سياسيون يدعون لدعم الجيش .. واشنطن تخشى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تخشى وزارة الدفاع الأمريكية أن يؤدي الصراع المستمر منذ خمسة أشهر في السودان إلى تفاقم الكارثة الإنسانية الواقعة بالفعل في البلاد.
قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، وفلقا لما نشرته مجلة فورين بولسي: "إن مصدر القلق الأكبر هو الأزمة الإنسانية المتنامية". "الأشخاص الذين يعانون هم من المدنيين واللاجئين، والأعداد تتزايد في السودان.
بدأت الأزمة الإنسانية في السودان قبل فترة طويلة من القتال، لكنها تعمقت منذ الحرب الأهلية التي استمرت خمسة أشهر منذ أبريل.
نزح ما لا يقل عن 5.4 مليون شخص بسبب تجدد القتال، سواء داخل حدود السودان أو إلى الدول المجاورة، وفقًا للأمم المتحدة. أفادت الذراع الإنسانية للأمم المتحدة أن "الأعمال العدائية والقتال في جميع أنحاء السودان والعقبات الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة جعلت الوصول إلى الأشخاص المحتاجين صعباً للغاية ولا يمكن التنبؤ به".
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شقيق حميدتي، نائب قائد الجماعة، في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة إن قوات الدعم السريع متورطة في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، لكن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن استهداف حميدتي شخصيًا قد يستنفد النفوذ الأمريكي لوقف الحرب.
لا تزال، قوات الدعم السريع متمركزة في مئات، إن لم يكن الآلاف من المنازل في جميع أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم، وتعتمد في الغالب على العيش على الأرض لمواصلة الاحتلال الجزئي للمدينة.
قال جوشوا ميسيرفي، زميل في معهد هدسون: "لن تتمكن قوات الدعم السريع أبدًا من السيطرة على الخرطوم". "ستنفد الأشياء التي يمكن نهبها." وقال ميسيرفي إن المجموعة تواجه أيضا طريقا لوجستيا طويلا يمتد مئات الأميال داخل دارفور.
حاولت المملكة العربية السعودية توفير ثقل دبلوماسي موازن من خلال محادثات السلام في جدة، على الرغم من تعثر جهود التفاوض، التي تضم أيضًا شركاء من الاتحاد الأفريقي.
هناك إحباط في الكابيتول هيل وبين خبراء واشنطن من أن إدارة بايدن لا تفعل ما يكفي لإنهاء الصراع، حيث يعتقد البعض أن الولايات المتحدة يجب أن تختار أحد الجانبين. وقد دعا ميسيرفي، الخبير في معهد هدسون، الولايات المتحدة علناً إلى دعم القوات العسكرية التابعة للبرهان بهدوء عبر مصر.
قال تيبور ناجي، الرئيس السابق لمكتب أفريقيا التابع لوزارة الخارجية في إدارة ترامب: "هناك المزيد من الميليشيات المتورطة في الحرب، لكن البعد الإنساني سيزداد سوءًا أيضًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان الكارثة الإنسانية واشنطن البرهان مليشيا حميدتي فی السودان
إقرأ أيضاً:
تفاصيل وخفايا معركة العوينات : تحالفات المرتزقة والارهاب
فى الأخبار ، أن اشتباكات حدثت بين القوات المشتركة السودانية مع قوة ليبية فى منطقة (العوينات) ، وان الطرف الليبيي هو كتيبة (سبل السلام)..
قائد الكتيبة الليبية الشيخ هاشم عبدالرحمن قال (إن ما حدث مجرد سوء تفاهم ، ونتج عنه 2 من القتلى السودانيين وأسير واحد ، وثلاثة أسرى من الجانب الليبيى وجار نقاش لتبادل الأسرى ووضع آليات تفادي هذا الاشكال) ، وبينما تم ترويج الحديث بتوسع وكثافة فى ليبيا ، فقد اقتصر النقاش حوله فى السودان على منصات محدودة ومن جانب كونه (تدمير عتاد) ، والأمر أبعد من ذلك وفق بينات كثيرة..
فى اغسطس 2024م ، نشرت منصة القدرات العسكرية السودانية تقريراً عن دعم بعض الأطراف الليبية لمليشيا الدعم السريع المتمردة ، وورد بوضوح دور هذه الكتيبة ، وجاء فيه ( لواء سبل السلام متورط بشكل أساسي فى تسهيل امدادات الدعم السريع بالوقود والسيارات وزيوت محولات الكهرباء ، كما يكرس اللواء الطرق الآمنة لمرور المرتزقة الاجانب) ، ومما يعزز معلومات منصة القدرات العسكرية السودانية هو وجود اعداد كبيرة من مرتزقة قبائل التبو الليبية بالإضافة إلى مجموعات ذات توجهات (ارهابية) من منطقة شمال وغرب القارة الافريقية حيث تربط آمر الكتيبة صلات وثيقة مع هذه المجموعات..
