بوابة الوفد:
2025-12-08@01:46:32 GMT

كارثة إنسانية فى ليبيا

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

4000 قتيل و١٠ آلاف مفقود.. و«الصحة»:الأعداد النهائية لضحايا الإعصار مخيفة

انهيار الجسور واختفاء أجزاء من مدن ودمار البنية التحتية.. أبرز مشاهد الكارثة

دعم عربى ودولى لمنكوبى الإعصار.. والحكومة الليبية: نشكر مصر السند الحقيقى فى الشدائد

 

وسط تضارب حول أعداد ضحايا إعصار دانيال الذى ضرب عدة مدن بشرق ليبيا، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازى تم إعلان حظر تجول وإغلاق المدارس، وأعلن وزير الصحة الليبى فى الحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبدالجليل، أمس، مقتل 4 آلاف شخص، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 10 آلاف وهو ما اتفق معه الصليب الأحمر، بحسب وكالة الأنباء الليبية، التى كشفت عن نقص المعدات اللازمة لإنقاذ الضحايا وعبرت عن أسفها لأن الكارثة تفوق إمكانياتهم.

وأضاف «عبدالجليل» أن عدد المفقودين بالآلاف، ومن المتوقع أن يصلوا إلى نحو ١٠٠ ألف شخص، وأن العدد النهائى سيكون مخيفاً، مؤكداً أن الأوضاع فى مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا، مشيراً إلى تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء، مطالباً الدول الصديقة بالمساعدة فى إنقاذ ما تبقى من درنة فى مناطق الجبل.

وأعلن المجلس الرئاسى فى ليبيا أن درنة وشحات والبيضاء فى برقة بالشرق مناطق منكوبة بسبب السيول التى اجتاحتها، وأوضح وزير الطيران المدنى فى الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، أمس أن ربع مدينة درنة اختفى، بعد إعصار دانيال، الذى تسبب فى خسائر كارثية.

وأضاف «شكيوات» أنه لا توجد حصيلة إجمالية لمن لقى حتفه فى درنة، وأنه تم انتشال أكثر من ألف جثة فى مدينة درنة بعد السيول.. وقال: «الأمر كارثى للغاية» بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتابع: «عدد القتلى كبير وكبير جداً، والجثث فى كل مكان، لا أبالغ عندما أقول إن 25% من المدينة قد اختفى، العديد من المبانى انهارت».

وقدم المتحدث باسم حكومة الشرق أحمد المسمارى الشكر لمصر بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم الأشقاء الليبيين بالكامل فى جميع النواحى جراء كارثة العاصفة والسيول، مؤكداً أن هذا هو دائماً مفهومنا عن مصر بأنها سند حقيقى لكل الليبيين عند الشدائد.

وأوضح «المسمارى» أن انهيار سدين فى جنوب درنة أدى إلى انتشار كميات كبيرة من مياه الفيضانات أدت إلى جرف أحياء كاملة إلى البحر.

وضمن الوضع المأساوى الذى شهدته ليبيا على مدار ١٥ ساعة، تغيرت ملامح مدينة البيضاء، لتصبح بين عشية وضحاها مدينة أشباح اختفت ملامحها بالكامل، حيث طالت التسوية الأحياء السكنية الرئيسية فى مدينة البيضاء، وبات من المستحيل الوصول إلى أحياء الجنين أو البحوث أو المنار، بينما تبقى من وجه المدينة مدخل واحد بعد أن سقطت الجسور والطرق الرئيسية والفرعية غريقة فى ظلمات السيول.

وعلى إثر الأحداث المأساوية، أعلن برلمان شرق ليبيا الحداد ثلاثة أيام، بجانب إعلان عبدالحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الليبى، الحداد ثلاثة أيام فى جميع المدن المتضررة، واصفاً إياها بـ «مناطق الكوارث».

وقررت الشركة الوطنية للنفط، التى تمتلك حقولها ومحطاتها النفطية الرئيسية فى شرق ليبيا، إعلان حالة التأهب القصوى، وأوقفت الرحلات الجوية بين مواقع الإنتاج حيث انخفض النشاط بشكل كبير.

ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب أعضاء المجلس إلى جلسة طارئة غداً الخميس بمقر المجلس فى مدينة بنغازى لمناقشة تداعيات الكارثة.

وأكد قائد الجيش الليبى خليفة حفتر أن القيادة العامة تتابع عن قرب ولحظة بلحظة تطورات الأوضاع فى المناطق التى تضررت من الإعصار، كما أمر بتسخير كل الإمكانيات العاجلة وتسيير القوافل الطبية وتخصيص أماكن للإيواء لمن فقدوا بيوتهم.

وفى إطار ردود الفعل الدولية والعربية على الحدث الكارثى أعلنت عدة دول دعمها المادى والمعنوى للشعب الليبى وإرسال مساعدات إنسانية، ومن بينها الإمارات وتركيا وفرنسا والأردن.

وأعلن الممثل الأعلى الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنى، جوزيب بوريل عن استعاد التكتل الأوروبى الموحد لتقديم الدعم إلى ليبيا.

وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن تعاطفها وتعازيها للمتضررين من الفيضانات المدمرة فى ليبيا.

