تقديم الفكرة دي في عمل فني مصحوب برسالة الهدف منها التوعية تجاه الأمراض النفسية وتأثيرها وأعراضها لإن ممكن حد يكون مريض نفسيًا وهو ميعرفش أو حد قريب منه مثلًا، فحرصنا إننا نقدمها في القالب ده وتكون رسالة ممزوجة بالإثارة والتشويق عشان المشاهد يستمتع وهو بيتفرج، أما عن فكرة عدم اقتصرنا على حوادث حصلت في مصر فقط فلو كنا عملنا كده كان من الممكن أن الجمهور يتعرف على هوية المريض الحقيقي لأننا بنتكلم في قصص مشهوره فممكن يربطوا الاحداث وساعتها ده يعتبر تشهير واحنا دهمش  هدفنا خالص فقررنا أن نستعين بقصص من الدول العربية ونغير في بعض تفاصيل الشخصية زي الجنسية وغيرها حتى نحافظ على سرية المريض لأنها في النهاية برضه ملفات نفسية حقيقية.


يوجد بالمسلسل قصص من دول مختلفة هل تم الاستعانة بممثلين من جنسيات غير مصرية ؟

هو اه في ممثلين غير مصريين في المسلسل، ولكن محتاج أقول إن الجزء الأول مقترن أحداثه بمصر بمعنى أن في قصص حصلت في دول عربية ولكننا حولناها لتكون قصص مصرية «مصرناها» وغيرنا التفاصيل بتاعتها فبالتالي الممثلين غير مصريين الموجودين بيجسدوا شخصيات مصرية وأحداث مصرية عادي، الجزء التاني بقى هو إلى هيكون متنوع أكتر وبنسبة كبيرة تصوير أغلبه هيكون في الخليج وقصصه هتكون خليجية أكتر عشان نثبت إن المرض ملوش علاقة بمكان دي دوافع مرضيه بحته. 


هل تعاونك مع غادة عبد الرازق في تحت الحزام عقب اعتذارك عن تلت التلاتة كان صدفة أم قرار مدروس؟

التعاون معاها كان جميل جدًا بس ملحوظة عايزة أوضحها انا مشتغلتش معاها بعد اعتذاري، احنا عملنا حدث بالفعل وكان متوقع إن اعمل تلت التلاتة ومرشح له بس حصل مشكلة في مواعيد التصوير لإني بحب أخد وقتي في التحضير وكان لازم يخلص عشان ظروف رمضان والموسم له التزامات معينة، فالتوقيت مكنش في صالحي فخوفت اعمله ومكونش قد مسئوليته إنما الشغل معاها يشرفني طبعًا وان شاء الله الموضوع مش هينتهي هنا. 

خاص| المخرج هشام الرشيدي: "تكرار غادة عبد الرازق لدور المريضة النفسية مش عيب وتعاونا في حدث بالفعل شرف لي" ما هو سر حبك لتقديم أعمال مأخوذة من قصص حقيقة مثل فيلم ماكو ومسلسل حدث بالفعل؟  

دايمًا بحس إن القصة لما تبقى مأخوذة من قصة حقيقة يبقي كإنه موضوع من "لحم ودم"  موضوع حي، إحنا كبشر لما بنعرف أن قصة العمل إلى هنتفرج عليه دي حقيقة بنتعاطف أوي وبننجذب والتسويق بيبقي أكتر طبعًا

فـ أنا غصب عني بتشد أو ي للموضوع ده سواء عمل مقبتس كامل أو حدث واحد حقيقي بنبني عليه قصه درامية وبصراحة أنا مبكونش محضر لده هي بتيجي معايا صدفة لإني بحب أشوف ده في حياتي وعلى فكرة مش شرط أن القصة تكون منقولة بالحرف إحنا ممكن نغير في درامتها على قد ما نقدر وعلى حسب المناسب المهم يكون في منطقية في الأحداث.  

وماذا عن تعاون شيرين رضا ودينا الشربيني؟ 

 

هي المفروض إنها بيمثلوا قصة سعودية اسمها “ولو بعد حين” بيحكي عن اختين صحيوا من النوم ملقوش عائلتهم وبتتوالى الأحداث، واتوقع إن الدورين مختلفين عليهم ومقدموش حاجة شبهها قبل كده.

