بدور القاسمي تفتتح معرضي التفكيرفنياً و33 أغنية، 99 كلمة في مركزمرايا للفنون
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الشارقة في 12 سبتمبر / وام / افتتحت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثماروالتطوير (شروق)، في مركز مرايا للفنون؛ مساء امس المبادرة الإبداعية غيرالربحية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) و تمثلت في معرضين فنيين جديدين، الأول بعنوان "التفكيرُ فنياً: فنانون كتّابٌ من الإمارات"، بتنظيم من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية فيالشارقة، والثاني بعنوان "33 أغنية، 99 كلمة" للفنانة سوسنالبحر.
حضر الافتتاح الشيخة نوار القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سلطان سعود القاسمي، الكاتب ومؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، وسعادة ماريا كاميليري، سفيرة جمهورية مالطا لدى الدولة، وسعادة عساف ضومط، القنصل العام اللبناني في دبي، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وسعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لـ"شروق"، وشذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب، والدكتورة نيناهايدمان، مدير إدارة مركز مرايا للفنون، والفنان سالم الجنيبي، الرئيس السابق لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وعدد من الفنانين والإعلاميين البارزين من داخل وخارج دولة الإمارات.
وأطلعت الشيخة بدور خلال جولتها في المعرضين على الرؤية الفنية التي ينطلق منها أبرز الفنانين الإماراتيين، حيث قدّم معرض"التفكير فنياً" أعمالاً لسبعة فنانين من رواد الحركة التشكيلية المحلية، هم: حسن شريف ود. نجاة مكي ود. محمد يوسف ونجوم الغانم وعبد الله السعدي وعلي العبدان وناصر نصرالله.
كما توقفت الشيخة بدور عند العلاقة التي بنتها الفنانة سوسن البحر بين التعبير البصري والتعبير السمعي المنقول من الأغاني القديمة إلى الفضاء الفني المرئي.
و يعكس معرض "التفكيرُ فنياً"، الذي جاء بإشراف الفنان سالم الجنيبي، وبتقييم من الدكتورة نهى فران، التأثيرَ العميقَ للثقافة والتعليم على الفن، ويشكل مصدراً قيمّاً لعشاق الفن والباحثين ولجميع المهتمين، لفهم المشهد الفني النابض بالحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتجسد الأعمال الفنيةُ المعروضةُ تنوُّعاً فنياً وثقافياً غنياً، وتعبر عن رؤى وأفكار وهواجس الفنانين، وتستخدم تقنيّاتٍ سرديّةً متنوّعةً.
و بتنظيم من جمعية الإمارات للفنون التشكيليّة، واستضافة من مركز مرايا للفنون، يعكس هذا المعرض التّفانيَ الشديد من كِلا الجهتين في تعزيز الفن والإبداع ونشر الثقافة والذائقة البصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يجعله معرضاً فريداً وهادفاً.
و يهدف المعرض إلى تكريم القُدرات الفنيّة والفكرية لمجموعة من الفنانين الإماراتيين، ممن يمتلكون مهارات الكتابة، ولديهم عديدالإصدارات.
ويسلط المعرضُ الضوءَ على الارتباط الوثيق بين الفنّ والفكر، ويوفر فرصة استثنائية للجمهور لاستكشاف الأفكاروالإلهام والدوافع التي تحفز الأعمال الفنية والفكرية المعروضة، ويجمع بين المواد الأرشيفيّة والبحوث الأكاديمية المكثَّفة، ومقابلات الفيديو مع الفنانين، ويُقدّم عرضاً جديداً لأعمالهم الفنية ومنشوراتِهم. ويتيح هذا التجاور منظوراً فريداً للفنّانين كمبدعين وكُتّاب، ويعزِّز الفهم المشتَرَك للأدوار المترابطة التي يلعبونها.
و قالت د.نهى فران إن الهدف الأساسي من هذا المعرض هو إبرازالقدرات الفنية والفكرية الرائعة للفنانين الإماراتيين، الذين ليسوافقط مبدعين، ولكنهم أيضاً كتّاب بارعون، مع معالجة جدلية العقلي والروحي بين الفكر الفلسفي والإبداع الفني، والسعي إلى إلقاء الضوء على التفاعل بين التعبير الإبداعي والفكري؛ فمن خلال تجاور الأعمال الفنية والإصدارات، يقدم هذا المعرض للمشاهدين منظوراً جديداً وعميقاً عن الفنانين وأعمالهم."
