عربي21:
2025-10-16@01:52:20 GMT

سيناريوهات خطيرة في الأقصى

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

تمت استباحة مدينة القدس، والمسجد الأقصى يوم أمس، وهي استباحة كان معلنا عنها بشكل مسبق من خلال حملات التحشيد الإسرائيلية، التي ترافقت مع الأعياد اليهودية.

هذا أسبوع سيئ جدا في فلسطين، عشرات الإصابات في نابلس ومواقع ثانية، إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل، قصف في غزة، وعسكرة مدينة القدس، واقتحام الحرم القدسي، وطرد المصلين منذ صلاة فجر الأحد، ومنع دخول الشباب، واقتحام المسجد وأداء طقوس دينية، ثم إعادة اقتحامه بنفس الطريقة عصرا، ووضع المدينة تحت إدارة آلاف الجنود ال‘سرائيليين، في سياقات سياسية لتأكيد سيادة ‘سرائيل على المدينة، وسياقات دينية لشطب هوية المسجد الـقصى، وسياقات ـمنية تخوفا مما يقولوه الإسرائيليون احتمال وقوع عمليات خلال هذه الفترة.



يمر الفلسطينيون اليوم بأصعب مرحلة، إذ أن ستين بالمائة من الضفة الغربية بيد ‘سرائيل، وأربعين بالمائة من الضفة الغربية أقيمت عليها مستوطنات، ومعركة القدس لا تتوقف، لأن الهدف النهائي شطب المسجد الأقصى وكل الحرم القدسي، من خلال سيناريوهات مختلفة تم الحديث عنها مرارا، من هدم المسجدين، القبلي وقبة الصخرة، أو أحدهما، أو السطو على المساحات الفارغة في الحرم القدسي، ومصادرتها لإقامة مبان دينية إسرائيلية فيها.

السلوك الإسرائيلي يوم أمس، وخلال الأيام المقبلة، ليس جديدا، لأن الخط البياني يتصاعد بشكل متواصل، وعلى الأغلب لا تحسب إسرائيل حسابا لاحد، وربما الخطوة المقبلة التي لا يريد أحد الوقوف عند خطورتها هي رفع يد أوقاف القدس، عن الحرم القدسي، ونقل السيادة الدينية إلى مؤسسات إسرائيلية، وليس أدل على ذلك من كل الممارسات التي تقوم بها إسرائيل ضد موظفي أوقاف القدس، من حيث الاعتقالات، ومنع الدخول، وتهديد إدارة الأوقاف، إضافة إلى منع أعمال الترميم وترك المسجد الأقصى بكل مبانيه للتآكل والسقوط التدريجي.

خطوة رفع يد أوقاف القدس عن الأقصى، قد تكون الخطوة المقبلة، بما تعنيه سياسيا، ودينيا، وهي خطوة مقبلة على الطريق في سياقات المخطط الإسرائيلي طويل المدى.

مما يؤسف له هنا أن إسرائيل تمكنت من خلال التطويع التدريجي، جعل الاقتحامات يومية، بعد أن كانت نادرة ومتقطعة، وهذا سيؤدي بالمحصلة في الحد الأدنى إلى تطبيق ذات سيناريو الحرم الإبراهيمي في الخليل، أي التقاسم الزمني والمكاني، ونحن فعليا وسط تقاسم زمني بالساعات لمرتين يوميا، وأمام تقاسم مكاني حين يتجول الإسرائيليون دون أي موانع في منطقة الحرم القدسي، وبحيث يكون الموقع تحت سيطرتهم الكاملة، بحماية الجيش الإسرائيلي.

ما يتوجب قوله هنا بكل وضوح أن المسجد الأقصى المهدد منذ عشرات السنين دخل مرحلة خطيرة، هذه الفترة، وقد ظهرت مؤشرات خطورتها منذ سنوات وبشكل متدرج، لكن الحدة ارتفعت الآن، لنكون أمام مرحلة تأخذنا الى درجة اعلى من السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي، وهي سيطرة تجري بشكل ناعم، تجنبا لردود فعل المقدسيين، من جهة، وما يرتبط بحركة الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948، وهي نعومة يجب أن لاتنطلي على أحد، كون المخطط الإسرائيلي يقوم على تجريع السم بشكل متدرج، وصولا إلى نهايات هذا المخطط.

(صحيفة الغد الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه القدس الأقصى الأعياد اليهودية الضفة الغربية القدس الضفة الغربية الأقصى الأعياد اليهودية اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى الحرم القدسی

إقرأ أيضاً:

الأردن يدين اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى

عمّان - صفا

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، يوم الثلاثاء، بأشدّ العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، والاقتحامات المتواصلة للمتطرفين تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت الوزارة هذه الاقتحام، انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، وتدنيسًا لحرمته، وتصعيدًا خطيرًا مُدانًا، واستفزازًا غير مقبول، مُشدّدةً أنّ لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي إدانة المملكة ورفضها الشديد لمواصلة الاقتحامات المرفوضة من قِبَل الوزير المتطرف، وتسهيل شرطة الاحتلال اقتحامات المتطرفين المتكررة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف؛ باعتبارها خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاولة لفرض وقائع بالقوة من خلال التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وحذّر المجالي من مغبة وعواقب استمرار الاقتحامات المرفوضة للحرم القدسي الشريف من قِبَل المتطرفين ومن قِبَل متطرفي الحكومة الإسرائيلية، مُطالِبًا إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وقف هذه الانتهاكات وجميع الممارسات الاستفزازية التي تُعدّ استمرارًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية العنصرية الرامية إلى مواصلة تصعيدها الخطير وإجراءاتها الأحادية اللاشرعية وغير القانونية في الضفة الغربية المحتلة وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وجدّد المجالي التأكيد أنّ المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وتنظيم الدخول إليه.

وكان بن غفير، قاد اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتخلل الاقتحام قيام المستوطنين بجولات في باحات الأقصى وأداؤهم طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية شرطة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • وزير الأمن الإسرائيلي يقتحم الأقصى
  • 9820 مستوطنا اقتحموا "الأقصى" خلال موسم الأعياد اليهودية الأخيرة
  • الأردن يدين اقتحامات المسجد الأقصى ويشدد على رفض الانتهاكات المستمرة
  • الأردن يُدين اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
  • الأردن يدين اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى: استفزاز غير مقبول
  • بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع
  • الأردن يدين اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى
  • الأردن يدين اقتحام بن غفير للأقصى
  • 6939 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال "عيد العرش"
  • 6939 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال "عيد العرش"