كما عبرت منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عن تضامنها الكامل مع ليبيا فى مواجهة هذه الكارثة الطبيعية المروعة، واستعدادها التام للتعاون مع الجهات الليبية المختصة لتقديم كل الدعم والمساندة فى مجالات اختصاصها، لاسيما ما يتعلق بتقييم الأضرار التى لحقت ببعض المواقع الأثرية الليبية، وترميمها وصيانتها.

وأعلنت الإيسيسكو تأجيل حفل إطلاق احتفالية بنغازى عاصمة للثقافة فى العالم الإسلامى 2023، الذى كان مقرراً يوم 16 من سبتمبر الجارى، إلى حين إشعار آخر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضحايا إعصار دانيال وزير الصحة الليبي فى مدینة

إقرأ أيضاً:

جلسة صلح تنهي خصومة ثأرية استمرت سنوات في بنى سويف

نجحت مديرية أمن بنى سويف برئاسة اللواء أسامة جمعة مدير الأمن واللواء محمد الخولى مدير المباحث الجنائية فى إنهاء خصومة ثأرية امتدت لسنوات بين عائلتين  منجود والحسينية بمنطقة الأزهرى بمدينة بنى سويف، وذلك بعد تنفيذ المحكوم عليه فى واقعة القتل عقوبته وعودته إلى منزله، حيث رأت الأجهزة الأمنية ضرورة تحرك عاجل لوقف أى امتداد للخصومة وتجديد روابط الود بين أفراد العائلتين.

تعود أحداث الواقعة إلى مشاجرة نشبت بين محمد ع  من جهة، وبين أحمد ن  من الجهة الأخرى، إثر خلافات مالية تطورت إلى اشتباك انتهى بمقتل أحمد ن وألقي القبض على محمد ع الذى أدين أمام المحكمة المختصة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات نفذها.

ومع خروجه من محبسه، بدأت أجهزة الأمن سلسلة من اللقاءات التحضيرية والاتصالات المكثفة بين الطرفين لإعداد جلسة صلح تضمن إنهاء الخصومة بشكل كامل، وإعادة الاستقرار داخل المنطقة، لاسيما مع وجود رغبة حقيقية من العائلتين فى طى صفحة الماضى وبدء مرحلة جديدة دون توترات.

أقيمت جلسة الصلح داخل مركز شباب العبور بمدينة بنى سويف، وشهدت حضور القيادات الأمنية والتنفيذية وبعض رموز العمل البرلمانى، وفى مقدمتهم النائب يوسف شعبان الجميل عضو مجلس النواب، إضافة إلى كبار العائلات وعدد من مشايخ الأزهر والأوقاف وحضرت   أسرة القتيل ، بينما حضر من الطرف الآخر المحكوم عليه أسرة عبد التواب، ومعهم المحامى محمد عادل نصر الذى قام بدور الوساطة القانونية خلال الترتيبات النهائية للجلسة.

وبدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تقدمت عائلة الجانى بتقديم الكفن لشقيق القتيل، فى مشهد يؤكد قبول المسئولية والاعتذار الكامل عن الواقعة، ويعكس رغبة واضحة فى إنهاء الخلاف أمام الجميع. ولقى المشهد قبولاً من أسرة القتيل التى أعلنت رسمياً التنازل عن أى مظاهر للثأر أو الخصومة، والتأكيد على احترام القانون الذى أخذ مجراه بالحكم الذى نُفذ بالفعل.

وألقى الشيخ رضا محمد مدير عام وعظ الأزهر بمحافظة بنى سويف كلمة خلال الجلسة أكد فيها أن الصلح يجعل المجتمع أكثر أمناً وترابطاً، مشيراً إلى أن إنهاء الخصومات وحقن الدماء من أعظم الأعمال التى حث عليها الإسلام، وقال إن جلسات الصلح تفتح باباً جديداً للمحبة وتغلق أبواب الشيطان والنزاعات، ودعا الحضور إلى التمسك بروح التسامح وعدم الانسياق وراء العصبية أو دعوات الانتقام.

واختتمت الجلسة بتوقيع محضر صلح رسمى بين الطرفين، وسط حضور كثيف من أهالى منطقة الأزهرى الذين رحبوا بعودة الهدوء وإنهاء واحدة من القضايا التى شغلت سكان المنطقة لسنوات، لتغادر العائلتان الاجتماع وقد اتفقتا على بداية جديدة خالية من الخصومات.

طباعة شارك بني سويف امن بني سويف خصومة

مقالات مشابهة

  • وزير بحكومة إقليم دارفور: كارثة إنسانية تتفاقم في الفاشر وكردفان مع تمدد الدعم السريع
  • للزمالك.. رب يحميه!
  • أحمد سيد  : أزمة ثقة.. عقدة تعرقل انطلاق برنامج الطروحات بالبورصة
  • كارثة"فسخ عقود" تهدد الزمالك
  • جلسة صلح تنهي خصومة ثأرية استمرت سنوات في بنى سويف
  • رئيس البرلمان اليوناني: إلغاء المذكرة الليبية – التركية يصب أولاً في مصلحة ليبيا ثم في مصلحة اليونان
  • اليونيسف: أطفال غزة يواجهون كارثة إنسانية مستمرة
  • إعادة تدوير الماضى
  • الإخوان من واشنطن إلى السودان
  • الميكروباص والتوكتوك والموتوسيكلات تقتل الطب والأطباء