حاكم الشارقة يدشن المرحلة الثانية للبنايات التجارية بمدينة كلباء
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المشروعات التنموية في مدينة كلباء مستمرة ومتواصلة لتشمل المباني والطرق والبنية التحتية وغيرها، وذلك في إطار النهضة العمرانية لتطوير المنطقة وتوفير الخدمات والمصادر المتنوعة للدخل الاقتصادي، مما ينعكس على الارتقاء بها وجعلها منطقة جاذبة، مشيراً سموه إلى أن المشروعات الجديدة ستكون صديقة للبيئة وليست خصماً عليها، وذلك للحفاظ على صحة الإنسان وخصوصية المكان.
جاء ذلك خلال حضور سموه صباح اليوم حفل تدشين المرحلة الثانية للبنايات التجارية وتسليم شهادات الملكية ومفاتيح بنايات مشروع سهيلة كلباء لملاكها من المواطنين، وبارك سموه لأصحاب البنايات البالغ عددها 41 بناية سكنية تحتوي على شقق سكنية ومحال تجارية، متمنياً سموه لهم التوفيق والسداد.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أنه استحقاقاً لملاك البنايات الذين توقفت ايرادات أملاكهم خلال فترة إعادة بناء البنايات بسبب أعمال مشروع الحكومة في تطوير المدينة، سيُعوّض صاحب كل بناية بـ 150 ألف درهم عوضاً عن الإيراد المتوقف خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً سموه أن هذا المبلغ هو حقٌ لهم وليس منحة أو مكرمة.
وتناول سموه الخطط المستقبلية في مدينة كلباء، موضحاً أن التعمير سيشمل كل المنطقة ليعم الخير على الناس وذلك في شكل مشروعات تنموية متعددة لا تلوّث البيئة، أو تنعكس على النسيج الاجتماعي للسكان لأن التطور يجب أن يشمل المحافظة على المجتمع، وأن المشروعات لابد أن تكون مناسبة للإنسان من كافة النواحي، قائلاً // سنبدأ في ترميم المباني القديمة الواقعة خلف شارع الشيخ سعيد بن حمد إلى شارع الوحدة، لأن هذه المنطقة هي قلب المدينة بكلباء ولابد أن تُعمّر //.
وأضاف سموه // نعمل على تطوير البلد كلها، الآن التعليم والمسكن موجودان، وهناك طلب كبير على الوظائف ولابد للحكومة أن تعمل مشروعات لتوفيرها، وبالفعل هناك العديد من المشروعات في المنطقة الوسطى، وهنا في كلباء نستطيع أن نعمل على مشروعات لا تضرّ البيئة ولا الأطفال ولا الناس، بحيث يكون الجو نظيفا بدون تلوث وهذا كله يضيف للبلد وستصبح جميلة، والآن الكثيرين يرغبون في السكن فيها //.
ودعا سموه إلى الاهتمام بتربية الأبناء والبنات لأنهم فلذات أكباد والديهم وجزءٌ منهم، وإلى أهمية التمعن في اختيار من يسكنون بالجوار لأن الأطفال يتأثرون ببعضهم البعض، مشيراً سموه إلى اهتمامه الشخصي بكل ما يخص الحياة الاجتماعية للناس، وأنه سيعمل على تثبيت ما يحقق التضامن الاجتماعي والحفاظ على قيم ومبادئ المجتمع.
واختتم سموه كلمته بالإشارة إلى ضرورة متابعة الوالدين لأبنائهم ونصحهم والتحدث معهم ومحاورتهم ومتابعتهم أولاً بأول، لافتاً إلى أن التربية الحسنة هي شغله الشاغل، قائلاً سموه // لدينا مراكز في كل مناطق ومدن الشارقة لرعاية الأطفال والناشئة والفتيات، ونعمل على دعمهم في تلك المراكز باستمرار وهذا هو برنامجنا اليومي حيث نناقش فيه المسائل المتعلقة بالمدارس والمراكز الخاصة بهم //.
أخبار ذات صلةعقب ذلك سلم صاحب السمو حاكم الشارقة ملاك البنايات شهادات الملكية الخاصة بهم وسط فرحة كبيرة لهم، حيث قدموا الشكر والتقدير إلى سموه. بعدها شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً تضمن كافة الأعمال التي تم إنجازها في مشروع البنايات التجارية بكلباء.
وتفقد سموه إحدى البنايات، مطلعاً على كافة التجهيزات الخاصة بها وما تحويه من مرافق. ويأتي تدشين صاحب السمو حاكم الشارقة للمرحلة الثانية من المشروع بمنطقة سهيلة كلباء، استكمالاً لتنفيذ التوجيهات الخاصة بإعادة تخطيط المنطقة وتطوير المظهر الحضري. وشملت المرحلة الثانية بمنطقة سهيلة كلباء تطوير المباني التجارية والبنية التحتية وإنشاء 41 بناية تضم 164 وحدة سكنية و123 محلاً تجارياً ورواقا للمشاة بطول 1 كيلومتر، ويتكون المشروع من 14 مبنىً سكنياً يحتوي كل منها على 3 بنايات سكنية وعدد 9 محال تجارية ورواق للمشاة بطول الحي السكني.
