تتشكّل حياة الفرد في مراحل مختلفة لزامًا عليه أن يمرّ و تدريجيًا تصبح الحياة صعبة نسبيًا لكنه قادر على التكيُّف معها لأنه قد اكتسب الخبرات اللازمة من مروره في المواقف و أصبح أكثر دراية و أعمق خبرة فتجده يأخذ بنفسه ليتجاوز كل معيق مع استمرارية دفعه لذاته للأمام.
وقد تتكالب على الفرد الضغوطات و تقيّده مراحل الفشل و الضعف النفسي جراء خساراته و مشكلاته التي تواجهه و هذا أمر محتّم يجب أن يمر به و هذا مُكلف في الحقيقة حيث أن تقبُّل الصدمات و معايشتها و تجاوزها ، ليس سهلًا و لكنه ليس صعبًا أيضًا إنما يحتاج الأمر الى قرار صارم.
ولكن قد يصل البعض إلى نقطة من النُكران الذي يحبسه في دائرة من الألم و يختار على أساسها أن ينفصل فيها عن الواقع الذي يقبع فيه فيتزايد لديه شعوره بإغترابه عن واقعه مع شعوره بعدم الإنتماء و ليس هذا فحسب بل تتحول نظرة الفرد إلى العالم الخارجي على أنه عالم وهمي ضبابي !
وفي هذه المرحله تبدأ مستويات تقدير الذات بالإنعدام و تنشأ لديه إضطرابات نفسيه كالقلق المزمن و الخوف و تزايد نوبات الهلع والغضب الممتزج بالألم و قد يتحول هذا إلى أضرار صحية و جسدية بسبب الضغط النفسي العالي الذي يتعرض له داخليًا.
علينا أن نعي أن الحياة لا تُعاش بهذه الطريقة و أن الآلام و الأحزان واردة كذلك الفشل و الإخفاق و ليس حلًا أن يرفض الشخص الواقع ليصل درجة الإنفصال. على الفرد منا أن يحارب من أجل إستعادة سلامته النفسية و عدم الإستسلام مهما كلّفه الأمر مع الإدراك
بأن هذه حياتنا وأن مسؤوليتنا العظمى ألا نترك حياتنا تتسرب من بين أيدينا.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
فتح الانتفاضة:العدوان الصهيوني على اليمن يأتي بعد الفشل والعجز العسكري للكيان
وقالت الحركة، في بيان، إن العدوان الصهيوني على اليمن يأتي بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بدولة الكيان.
واعتبرت العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية في اليمن تعبيرا عن فشل عميق في وقف ضربات اليمن المباركة وكسر إرادته، مؤكدة وقوفها وتضامنها الدائم مع الشعب اليمني العزيز.
وحيت الحركة الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والقيادة المجاهدة الذين لم يتوانوا عن نصرة المظلومين في فلسطين رغم العدوان والحصار والتآمر.