 

 

كريم فهمي من حدث بالفعل ما بين قصص المسلسل، ما هي القصة التي تتوقع أن تثير الجدل بين الجمهور بمجرد عرضها ولماذا ؟

أنا كل قصة اشتغلت عليها كنت بواجه صعوبة إني أخرج من مودها عشان أدخل في القصة إلى بعدها بفريق عمل كامل تاني متغير من أول الممثلين لغاية الكرو إلى ورا الكاميرا وساعات مساعدين الاخراج بيتغيروا كمان فبكون أنا الوحيد الشخص إلى مكمل فكنت باخد وقت وأقعد أفكر ازاي أعمل حاجة مختلفة وازاي اعمل حاجه ليها شكل وطابع تعلم مع الجمهور، فده خلاني كل اما اعمل قصة اقول القصة دي هتبقي احلى قصة وفي الاخر لما اتفرجت عليهم كلهم بعض ما خلصوا لقيت مفيش حاجه أحسن من التانية، وكنت ساعتها واخد تحدي إني أخلي الجمهور يقول مع كل قصة أن ده مخرج مختلف، فـ كنت بحاول أنوع في طريقه السرد وحركة الكاميرا والزوايا وأداء الممثلين عشان مكنتش عايز أكرر نفسي ولا يقال إن هشام الرشيدي بيكرر أداء الممثلين". 

المخرج هشام الرشيدي لـ الفجر الفني: "مسلسل حدث بالفعل بالنسبة لي تحدي والجمهور هيتخض في نهاية كل قصة" حدثنا قليلًا عن تصنيف القصص على حسب فئات الجمهور؟

بسبب خبرتي أنا ببقي عارف وبتوقع شوية القصة دي ممكن تعجب مين كل قصة ليها جمهور معين وده في أي عمل فني، قصة كريم فهمي مثلًا هتكون للي بيحبوا الجرايم البوليسية وهيعجب المراهقين والشباب أكتر، إنما قصة ماجد المصري ورنا رئيس وبسمة هتبقي قصة اجتماعية أوي والعيلة كلها هتتفرج عليها، ولكن المشترك والي واثق منه أن كل قصة فيها حدث أو لقطة معينة هتقلب الاحداث كلها في النهاية ده هيخلي الناس تتكلم  كتير عن المسلسل وممكن تتخض لأن في أحداث مش متوقعه تمامًا هتحصل".


ناقشت غادة عبدالرازق الأمراض النفسية بأنواعها في ٥ أعمال مختلفة، من وجهة نظرك هل تكرار الدور ضد أو مع مصلحة الفنان؟

الامراض النفسية  متخلصش في ١٠ ولا ٥ أعمال غادة عبد الرزاق أكتر واحدة ومن اكتر النجمات إلى بتعرف تجسد الست القوية والي عندها  تأثير قوي وتقدر تسوق الأحداث بسهولة، ومش في مصر بس ده في الوطن العربي كله فغصب عننا كصناع بنبقي حابين نشوفها هنا في المنطقة دي فالتكرار مش عيب لان كل نجم له ملعب إلى الناس بيحبو يشوفوه فيه وغادة من الممثلات إلى شخصيتها قوية والناس بيحبو يشوفوها كده وهي لو عملت مسلسل مغلوبة على أمرها مش ده إلى الناس هتحب تشوفها فيه. 

هشام الرشيدي 
هل حان الوقت للاعلان عن تفاصيل العمل الذي تنتظر عرضه على منصة عالمية ؟

قريب هعلن، بس أنا شغال حاليًا على فيلم اسمه تلج أحمر لـ احمد السقا وهيتصور في روسيا وبحضر لـ أكثر من عمل مشروع فني وهيتم الإعلان عن تفاصيلهم في شهر ١٠ الجاي إن شاء الله.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هشام الرشيدي المخرج هشام الرشيدي حدث بالفعل غادة عبدالرازق مسلسل حدث بالفعل الأمراض النفسیة غادة عبد

إقرأ أيضاً:

حنين الشاطر وهيثم نبيل... دويتو فني يسرق القلوب في مسلسل "لينك"

نال تتر مسلسل «لينك» إشادات كبيرة من الجمهور منذ عرض الحلقة الأولى على قناة Dmc  و منصة Watch it، حيث عبر المشاهدون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بالأغنية التي وصفوها بأنها تحفة فنية تجمع بين الإحساس والعمق والحداثة.

