جو بايدن ينضم إلى إضراب عمال السيارات في ميشيغان في حدث تاريخي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في مشهد وصفه البيت الأبيض بأنه "تاريخي"، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقفة تضامنية في ولاية ميشيغان مع عمال قطاع صناعة السيارات المضربين، عن تأييده مطالب الحركة الاجتماعية غير المسبوقة.
وبواسطة مكبر للصوت، خاطب بايدن أعضاء نقابة "عمال السيارات المتحدين"، معتمرا قبعة المنظمة، مذكرا بـ"التضحيات" التي قدمها هؤلاء من أجل "إنقاذ القطاع" إبان أزمة العام 2008.
وقال الرئيس الأمريكي إن العمال يستحقون "زيادة كبيرة" في الراتب.
وبايدن هو أول رئيس أمريكي في المنصب يتوجه إلى موقع اعتصام.
ويأتي الدعم الرئاسي في نزاع اجتماعي قائم بين نقابة "عمال السيارات المتحدين" وشركات القطاع الثلاث الكبرى أي "جنرال موتورز" و"فورد" و"ستيلانتس"، ليذكر بالعلاقات الوثيقة التي نسجها بايدن خلال مسيرته السياسية مع نقابات العمال.
كما يسلط الضوء على أهمية ولاية ميشيغان، في حين يسعى الرئيس الديمقراطي للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2024، التي يمكن أن يواجه فيها خصمه في الاستحقاق الماضي، الرئيس السابق دونالد ترامب.
وميشيغان هي الولاية المركزية لحركة إضراب غير مسبوقة تؤثر على شركات القطاع الثلاث الكبرى في الولايات المتحدة.
- "فخور جدا" -
وقبل وصول بايدن كان عشرات العمال المضربين أمام مصنع في واين يعتصمون، رافعين لافتات تطالب بـ"إنقاذ الحلم الأمريكي" وقد أشعلوا نارا قرب خيمة.
وقال باتريك سمولر المشارك في الإضراب، في تصريح لوكالة فرانس برس، "إنه حدث ضخم، إنه دعم كبير، لأنه يؤمن بالقضية التي نناضل من أجلها، هذا الأمر يجعلني فخورا جدا".
بعد لقائه المعتصمين أمام مصنع فورد، توجه بايدن للقاء مضربين أمام مصنع لجنرال موتورز في بلفيل الواقعة على مقربة، وحيث كان عمال بانتظاره.
وقال كريستي كوميتسكي، البالغ 44 عاما، أمضى تسعة منها بالعمل في هذا المصنع "آمل أن يكون قدومه ودعمه عاملين مساعدين لنا" وشدد على أن هذا الأمر "يظهر للشركات أننا نحظى بدعم الرئيس، وبقليل من الحظ ستقبل سريعا باتفاق".
من جهته، شدد كورتيس كرانفورد البالغ 66 عاما، والذي يقول إنه ناخب جمهوري "بسبب (ملفي) الهجرة والإجهاض"، على أن "اتخاذ (بايدن) موقفا علنيا وإعلانه دعم قضيتنا أمر بغاية الأهمية".
بوقفته التضامنية الثلاثاء، يسعى بايدن إلى سرقة الأضواء من منافسه الجمهوري الذي يعتزم التوجه إلى الولاية نفسها الأربعاء للتقرب من العمال الذين يبني آماله عليهم من أجل استعادة البيت الأبيض.
ويكفي ذلك لجعل هذا الإضراب التاريخي موضوع معركة سياسية.
كان ترامب، الذي أعلن عن رحلته قبل إعلان بايدن عن خطوة مماثلة، قد اتهم الرئيس الديمقراطي بتقليده. ووصف المتحدث باسمه جيسون ميلر زيارة جو بايدن بأنها "ليست أكثر من مجرد جلسة تصوير سيئة".
- مؤيد للنقابات -
بالنسبة لبايدن، يتمثل التحدي في إثبات أنه رئيس الطبقات العاملة، والمدافع عن النقابات، ومهندس التجديد الصناعي للولايات المتحدة.
لكن الرجل الثمانيني الذي تظهر الاستطلاعات أن شعبيته متراجعة ويتم التركيز على حالته البدنية في كل رحلة، يسير في حقل ألغام، إذ إن التحرك المطلبي الحالي يمكن أن يكون مدمرا للغاية للاقتصاد الأمريكي.
وكان الإضراب في شركتي صناعة السيارات "جنرال موتورز" و"ستيلانتس" قد اتسع نطاقه؛ بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات النقابية، على عكس "فورد" حيث تم إحراز "تقدم حقيقي".
وكان بايدن قد شدد مرارا على وجوب أن توزع الشركات المصنعة "أرباحها القياسية" على العاملين لديها.
وردا على أسئلة عما إذا كان الرئيس يتحيز في الصراع الاجتماعي، فضلت المتحدثة باسم البيت الأبيض تجنب الإجابة، وشددت على أن جو بايدن يريد قبل كل شيء التوصل إلى اتفاق "يراعي مصالح الجانبين".
وأضافت: "نحن لا نتدخل في المفاوضات".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج جو بايدن الولايات المتحدة ميشيغان إضراب سيارات نقابات جو بایدن
إقرأ أيضاً:
برلماني: قمة شرم الشيخ لحظة تاريخيّة نادرة جمعت العالم بقيادة مصر وحكمة الرئيس السيسي
قال عمرو الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، إن قمة شرم الشيخ للسلام، التي تأتي بمشاركة عدد من زعماء وقادة العالم، تمثل لحظة فارقة ونادرة في التاريخ الإنساني والسياسي معًا، إذ تعيد مصر من خلالها تعريف مفهوم السلام، لا كاتفاق بين أطراف، بل كقيمة إنسانية تحفظ الوجود وتُنقذ الضمير العالمي من التلاشي.
وأضاف الشلمة أن قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا المسار الدبلوماسي الاستثنائي تُجسّد الدور المصري في أعلى تجلياته لأن مصر دولة تصنع التوازن حين يختلّ العالم، وتُرمم الوعي حين يُصاب بالعمى، مشيرًا إلى أن شرم الشيخ اليوم ليست مجرد مدينة تستضيف قمة، بل مسرح لعودة المعنى الإنساني إلى السياسة الدولية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مشاركة زعماء العالم — من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورؤساء حكومات أوروبا والعالم العربي — ليست فقط دليلًا على مكانة مصر، بل اعترافٌ بأن القاهرة أصبحت بوابة الخلاص من عبث الحرب وضجيج القوة.
وأوضح الشلمة أن التاريخ سينظر إلى هذه القمة بوصفها الوثيقة التي أعادت للشرق الأوسط صوته العاقل، بعد شهور من الدم والدمار، مشيرًا إلى أن العالم يتجه إلى شرم الشيخ لا ليشهد توقيع اتفاق فحسب، بل ليقرأ الفصل الأخير من زمن الحرب وبداية فصل جديد من ضمير الإنسانية.
وواصل “حين تعبت الأمم من الجدل، وارتبك السلاح من فرط الدم، كانت مصر وحدها تعرف الطريق إلى الحياة. واليوم، من شرم الشيخ، تُكتب وصايا السلام بأيدٍ مصرية خالصة.”