قطر تدعو لوضع التعليم في مقدمة الأولويات في زمن الحرب والسلم وحماية المدارس
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكدت دولة قطر أن مسؤولية احترام الحق في التعليم وحمايته وتفعيله تحتم وضع التعليم في مقدمة الأولويات في زمن الحرب والسلم على السواء، مع وجوب حماية المدارس والجامعات وجميع المرافق التعليمية من الهجمات، والاعتراف دائما بطبيعتها المدنية حتى تظل ملاذات آمنة لتعزيز السلام والتنمية والاستقرار.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي قدمتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي، في حدث جانبي في جنيف بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الرابع لحماية التعليم من الهجمات.
نظمت الحدث البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، والتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، تحت رعاية البعثات الدائمة للأرجنتين ونيجيريا والنرويج وإسبانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، والمجموعة الأساسية المعنية بإعلان المدارس الآمنة، ومركز جنيف العالمي للتعليم في حالات الطوارئ، ومنظمة أنقذوا الأطفال.
وأعربت وزير الدولة للتعاون الدولي، عن تقدير دولة قطر لجميع الذين عملوا بشجاعة ودون كلل لضمان فرص التعليم لجميع الأطفال، وخاصة الذين يعيشون في حالات طوارئ بسبب الصراعات أو الأزمات.. لافتة إلى أنه "بالرغم من هذه الجهود المخلصة، إلا أن الهجمات على التعليم والاستخدام العسكري للمدارس ظلا مستمرين دون هوادة على مدى السنوات الماضية، من قبل جميع الأطراف المتحاربة في أنحاء مختلفة من العالم، مما جعل من المستحيل على ملايين الأطفال متابعة دراستهم وتعليمهم".
وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن نصف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات.
وشددت وزير الدولة للتعاون الدولي، على أن الصراع لا يمكن أن يكون ذريعة لحرمان أي شخص من حقه في التعليم، وقالت إن تعطيل التعليم لن يقود الأطفال للمخاطرة بحياتهم الحالية فحسب، بل سيؤثر أيضا على مستقبلهم بالكامل ومستقبل مجتمعاتهم.
وأكدت أن التعليم حق أساسي وجوهري من حقوق الإنسان يمكن الناس من تنمية جميع المهارات اللازمة، كما أنه يمثل الأداة التي تطلق الصوت الذي يمكن من خلاله المطالبة بحقوق أخرى والتمتع بها وحمايتها.
وأوضحت أن التزام دولة قطر بدعم التعليم ظل ثابتا لا يتزعزع على الدوام، حيث أن توفير التعليم الجيد على المستويين الوطني والدولي يمثل أولوية قصوى في رؤيتها الاستراتيجية.
ونوهت سعادتها بالدعم الذي لا يقدر بثمن المقدم من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، المناصرة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ورئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في توجيه الجهود نحو حماية التعليم، وتوفير التعليم الجيد للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، من خلال مبادرة صاحبة السمو "التعليم فوق الجميع"، ومبادرة إعلان هذا اليوم الدولي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن دولة قطر اعتمدت التعليم كإحدى الأدوات الاستراتيجية للتعاون الإقليمي والدولي، وأن مؤسسة التعليم فوق الجميع نفذت من خلال برنامج "علم طفلا"، مشاريع مع 82 شريكا عالميا في 50 دولة، وحققت هدفها المتمثل في مساعدة أكثر من 10 ملايين من الأطفال الأكثر تهميشا وغير الملتحقين بالمدارس والحصول على تعليم ابتدائي جيد.
ولفتت إلى مؤسسة التعليم فوق الجميع، وغيرها من المنظمات التنموية والخيرية القطرية مثل صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، قامت ببناء وتجديد المدارس في فلسطين ودعم الطلاب الفلسطينيين اللاجئين، من أجل إكمال تعليمهم الجامعي. كما أدى الدعم الذي تقدمه قطر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى تسريع برامجها الرامية إلى توفير فرص التعليم للاجئين الفلسطينيين".
وأضافت "كما أتاحت مؤسسة التعليم فوق الجميع برنامج التعليم في حالات الطوارئ باللغتين الأوكرانية والروسية، انطلاقا من التزاماتها بدعم أكثر من 1.5 مليون لاجئ أوكراني وتمكينهم من الحصول على التعليم المتواصل والشامل. وتدمج مواد هذا البرنامج التعليم النفسي والاجتماعي مع المهارات العملية والمواد التقليدية من أجل دعم الطلاب الذين يعانون من صدمة الصراع والنزوح .
وأشارت في هذا الصدد إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع نجحت في الشهر الماضي، في استكمال برنامجها "التعليم في حالات الطوارئ في أوكرانيا" - وهو مشروع مصمم لدمج أكثر من 6000 طفل أوكراني لاجئ في الأنظمة التعليمية والاجتماعية البولندية. وأوضحت أن الهدف من البرنامج، الذي بدأ في عام 2022، وشمل خمسة مراكز للتكيف في وارسو و100 مدرسة في جميع أنحاء بولندا، هو تعزيز الرفاهية والمشاركة المثمرة للاجئين الأوكرانيين الشباب من سن 8 إلى 16 عاما.
وبينت سعادتها أنه خلال سنوات العمل الطويلة في أفغانستان، حرصت دولة قطر دائما على الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالحقوق الأساسية للمرأة،
ولاسيما حقها في التعليم.
