«الأزهر للفتوى» يوضح أحكام المتوفين في فيضانات ليبيا: نحتسبهم شهداء
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 10 أحكام متعلقة بالمُتوفين في فيضانات ليبيا الحبيبة، مؤكدا أن مُصابُ الأشقاء في ليبيا مصابٌ لأمتنا جمعاء.
وقال المركز إن مَن مات غرقًا أو تحت هدم في فيضانات إعصار ليبيا الحبيبة نحتسبه عند الله شهيدًا، له أجر شهداء الآخرة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ».
وأضاف العالمي للفتوى أن شهيد الآخرة يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة وفق أحكام هذه الأبواب في الشريعة الإسلامية، وهي من فروض الكفاية الواجبة على المسلمين، لا يسعهم تركها، وإذا قام بها بعضهم سقط الوجوب عن الباقين.
وأكد المركز على أنه في حالة تغير جسد المتوفى بسبب طول مكثه في الماء، أو غير ذلك مما يُوقِع بالجسَد أثناء دَلكه ضررًا اكتفي بصبّ الماء عليه مرة واحدة، دون إمرار يد المُغَسِّل.
وتابع: «إن تعذر صبّ الماء عليه مرة لتهرِّي جسده، يُمّم المتوفى بمسح وجهه ويده بالصعيد الطاهر».
في حال كثر عدد النساء المتوفيات جدًّاوأشار المركز إلى أنه في حال كثر عدد النساء المتوفيات جدًّا ولم يوجد مغسلات من النساء أو محارم لهن؛ يَمّمَ المرأةَ المتوفاة مَن حضرها من الرجال بمسح وجهها وكفيها من الصعيد الطاهر.
وأوضح العالمي للفتوى أن تكفين المُتوفَّى يكون في وقت انعدام الضرورة بستر جميع بدنه بثوب سابغ، ويستحب تكفين الرَّجل في ثلاث لفائف بيض، والمرأة في خمسة أثواب (إزار، وخمار، وقميص، ولفافتين) كما هو معلوم، فإن تعذر ذلك وقل عدد الأكفان وكثر عدد المتوفين، وخيف طول أمد بقائهم دون دفن، جاز تكفين الرجل والرجلان والثلاثة في ثوب واحد.
ستر عورة الميتواستكمل العالمي للفتوى: إن تعذَّر وجود ثوب غير مخيط لتكفين المتوفى كُفِّن في ثوب مخيط، وإن لم يستر الكفن جميع بدن الميت؛ اكتفي بستر عورته، وغُطي باقي جسده بحشيش أو ورق، فإن تعذر إيجاد ثوب بالكلية غطي بنبات كحشيش أو ورق.
وأضاف أن الأصل حين دفن المسلم في وقت الاختيار وانعدام الضرورة أن يُفرَد كل ميت بقبر، غير أنه في حالات الضرورة من حصول الكوارث أو الزلازل أو الفيضانات التي يموت فيها خلق كثير، ويصعب إفراد كل ميت بقبر مستقل؛ يجوز دفن أكثر من ميت في القبر الواحد، وإن كانوا رجالاً ونساءً، ويُستحب أن يُجعل بين كلِّ اثنين من الأموات في هذه الحالة حاجزٌ من التراب، فيصير كأن كل واحد منهما في قبر منفردًا، كما يلزم أن تُقدَّر الضرورة بقدرها، فيُضمُّ الرِّجال إلى الرِّجال في الدَّفن، والنَّساء إلى النَّساء، إلَّا إذا تَعذَّر ذلك.
صلاة الجنازة على المتوفى واجب كفائيوأكد أن صلاة الجنازة على المتوفى واجب كفائي إذا قام به البعض سقط الوجوب عن الباقين، والأصل أن يؤديها المصلون قبل دفن الميت، وتجوز الصلاة عليه فرادى وجماعات، فإن وقع الدفن جازت الصلاة على المتوفى عند قبره.
وأوضح أن من لم يستطع أن يُصلّي على الميت حيث مات جاز له أن يُصلّي عليه صلاة الغائب، وتُؤدَّى صلاة الغائب -كذلك- على الغرقى الذين لم يُمكن استخراج أجسادهم.
مركز الأزهر العالمي للفتوى يعزي أهالي ليبياوتقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خالص مواساته لأهلنا في ليبيا الحبيبة، ويؤكد أنّا نشاطرهم الأحزان، فمصاب الأشقاء في ليبيا هو مصاب لأمتنا جمعاء، كما يقدم خالص التعازي لأسر الضحايا من أبناء ليبيا وإخوتهم من أبناء مصر.
واختتم المركز: «واللهَ نسألُ أنْ يَلْطُفَ بِنَا وبِهِم وأنْ يَأجُرَنا فِي مُصَابِنَا، وأنْ يتقبَّل المُتوفين في الشُّهداء، وأنْ يُلْهمَ ذَويهِم الصَّبرَ والثَّباتَ والسُّلوانَ؛ إنَّه سُبحَانَهُ عَلَى مَا يَشَاءُ قَديرٌ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية مركز الأزهر العالمي مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر العالمي للفتوى العالمی للفتوى
إقرأ أيضاً:
تجديد حبس المتهمين بقتل شخص دافع عن سيدة فى منطقة حلوان
قرر قاضى المعارضات بمحكمة حلوان، تجديد حبس شخصين 15 يوما على ذمة التحقيقات، فى اتهامهما بالتورط فى قتل ثالث دافع عن سيدة عندما تعدى عليها أحد المتهمين منذ أشهر.
وكشفت الداخلية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى، يتضمن قيام شخصين بالتعدى على آخر بالضرب باستخدام سلاح أبيض مما أدى إلى إصابته التى أودت بحياته بالقاهرة.
وبالفحص تبين أنه بتاريخ 23 مايو الجارى تبلغ لقسم شرطة حلوان بالقاهرة من أحد المستشفيات باستقبال (أحد الأشخاص – مقيم بدائرة القسم "به إصابات وجروح متفرقة بالجسم أدت إلى وفاته")، وبسؤال كل من (والدة وخال المتوفى)، أقرا بحدوث مشادة كلامية بين المتوفى و(شخصين - مقيمان بدائرة القسم) بسبب قيام أحد المشكو فى حقهما بالتعدى على سيدة، وقيام المتوفى بالدفاع عنها منذ 6 أشهر، ما أدى إلى نشوب مشاجرة بينهما وإحداث كل منهما إصابة بالآخر آنذاك، وعقب تماثل المشكو فى حقه للشفاء اتفق مع والده بالتعدى على المجنى عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض، ما أسفر عن إصابته التى أودت بحياته.
وأمكن تحديد وضبط المشكو فى حقهما فى حينه، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
مشاركة