عربي21:
2025-05-21@01:49:30 GMT

الاستيطان يتغلغل في قلب الخليل.. السيطرة على بيت الحرية

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

الاستيطان يتغلغل في قلب الخليل.. السيطرة على بيت الحرية

بلا كل ولا ملل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومن بين أكثر المدن المستهدفة مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث يتغلغل الاستيطان في قلبها ويتواصل في محيطها.

وفي تعليقه على استيلاء المستوطنين على "بيت الحرية" في قلب الخليل، أوضح رئيس بلدية الخليل المحتلة، تيسير أبو سنينة، أن "الاستيطان الإسرائيلي متواصل في قلب ومحيط مدينة الخليل، بخلاف باقي المدن الفلسطينية التي يتواصل في محيطها".



ابتلاع الخليل
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "سلطات الاحتلال تسعى إلى خلق تواصل ما بين البؤر الاستيطانية الخمسة المعزولة في قلب الخليل وهي؛ تل الرميدة، ومبنى الدبويا وسط المدينة، ومدرسة أسامة بن المنقذ (بيت رومانو)، والكراج القديم؛ وهي محطة الباصات المركزية سابقا مع البؤرة في سوق الخضار المركزي مع الحرم الإبراهيمي و"كريات4" التي تقع على أطراف الخليل، وهي المستوطنة الأكبر".

وأكد أبو سنينة أن "الاحتلال يسعى من وراء ذلك إلى السيطرة على كامل قلب الخليل، ويحاول أن يحيل الاستيطان في الخليل إلى مدينة استيطانية كبيرة، بالضبط مثل تل أبيب مقابل يافا المحتلة".

وأضاف: "بذلك تصبح الخليل العربية التاريخية؛ نقطة في بحر من الاستيطان، وكل هذا المخطط الاستيطاني نابع من رواية توراتية مزورة ترتكز على سيدنا إبراهيم عليه السلام وعلى مدينة الخليل، وتمكن الاحتلال أن يضلل العالم من خلالها، لذلك يركز الاحتلال على الخليل أكثر من غيرها من المدن الفلسطينية".

ونبه المسؤول الفلسطيني من أن "المشروع الإسرائيلي الاستيطاني الإحلالي العنصري، يريد أن يبتلع كل الأرض الفلسطينية"، محذرا من خطورة استمرار وجود الاحتلال وسيطرته على مدنية الخليل المحتلة.

بدورها، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير أن عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في الخليل عبر "الشراء"، "زادت في السنوات الأخيرة، من أجل توسيع المستوطنة اليهودية بالقرب من الحرم الإبراهيمي. وفي العامين الماضيين دخلت عشرات العائلات الإسرائيلية إلى هذه المنازل (التي تم الاستيلاء عليها بطرق مختلفة)".

رواية مزورة
وذكرت أن عدد من المستوطنين اليهود اقتحموا مبنى في مدينة الخليل يطلق عليه "بيت الحرية"، زاعمة أنه "تم شراء هذا البيت من الفلسطينيين"، مؤكدة أن هذه "خطوة تأتي لتعزيز الاستيطان".

وأفادت الصحيفة، أن ما يسمى بمنظمة "وسع بيتك" الاستيطانية، هي من "تقف وراء هذه العملية، وهي منظمة غير ربحية تشتري المنازل من الفلسطينيين من خلال شركات وهمية، وغالبا ما يتم إرسال الفلسطينيين الذين يبيعون المنازل للعيش في الخارج بتمويل من الجمعية هربا من السلطة الفلسطينية".

وقال ملاخي لفينغر، المرشح لرئاسة مجلس مستوطنة "كريات أربع" الجاثمة على أرض الخليل، على حسابه على "فيسبوك": "حفل مؤثر للغاية هذا الصباح لتثبيت تميمة في "بيت الحرية"، هذا بيت يهودي جديد في وسط الخليل، قريب ومرئي من مكان قبور الأجداد"، وفق زعمه.

وأضاف: " هذه الوقفة بحضور المانحين والشركاء في هذه العملية المعقدة، والتي كان لي شرف المشاركة في قيادتها، تنضم إلى عملية خلاص الخليل وإسرائيل بأكملها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاستيطان الخليل الفلسطينية فلسطين الخليل استيطان تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة الخلیل فی قلب

إقرأ أيضاً:

بين تكتيك الأرض المحروقة وأوهام السيطرة الشاملة.. “عربات جدعون” ورقة تفاوض بيد الاحتلال