من جانبه قال سالم الجنيبي :يوفر هذا المعرض فرصة مميزة للتعمق في الفن واستكشاف الموارد التثقيفية التي لا تقدربثمن، والرؤى التي شكّلت المشهد الثقافي والفني في الإمارات. نتقدم بخالص تقديرنا لمركز ماريا للفنون على استضافته الكريمةلهذا الحدث".
ويعد "33 أغنية، 99 كلمة" الذي جاء من تقييم سيما عزام، القيّمة الفنية لمركز مرايا للفنون، أول معرض فردي للفنانة السورية الفلسطينية سوسن البحر في دولة الإمارات، وتتناول فيه أهمية الأغنية العربية المتوارثة عبر الأجيال.
كما تمثل الأغنية العربية أحد أبرز أشكال التعبير الفني المستوحاة من الأعمال الشعرية أوالأداءات الفردية.
ويسلط معرض 33 أغنية، 99 كلمة الضوء على أغاني الماضي والحاضر بإلهام من الأغاني التي تشاركتها سوسن مع والدها خلال 33 عاماً، ما يمنحها مشاعر الحنين عند سماعهم.
ويجسدالمعرض أعمالاً لأبرز الفنانين والموسيقيين العرب من القرن العشرين؛ مثل فيروز والأخوين الرحباني، الذين رسموا عالماً من الأحلام يوقظ أجمل المشاعر. ويصور المعرض مجموعة من الوسائط الفنية المتعددة التي تجسد جلسات الحوار والاستماع الطويلة والأبحاث التي كانت تجريها الفنانة مع والدها الذي يُعدُّ من عشاق الموسيقى الشغوفين.
ويقدم معرض 33 أغنية، 99 كلمة حواراً بصرياً يجمع بين الأغاني وعلاقة الأب مع ابنته وألق الماضي.
كما يتضمن هذا المعرض 33 أغنية في 330 ورقة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد ومعلقة في الهواء على شكلٍ متسلسلٍ يحاكي أوتارآلة موسيقية ضخمة. وتظهر في الأعمال حركات التشكيل التي تعكس نغمات الأغاني، في حين تختفي الكلمات وتبقى الأغاني غامضة وشخصية، كما تحاكي الأشكال كلمات الأغاني لتجسد الموسيقى الضمنية التي تتميز بها اللغة العربية وتكشف عن الشعرالمرئي والموسيقى.
ويكتمل مفهوم الترابط بين الكلمات والأغاني من خلال تألق ثلاث أوراق ولوحات جرافيت على الحائط لتكشف عن 99 كلمة تجسد موضوعاتٍ متكررة.
وتتكامل التجربة الفنية من خلال عنصر صوتيي ظهر لحظات موسيقية مستوحاة من الـ33 أغنية.
ويجسد العمل الفني الموسيقى بشكل غير مباشر، لتصور الفنانة الإيقاع والنغمات بشكل مرئي اعتماداً على حركات التسلسل والتكراروالشكل الموسيقي. وتشرح البحر من خلال هذا العمل الفني الطريقة التي نختبر فيها التجربة الموسيقية، وذلك عن طريق الكلمات الملهمة والألحان الجميلة، إلى جانب حركات التسلسلوالتكرار.
يرافقُ المعرضَ إصدارُ كتاب من تأليف الدكتورة نهى فران، يحمل ذات العنوان "التّفكيرُ فنّيّاً"، ويتضمن دراسة أكاديمية معمقة لأوجُه الحركة الفنية والفكرية في دولة الإمارات، ومراحلها المتعددة، من التأسيس إلى المعاصرة.
كما يتضمن افتتاحية ومقدمة ومقالاتٍ لكلٍّ من سعادة أحمد القصير رئيس هيئة الشارقة للاستثماروالتطوير "شروق"، والدكتورة نينا هايدمان، مديرة مركز "مراياللفنون".
و تشمل المعارض برامج تتضمّن فعّالياتٍ وورشَ عمل وحلقاتِ نقاشمع الفنانين المشاركين، مما يوفّر للزّوّار فرصة فريدة للتعمق في عملياتهم الإبداعية وإلهامهم أثناء استكشاف الإمكانيات اللامحدودة للتعبير.
اسلامه الحسين/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات هذا المعرض ة والفکریة من خلال
إقرأ أيضاً:
قاعدة بيانات للمجندين لتسهيل آليات التوظيف و100 مقعد دراسي في «الذكاء الاصطناعي»
دينا جوني (دبي)
أخبار ذات صلةأطلق معرض الخدمة الوطنية والاحتياطية للتوظيف في نسخته الثامنة إنشاء قاعدة بيانات وطنية للمجندين، مما يسهل على الجهات المشاركة آليات التوظيف، ويوفر وقت المؤسسات وجهدها في استقطاب الكفاءات.
