بسبب الأسلحة لتايوان.. الصين تعاقب شركتين أمريكيتين
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أعلنت الصين اليوم الجمعة، فرض عقوبات على شركتين أمريكيتين بسبب مبيعات أسلحة لتايوان.
وشملت العقوبات لوكهيد مارتن ونورثروب غرامان لدورهما في مبيعات أسلحة إلى تايوان، بسب ما أعلنت الخارجية الصينية.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: "لوكهيد مارتن شاركت بشكل مباشر بصفتها المتعاقد الرئيسي في مبيعات أسلحة أمريكية إلى تايوان في 24 أغسطس (آب)، وشاركت نورثروب غرامان عدة مرات في مبيعات أسلحة أمريكية لتايوان"، مشيرة إلى أن الصين قررت "فرض عقوبات على الشركتين العسكريتين الأمريكيتين".
خريطة تكشف أطماع #الصين.. من تايوان إلى ماليزيا
https://t.co/VZgo5FHPFE pic.twitter.com/TUxCWbSEZB
ووافقت الولايات المتحدة على صفقة محتملة بـ 500 مليون دولار لبيع أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء لمقاتلات إف-16، ومعدات أخرى لتايوان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين أمريكا
إقرأ أيضاً:
الجيش الصيني يرفع الجاهزية.. تايوان خط أحمر وبكين لن تتسامح مع التدخلات
حذّرت وزارة الدفاع الصينية سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان، من مغبة الاعتماد على الدعم العسكري الأمريكي، مؤكدة أن هذا المسار لن يضمن حماية الجزيرة بل سيقود إلى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة.
وجاء التحذير على لسان المتحدث باسم الوزارة، جيانغ بين، اليوم الاثنين، في رد حازم على تقارير تحدثت عن إرسال الولايات المتحدة دفعة جديدة من دبابات “إم 1 إيه 2” إلى تايوان، وفق ما نقلته صحيفة غلوبال تايمز الرسمية.
وأشار بين، إلى أن هذه الخطوة تمثل مؤشراً خطيراً على تصاعد محاولات واشنطن، بالتواطؤ مع القوى الانفصالية الساعية إلى ما تسميه “استقلال تايوان”، لتغيير الوضع القائم في مضيق تايوان، مشدداً على أن هذه التحركات تمثل استفزازاً مباشراً للصين ومصدر تهديد للاستقرار الإقليمي.
وأكد المتحدث أن “قضية تايوان تمثّل جوهر المصالح الوطنية الصينية، وتشكل الخط الأحمر الأول في العلاقات الصينية-الأمريكية”، محذراً من أن بكين “لن تقبل بأي شكل من أشكال التعاون العسكري الأمريكي مع الجزيرة”.
كما توعّد بأن “جيش التحرير الشعبي سيواصل تعزيز جاهزيته القتالية وسيتخذ إجراءات حازمة لإفشال أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية الصينية”.
وتزامن هذا التصعيد مع تقارير كشفت عن وجود ما لا يقل عن 500 جندي أمريكي في تايوان حالياً، أي أكثر بعشر مرات من الأرقام التي سبق أن أُبلغ بها الكونغرس الأمريكي، ما يعزز مخاوف بكين من نية واشنطن توسيع وجودها العسكري في الجزيرة.
كما أفادت غلوبال تايمز بأن الإدارة الأمريكية تخطط لزيادة مبيعات الأسلحة إلى تايوان خلال السنوات الأربع المقبلة، بمستويات قد تفوق حجم المبيعات خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، في مؤشر إضافي على تعاظم الشراكة العسكرية بين الطرفين.
ويأتي هذا في وقت تؤكد فيه الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتلوّح مراراً باستخدام القوة لاستعادتها إن لزم الأمر، فيما تتمسك حكومة الجزيرة، بقيادة الحزب التقدمي الديمقراطي، بموقف يعتبر تايوان دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد صرّح سابقاً لوكالة “سبوتنيك” بأن “إعادة توحيد الصين قضية تاريخية لا يمكن إيقافها”، محذراً من مغبة التدخلات الأجنبية التي تسعى إلى إعاقة هذه العملية.
وعلى الجانب الآخر، تؤكد واشنطن التزامها بدعم تايوان في حال تعرضها لهجوم، في إطار ما تسميه سياسة “ردع العدوان الصيني”، وهو ما تعتبره بكين تحريضاً مباشراً على الانفصال.
يُذكر أن الجيش الصيني نفّذ مؤخراً مناورات عسكرية ضخمة حول الجزيرة، شملت استعراضات لصواريخ استراتيجية وقدرات نووية، في رسالة مباشرة مفادها أن بكين مستعدة لاستخدام كل الوسائل المتاحة للحفاظ على وحدة أراضيها.
وفي ظل هذا التصعيد المتبادل، يزداد القلق الدولي من أن يتحول مضيق تايوان إلى بؤرة نزاع عسكري محتمل بين قوتين نوويتين في ظل سباق تسلّح متسارع وحرب تصريحات لا تهدأ.