وأوضحت أن دولة قطر ستستضيف بالشراكة مع إندونيسيا "المؤتمر الدولي الثاني لتعليم المرأة الأفغانية" في 28 و29 نوفمبر القادم، بغرض حشد الدعم الدولي للتعليم في أفغانستان.. مشيرة إلى توقيع صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، العام الماضي على هامش منتدى الدوحة، على سبع اتفاقيات لدعم قطاع التعليم في عدد من أقل البلدان نموا في كل من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، موضحة أن هذه الاتفاقيات تركز على فرص توفير تعليم جيد للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، من خلال برنامج مؤسسة التعليم فوق الجميع " علم طفلا".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: التعلیم فی فی حالات دولة قطر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
القومي للطفولة ينفّذ ماراثونًا للأطفال تحت شعار "واعي وغالي" لمناهضة العنف ضدهم
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن انطلاق ماراثون “واعي وغالي” والذى تم إطلاقه اليوم السبت بالتعاون مع مؤسسة مصر للتنمية، ومؤسسة سيف كيدز، ومنظمة اليونيسف، ووزارة الشباب والرياضة، وبمشاركة 250 طفلًا بمركز شباب الجزيرة، ياتى ضمن مبادرة "زرع حصد"، والتي تم الإعلان عنها خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفل تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم فخامة رئيس الجمهورية، جاء في إطار فعاليات حملة "16 يومًا لمناهضة العنف ضد الأطفال".
وخلال مشاركتها بالماراثون اكدت ان هذا المارثون ليس مجرد فعالية رياضية، بل هو رسالة واضحة بأن للأطفال الحق في الأمان واللعب والتعبير عن أنفسهم، إضافة إلى حقهم في بيئة تشجعهم على النمو والحركة والإبداع.
وأشارت"السنباطي"، الى أن اختيار الرياضة ليكون جزءًا من فعاليات الحملة جاء ليحمل رسالة أمان لكل طفل، فالطفل الذي يشعر بالأمان ويجد مساحة آمنة للحركة ويتم تشجيعه على المشاركة، هو طفل أكثر قدرة على النمو الصحي واكتساب الثقة بالنفس والابتعاد عن العنف.
وأضافت الدكتورة سحر السنباطي، أن حملة "واعي وغالي" هذا العام تحمل رسالة مهمة لكل طفل ولكل أسرة، وهي أن العنف ليس وسيلة للتربية، بل إن الحب والدعم والحوار هم الأسس الحقيقية لبناء شخصية الطفل، مؤكدة على اهمية وعي المجتمع بحقوق الأطفال.
ووجّهت "السنباطي"، رسالة للأطفال المشاركين في الماراثون قائلة: "أنتم النموذج الحقيقي للطفل القادر على التعبير عن نفسه بالمشاركة الإيجابية وإعلاء صوته برسالة واضحة: «أنا طفل… وأنا أستحق الأمان والاحترام والحماية»."
كما تقدمت بالشكر والتقدير للشركاء الأساسيين الداعمين لحقوق الأطفال في فعالية اليوم، وهم: مؤسسة مصر للتنمية، ومؤسسة سيف كيدز، ومنظمة اليونيسف، ووزارة الشباب والرياضة، وكل فرق العمل التي ساهمت في تنظيم الأنشطة الفنية وورش الرسم وألعاب الأطفال،
ونوهت الى تنظيم قافلة طبية تقدم خدمات طب الأسنان للأطفال بالتعاون مع جامعة نيو جيزة، مؤكدة أن الشراكة بين هذه الجهات تعكس أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تُبنى على التعاون والتكامل، مشيدة بالخدمات الطبية التى تم تقديمها بالقافلة الطبية بالإضافة الى التوعية بصحة الفم والأسنان للأطفال.
واختتمت الدكتورة سحر السنباطي بالتأكيد على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل باستمرار على تعزيز منظومة الحماية، سواء من خلال خط نجدة الطفل 16000 أو من خلال حملات التوعية والبرامج المجتمعية التي تضع الطفل في قلب الاهتمام، مؤكدة أن الحماية تبدأ من الوعي، والوعي يبدأ من الطفل نفسه ومن الأسرة والمجتمع، ومن كل من يقرر أن يقف ضد العنف بكل أشكاله.
وعلى هامش الماراثون، تم عقد ندوة توعوية بمشاركة رئيسة المجلس، والدكتورة هيام نظيف، نائب رئيسة المجلس، حول ضرورة تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على أنفسهم من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها، ودور الأسرة في توعية أبنائها، إلى جانب التعريف بأهداف ومحاور حملة "واعي وغالي" التي ينفذها المجلس بالتعاون مع مؤسسة سيف كيدز.
شارك فى افتتاح الماراثون الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس، والسيدة سارة عزيز عضو مجلس ادارة المجلس القومي للطفولة والامومة، ممثل مؤسسة سيف كيدز، والدكتور وائل عبد الرازق أمين عام المجلس، والدكتورة رحاب الفخراني أمين عام مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، والدكتورة وفاء موسى رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية بوزارة الشباب والرياضة، والسيدة دينيس أونور ممثل منظمة يونيسف مصر، إلى جانب ممثلي وزارات الثقافة والتضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والتعليم الفني، والأوقاف ومشيخة الأزهر، ودار الإفتاء المصرية، والكنيسة المصرية والمجلس القومي للمرأة والمعهد القومي للتغذية.