البلاد – غزة
في سياق تصعيد عسكري مستمر ضمن عملية “عربات جدعون”، تواصل إسرائيل تعزيز وجودها الميداني في قطاع غزة، معززة ذلك بخطاب سياسي وعسكري يوحي بعزمها على فرض سيطرة شاملة على كامل الجغرافيا الفلسطينية في القطاع، وفق ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويأتي إعلان الجيش الإسرائيلي عن تدمير مسار نفق في مدينة رفح، بعد أيام من تهديد مباشر وجه لسكان خان يونس، في خطوة تؤكد التدرج المدروس في استراتيجية التوغل جنوبًا، حيث تزداد تعقيدات المعركة جغرافيًا وديمغرافيًا. فالنفق الذي كشف عنه الجيش يقع في ممر موراج، وهو موقع استراتيجي يفصل بين خان يونس ورفح، مما يجعله نقطة وصل لوجستية بالغة الأهمية لحركة حماس، سواء في نقل الأفراد أو الذخائر أو حتى الرهائن.
توقيت هذا الإعلان، المتزامن مع دعوات الإخلاء الجماعي لسكان خان يونس نحو منطقة المواصي، يحمل أبعادًا نفسية وسياسية. فمن جهة، هو تمهيد لمزيد من التوغل، يهدف إلى تقويض البيئة الحاضنة للمقاومة من خلال إضعاف البنية التحتية لحماس، ومن جهة أخرى، هو رسالة للمجتمع الدولي بأن إسرائيل تتقدم بخطى “ممنهجة ومدروسة” في حربها ضد ما تسميه “الإرهاب”.
اللافت في التطورات الأخيرة هو استخدام القوات الإسرائيلية لأساليب تنكرية، كما في حالة القوة الخاصة التي دخلت خان يونس متنكرة بزي نازحات فلسطينيات. هذه العملية تشير إلى تصعيد واضح في أدوات العمل الاستخباري الميداني، وتدلّ على صعوبة المعركة في المناطق المكتظة بالسكان، حيث تحتاج إسرائيل إلى اختراقات دقيقة لجمع المعلومات حول مصير الأسرى الإسرائيليين. لكنها في الوقت نفسه تثير تساؤلات قانونية وإنسانية، لا سيما في ظل توظيف التمويه المدني في العمليات القتالية.
والملاحظ أن تصعيد العمليات البرية والجوية، واستهداف أكثر من 160 موقعًا خلال الساعات الأخيرة، يأتي في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بوساطات إقليمية ودولية. ما يوحي بأن إسرائيل تعتمد استراتيجية “المفاوضات تحت النار”، للضغط على حماس لإبداء مرونة أكبر، خصوصًا فيما يتعلق بملف الأسرى والمساعدات الإنسانية.
تصريحات نتنياهو حول نية إسرائيل السيطرة على “كامل مساحة” القطاع تكشف عن تحوّل في الخطاب الرسمي من مجرد “تفكيك بنى تحتية” إلى فرض وقائع ميدانية دائمة. هذه التصريحات لا تُقرأ فقط في سياق المعركة الحالية، بل تعكس سعي نتنياهو لتكريس عقيدة أمنية إسرائيلية تقوم على الهيمنة الميدانية ومنع أي كيان معادٍ من إعادة التمركز مجددًا.
وفي ظل استمرار القصف، وتقدم القوات البرية، وتدهور الأوضاع الإنسانية، يجد المدنيون في غزة أنفسهم عالقين بين مطرقة التصعيد الإسرائيلي وسندان الجمود السياسي. وبينما تحاول إسرائيل رسم معادلة جديدة على الأرض، تبقى فاعلية هذا الخيار رهنًا بمدى قدرته على تحقيق أهدافه دون الانزلاق إلى مستنقع استنزاف طويل الأمد، أو فقدان مزيد من شرعية عمليتها أمام المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • في ضربة موجعة لمطارات الاحتلال.. إلغاء 45 رحلة إلى يافا المحتلة “تل أبيب” خلال يوم واحد
  • مستوطنون يعتدون على فلسطيني وزوجته جنوب الخليل.. والاحتلال يعتقل 15 مواطنًا بالضفة
  • بين تكتيك الأرض المحروقة وأوهام السيطرة الشاملة.. “عربات جدعون” ورقة تفاوض بيد الاحتلال
  • إصابة شابين واعتقال فتى خلال اقتحام الاحتلال شرق الخليل
  • غزة من وسط النار يولد الصمود وتكتب الحرية بوهج الألم
  • السيطرة على حريق بمصنع مستلزمات طبية فى مدينة الفيوم الجديدة دون إصابات
  • الواقع الاقتصادي في القدس: اختناق يتصاعد في ظلال العدوان
  • جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخٍ أُطلق من اليمن والحوثيون يتوعدون بالمزيد
  • الاحتلال يقتحم العيسوية والرام وواد الجوز بالقدس
  • مستوطن يحاول دهس شقيقين جنوب الخليل