وتم تصميم واجهات البنايات على الطراز المعماري الحديث حيث تحتوي على أقواس وزخارف إسلامية ومعمارية متميزة باللونين الأبيض والأزرق تعلوها قبب زرقاء ذات تصميم فريد، وتبلغ مساحة البناية الواحدة 765 متراً مربعاً، ومساحة الشقة السكنية الواحدة 153 متراً مربعاً، ومساحة المحل التجاري الواحد 35 متراً مربعاً، إضافة إلى توفر مصاعد وغرف للخدمات بالدور الأرضي للبنايات، كما تضم منطقة البنايات رواقاً مسقوفاً أمام المحال التجارية بطول 2 كيلومتر لخدمة المشاة والمتسوقين، وهو مزود بمراوح للتهوية وإنارة معلقة ذات طراز إسلامي فريد، وتم اكمال العمليات النهائية بمواصفات هندسية قياسية عالية الجودة، إضافة لتوفير 188 موقفاً للسيارات، و8 مواقف سيارات لذوي الإعاقة، ومسطحات خضراء وبحيرة لممارسة الرياضات البحرية بالمنطقة.
حضر التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، والمهندس خالد بن بطي المهيري رئيس دائرة التخطيط والمساحة، والمهندس يوسف خميس العثمني رئيس هيئة الطرق والمواصلات، والدكتور سليمان سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، والمهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس هيئة تنفيذ المبادرات "مبادرة"، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي الإمارات صاحب السمو حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
«طرق دبي» تنجز 10 مواقع ضمن المرحلة الثانية من «توسعة إشارات المشاة الذكية»
دبي: «الخليج»
أنجزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، المرحلة الثانية من مشروع توسعة إشارات المشاة الذكية، وذلك من خلال تركيب إشارات المشاة الذكية في 10 مواقع إضافية بمناطق متفرقة من الإمارة، ويأتي هذا التوسُّع بعد نجاح المرحلة الأولى التي غطت 17 تقاطعاً، ليصل إجمالي عدد إشارات المشاة الذكية في المرحلتين إلى 27 تقاطعاً.
وتسعى الهيئة من هذه المبادرة، إلى توظيف أحدث التقنيات الذكية في تطوير الأنظمة المرورية، لتعزيز السلامة المرورية والانسيابية في حركة المشاة والمركبات، مما يرسّخ من مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في مجال البنية التحتية الذكية والتنقل المستدام.
وقال محمد آل علي، مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات: «شملت المواقع التي تم تغطيتها في هذه المرحلة تقاطعات في شارع عمر بن الخطاب، وشارع الشيخ خليفة بن زايد، وشارع السطوة، وشارع صلاح الدين، وشارع عمّان وشارع القصيص أمام سكن العمّال، وشارع عود ميثاء أمام منطقة المدارس. وأظهرت النتائج أن المبادرة رفعت من مستويات الأمان عند ممرات المشاة بهذه المواقع منذ تشغيلها، الأمر الذي يعكس فاعلية النظام في تقليل المخاطر وتحسين التجربة المرورية لكافة مستخدمي الطريق».
تقنيات رصد متقدمةوأضاف: «يعتمد نظام إشارات المشاة الذكية على تقنيات رصد متقدمة، من خلال استخدام كاميرات حرارية ذكية، التي تتميز بقدرتها على رصد وجود المشاة عند الأرصفة وأثناء عبورهم التقاطعات المرورية بشكل دقيق على مدار الساعة، حتى في الفترات المسائية وأوقات الإضاءة منخفضة المستوى. ويتكامل النظام مع زر طلب العبور (Push Button) لتحديد الطلب الفعلي لحركة المشاة، ورفع كفاءة تشغيل الإشارة الضوئية وإدارة تواقيتها بشكل أفضل».
ونوه آل علي أن إشارات المشاة الذكية تتضمن مستشعرات ذكية وديناميكية تتبنى تعديل توقيت عمل الإشارة الضوئية بشكل آني، بما يتناسب مع سرعة عبور المشاة، الأمر الذي يرفع من مستوى السلامة المرورية لفئات كبار السن وأصحاب الهمم والأطفال، كما يُحسّن من انسيابية حركة المركبات عبر تقليل فترات التوقف غير الضرورية.
واختتم قائلاً: «تحدد الهيئة المواقع المستهدفة بناءً على الدروس المستفادة، ووفق مصفوفة ومعايير متعددة، ومن أهم هذه المعايير: قرب ممرات المشاة من بعضها البعض، ومعدل حوادث المشاة على الإشارة، وتصنيف الشارع «السرعة المحددة، وعدد الحارات على كل اتجاه»، وأماكن وجود جسور المشاة ومسافة الوصول لها، وتصميم الطرق، منوهاً أن هذه النقاط تحدد إمكانية وجدوى تركيب إشارة المشاة الذكية».