 

جاء التتر بصوت المطربة حنين الشاطر التي أبدعت في الأداء بصوتها الدافئ والمعبر، لتمنح العمل طابع وجدانى خاص منذ اللحظة الأولى، بينما حملت كلمات وألحان الفنان هيثم نبيل مزيج راقى من العاطفة والابتكار الموسيقي، ليكون التتر مقدمة مثالية لأجواء المسلسل المشوقة.

 

ويُذكر أن الفضل في اختيار المطربة حنين الشاطر والملحن هيثم نبيل يعود إلى شركة “إيمالاين” المنتجة للعمل، التي حرصت على تقديم رؤية موسيقية مختلفة تضيف بُعدًا إنسانيًا وفنيًا للعمل، في إطار اهتمامها بأدق التفاصيل الفنية والإبداعية داخل المسلسل.

 

وأكد عدد كبير من الجمهور أن التتر يمثل أحد أهم عناصر تميز المسلسل، لما يحمله من روح درامية تعبّر بصدق عن فكرة “لينك” التي تمزج بين التكنولوجيا والمشاعر الإنسانية في آنٍ واحد.

 

وبهذا التتر الغنائي المميز، تواصل الشركة المنتجة تقديم أعمال درامية متكاملة تجمع بين القيمة الفنية والرسالة الإنسانية، وتؤكد من جديد حرصها على دعم المواهب المتميزة في الغناء والتأليف الموسيقي داخل الدراما المصرية.

 

عرض مسلسل «لينك»، من السبت الى الاربعاء، على شاشة قناة «DMC»، إلى جانب منصة «Watch It» الإلكترونية.

 

«لينك» من أبرز الأعمال الدرامية فى موسم الـ«Off Season»، خاصة أنه يقدم معالجة درامية عصرية لقضية النصب الإلكترونى، ومخاطر التكنولوجيا الحديثة على العلاقات الإنسانية والأسرية، من خلال حبكة مشوقة، تمزج بين الدراما الاجتماعية والإثارة الإنسانية.

 

يشارك في بطولة العمل سيد رجب، رانيا يوسف، ميمي جمال، محمود ياسين جونيور، فرح الزاهد، مينا أبو الدهب، لينا صوفيا، سليم الترك، أحمد صيام، زينب العبد، هيثم نبيل، وتامر فرج، والمسلسل من تأليف ورشة "ج" بقيادة الكاتب محمد جلال، من إنتاج إيمالاين ايمان ابوالدهب و احمد بلال وإخراج محمد عبد الرحمن حماقي.

 

المسلسل يُعد من الأعمال المنتظرة ضمن خطة عرض "الأوف سيزون"، ويعالج موضوعًا معاصرًا يمس شرائح متعددة من الجمهور، بأسلوب كوميدي إنساني.

مقالات مشابهة

  • لينا شماميان: بحكي في أغنياتي تجاربي الشخصية الصعبة عشان تعيش وقت طويل
  • قبل انطلاقته.. مريم الخشت تشوق الجمهور لشخصيتها في «ورد وشوكولاته»
  • أحمد صبحي: الثقة والغدر جوهر الدراما في مسلسل أزمة ثقة
  • المخرج أحمد البابلي عن تحويل "تشويش" لمسلسل يوناني: إيمان برسالة السينما السعودية
  • محمد التاجي يطمئن الجمهور بعد تعرضه لوعكة صحية (خاص)
  • هشام عطوة الأقرب لخلافة خالد جلال في قطاع الإنتاج الثقافي
  • تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 لمتابعة مسلسل المؤسس عثمان بجودة عالية
  • في ذكرى وفاته.. رانيا محمود ياسين لـ صدى البلد: مفيش شبيه لـ والدي محمود ياسين وأرفض تقديم سيرته الذاتية (فيديو)
  • صبري فواز: تعلقت بالمسرح منذ الصغر.. والموالد الشعبية رافدا مهما في تكويني الفني
  • حنين الشاطر وهيثم نبيل... دويتو فني يسرق القلوب في مسلسل "لينك"