وكشفت تحقيقات فرانس 24 ، (26 يناير 2025م) عن تورط هذه الكتيبة فى مهام تهريب المرتزقة الاجانب (كشفت تحقيقات صحفية، أجرتها قناة “فرانس 24″، عن ( تورط قوات قائد القيادة العامة، خليفة حفتر ، في تهريب أسلحة ومرتزقة إلى السودان، لصالح قوات الدعم السريع، رغم الحظر الأوروبي المفروض على تصدير السلاح إلى السودان.
ووفقا لتحقيق القناة فان ( شحنة قذائف هاون بلغارية الصنع من الإمارات إلى شرق ليبيا، قبل أن تنقل برا عبر الصحراء إلى السودان، وتولت كتيبة تعرف باسم “لواء سبل السلام”، المتمركزة قرب مدينة الكفرة، مسؤولية تأمين الطريق الذي تستخدمه القوافل المسلحة.
كما أظهرت التحقيقات أن مرتزقة كولومبيين، عبر شركات كولومبية وإماراتية، تم نقلهم من أبوظبي إلى مدينة بنغازي، كما خضعوا لتدريبات وإشراف من قبل عناصر تابعة لقوات الدعم السريع، قبل توجههم إلى السودان.
وأكد باحثون أن هناك تحالفًا غير معلن بين حفتر وقوات الدعم السريع، يعود إلى مرحلة الحرب الليبية، حيث يعتقد أن قوات الدعم السريع قدمت دعما لحفتر، وفي المقابل يرسل حفتر ذخيرة وأسـ.ـلحة ومنتجات نفطية لقوات الدعم السريع)..
بالرغم من أن تكوينها جاء من خلال تبرعات ما اسموه (الجماعات السلفية) ، إلا أن الكتيبة اصبحت تحت رئاسة القيادة العامة للقوات الليبية وتحت اشراف مباشر من صدام خليفة حفتر ، فكيف نشأت ومن هو آمرها الشيخ هاشم عبدالرحمن ؟..
من ابرز محطات الشيخ هاشم هو دوره فى كتيبة ثوار ليبيا 2012م بالجنوب ثم انخراطه في حرس الحدود ومحاربة مهربي السلاح والذخائر والمخدرات فى المثلث الحدودي..
فى العام 2014م ، وبعد تقاعده عن كتيبة ثوار ليبيا ، عاد إلى الميدان وبدأ فى جمع تبرعات من رجال الاعمال لتأمين منطقة الكفرة ، وتوسعت ادوار الكتيبة بعد تبعيتها إلى قوات حفتر واحلالها بدلاً عن كتيبة ثوار ليبيا…
وللشيخ هاشم علاقة وثيقة بالحركات والجماعات الجهادية فى الغرب الافريقي..
فى 6 مايو 2025م ، اعاد موقع “أفريكا إنتيليجنس” للأذهان دور الكتيبة وجاء فى تقريره ( إن مجموعة “سبل السلام” المسلحة التي تستقر في الكفرة وتنشط في مناطق جنوب شرق ليبيا قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان ومصر تثير القلق بين الحكومات الغربية.
وقال الموقع إنه منذ اندلاع الصراع في السودان، شوهدت قوافل من البنزين والأسلحة تتحرك باتجاه الحدود الليبية مع السودان في المنطقة التي يسيطر عليها أفراد “سبل السلام”، وتشير هذه التحركات إلى وجود اتصال بين الميليشيا وقوات الدعم السريع التابعة لـ”حميدتي)..
كل هذه الاشارات تؤكد ثلاث حقائق مهمة:
– أن بلادنا تخوض حرباً ومؤامرة ذات أطراف متعددة ومصالح متعددة ، وفى سبيل ذلك تم توظيف كل وسيلة للخراب والدمار والمرتزقة والسلاح والموارد ، وهذه واحدة من تلك الآليات..
– أن وصول متحرك محور الصحراء إلى المثلث الحدودي يمثل نقطة محورية فى المعركة ، حيث قطع شريان الدعم المفتوح من ليبيا واحداث خلخلة فى التحالفات الخفية ، وهذه ابعاد استراتيجية لا يدركها البعض أو حتى ليس له الوقت للنظر إليها وهو مستغرق فى قضايا والاحداث اليوم..
– وثالثاً: الخفي فى الاجندة الأجنبية أكثر وأكبر مما يبدو ، وكل يوم نستكشف أبعاداً جديدة تتجاوز قدرات المليشيا المجرمة إلى ادوار شبكات قوى دولية واستخبارات عالمية وجماعات من تجار الحروب من العابرين للحدود.
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق علي
7 يونيو 2025م..