وأكد العقيد ركن جمال البلوشي، المتحدث الرسمي في المعرض، أن هذا الإنجاز يشكل نقلة نوعية في دعم التوطين، مشيراً إلى أن «القاعدة الموحدة لبيانات المجندين تتيح تواصلاً سريعاً ومباشراً مع المؤهلين منهم، وتُسرّع من عملية دمجهم في سوق العمل، ضمن بيئة مهنية تفاعلية تشهد نمواً مستمراً في التنوع والشمول».
وأكد أن المعرض يهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية عدة، أهمها تعزيز الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي، من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة. كما يهدف إلى تمكين المجندين من الاستفادة من الفرص الوظيفية المقدمة، وتعزيز دور القطاعين الحكومي والخاص في توظيف مجندي الخدمة الوطنية، والاستفادة من المهارات القيادية التي يكتسبها المجندون خلال فترة خدمتهم الوطنية.
وأشار إلى أن نجاح النسخ السابقة انعكس في توظيف الآلاف من المجندين المواطنين، وأن النسخة الحالية تستهدف تحقيق نتائج نوعية أكبر؛ بفضل الدعم المؤسسي والوعي المتزايد لدى المجندين بطبيعة الفرص المعروضة.
ودعت مريم العليلي، مديرة إدارة رأس المال البشري في جهاز أبوظبي للمحاسبة، إلى عدم تفويت الفرصة في زيارة الجناح للاستفادة من الفرص المفتوحة التي يوفرها الجهاز للمجندين، مؤكدة أهمية استقطاب الشباب الإماراتي وتمكينه مهنياً. وقالت إن المشاركة في المعرض تهدف إلى تعريف المجندين بالبرامج الوظيفية المتوافرة لدينا، وتمكينهم في المستقبل ليكونوا خط الدفاع الأول لموارد أبوظبي، عبر بيئة مهنية تتيح لهم النمو والمساهمة في خدمة الوطن.
أما جهاز الإمارات للمحاسبة، والذي يسجل أولى مشاركاته في المعرض، فقد أكد، عبر سارة رئيسي، نائب مدير إدارة رأس المال البشري، التزامه بالمساهمة في دعم التوطين، عبر فتح مسارات مهنية في المحاسبة والرقابة. وأشارت إلى أن هذه المشاركة فرصة لتعريف الشباب بأدوارهم المحتملة في القطاعات الحيوية، ولمنحهم تصوراً واقعياً عن العمل المهني المسؤول الذي ينتظرهم بعد الخدمة الوطنية.
وأشارت إلى أن المعرض تحول من كونه منصة عرض وظائف إلى حلقة استراتيجية متكاملة، تجمع بين التأهيل والتوظيف والتوجيه، مع حرص الجهات المشاركة على تقديم فرص حقيقية تتجاوز النطاق الإداري إلى مجالات مؤثرة في بناء الدولة، مثل الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والنقل، والطيران، والفضاء وغيرها.
بدورها، أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، خلال مشاركتها في المعرض، تخصيص 100 مقعد دراسي، تستهدف استقطاب مجندي الخدمة الوطنية، في خطوة تعكس التزامها بإعداد جيل وطني قادر على خوض تحديات المستقبل.
وقالت روضة المريخي، مديرة إدارة التواصل والشراكات في الجامعة: «نحن نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي هو لغة الغد، ومن واجبنا أن نتيح لشباب الإمارات فرصاً حقيقية للتخصص فيه، خاصة أولئك الذين أثبتوا التزامهم من خلال الخدمة الوطنية». ولفتت إلى أن الجامعة تستهدف طلبة الثانوية المتميزين في الرياضيات واللغة الإنجليزية لمنحهم فرصة الالتحاق بأول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي بالمنطقة.
وأوضحت المريخي أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لا تكتفي بتقديم منح دراسية فحسب، بل توفر بيئة علمية متكاملة، تشمل برامج بحثية وتدريبية بإشراف نخبة من الخبراء العالميين. وقالت: «نريد لمجندي الخدمة الوطنية أن يستثمروا قدراتهم في المساهمة العلمية والبحثية، فهؤلاء يمثلون رأس المال البشري الذي تعتمد عليه الدولة في خططها المستقبلية».