موقع 24:
2025-05-16@21:42:52 GMT

هل الاعتذار يكفي؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

هل الاعتذار يكفي؟

بمناسبة مرور 20 سنة على غزو القوات الأمريكية للعراق، الذى كان أحد تداعياته ارتكاب فظائع فى سجن «أبو غريب» بحق مسجونين عراقيين، نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا ذكّرت فيه الناس باعتذار الرئيس الأمريكى آنذاك، جورج بوش الابن، عن تلك الممارسات التى اتبعها جنوده فى السجن.

وذكّرت الصحيفة الناس أيضًا بتقرير «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، التى أوضحت أن ضباطًا فى المخابرات العسكرية الأمريكية قدروا أن نسبةً تتراوح بين 70 إلى 90% من الرجال والنساء والأطفال الذين اعتقلهم الجيش الأمريكى فى العراق سنة 2003، أخذوا عن طريق الخطأ!.



وأعاد التقرير إلى الأذهان كذلك صورًا بالغة الصعوبة، ولو كانت فى زمن «السوشيال ميديا» لأحدثت ضجة أكثر من ذلك آلاف المرات، أذكر منها مثلًا صورة السجين العراقى الذى تعرض لأشد أنواع التعذيب على يد جنود أمريكيين، بتوصيل جسده بأسلاك الكهرباء، وهو معصوب العينين، وصور أخرى لتكديس أكثر من سجين وتقديمهم عراة من قبل الجنود الأمريكيين.
تلك الصور وغيرها مما تسرب من معتقل «جوانتنامو» فى كوبا، هى إرث إدارات أمريكية متعاقبة، أظهرت دولة بحجم أمريكا على أنها دولة تعصف تمامًا بحقوق الإنسان، وتستخدم فى السجون أبشع أنواع التعذيب بحق مواطنين مدانين بالقانون الوضعى، وليس قانون القسوة والعنف.
لم يكن «أبو غريب» هو السجن الوحيد الذى شهد تعرّض المسجونين العراقيين لفظائع وانتهاكات على يد جنود الغزو الأمريكى، وإنما اكتسب «أبو غريب» شهرته من تلك التسريبات التى دعمتها شهادات المعتقلين السابقين فى السجن، والتى عكست الرعب الذى تعرضوا له، وطرق الاستجواب الوحشية التى اتبعت، وكأن السجناء فيها أقل درجات فى الإنسانية.
الغريب وبعد اعتراف إدارة بوش، ومن تبعوه من إدارات سكنت البيت الأبيض وصبغته باتجاهاتها السياسية والحزبية، وكذلك بعد إيضاحات منظمات أخرى كـ«الصليب الأحمر» وغيره من المؤسسات الأممية، أن أمرين لم يتغيرا؛ الأول هو نظرة حقوق الإنسان فى أمريكا، والتى دائمًا ما يكون لها وجه ظاهر يدعى المحافظة على حقوق الناس، بينما تستمر سلسلة الحوادث العنصرية البشعة على أراضيها، وحادث قتل «جورج فلويد» حلقة فى هذه السلسلة، أما الأمر الآخر فهو ضبابية حصول الضحايا على تعويضات نتيجة للجرم الأمريكى، وهو ما ذكّرت به «الجارديان»، بناء على تقارير مؤسسات حقوقية عالمية. فلا يوجد حتى الآن مسار واضح يسلكه المطالبون بحقوقهم من هؤلاء الضحايا العراقيين أو أهاليهم.
تلك المماطلة- أو بالأحرى عدم الوضوح- فى مسألة التعويضات تشككنا فى نوايا الاعتذارات فى الأساس، ربما رضخ بوش الابن لضغوط دولية وعالمية للاعتذار، وربما رضخت مؤسساته لصورة مزيفة رسمها البعض عن أمريكا، بينما فى الواقع وفى الضمائر ما يعكس رغبة أخرى فى الإخضاع، إخضاع أى آخر بقوة الذراع وليس بقوة القانون.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

لماذا يبكي البعض بعد الأكل؟ تفسير غريب يكشف خفايا الجسد والعقل

#سواليف

هل شعرت يوما برغبة في #البكاء #بعد #تناول #وجبة_دسمة أو حتى خفيفة؟ قد يبدو الأمر غريبا، وربما محرجا، لكنه حقيقي ويحدث لعدد غير قليل من #الناس حول #العالم، فما السبب؟ وهل للبكاء بعد الأكل تفسير علمي؟

بحسب باحثين وخبراء في الطب النفسي والغدد الصماء، فإن البكاء بعد الأكل قد يكون نتيجة لمجموعة معقدة من العوامل الفسيولوجية والنفسية. من بين هذه التفسيرات ما يُعرف بـ”الاضطراب العاطفي ما بعد الأكل”، وهو اضطراب غير شائع نسبيا، يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالحزن أو الضيق أو حتى بالبكاء دون سبب واضح بعد تناول الطعام.

عوامل بيولوجية تلعب دورا
ويقول الأطباء إن بعض الأشخاص قد يعانون من تغيرات مفاجئة في كيمياء الدماغ بعد الأكل، خاصة إذا كانت الوجبة غنية بالسكريات أو الكربوهيدرات، فهذه المأكولات تحفز إفراز هرمونات مثل الأنسولين والسيروتونين، والتي تؤثر بشكل مباشر على المزاج، و في بعض الحالات، تؤدي هذه التغيرات إلى شعور مفاجئ بالحزن أو الإرهاق العاطفي.

مقالات ذات صلة السعودية.. رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج (صور) 2025/05/14

وتقول الطبيبة النفسية د. غادة الصالحي للعين الإخبارية، إن بعض الأشخاص قد يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الارتجاع المعدي المريئي أو متلازمة القولون العصبي، ما قد يسبب شعورا بالضيق الجسدي يؤدي إلى توتر نفسي بعد الأكل. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون البكاء علامة على اضطرابات في الغدة الدرقية أو اختلالات هرمونية.

خلفيات نفسية لا يمكن تجاهلها
من جهة أخرى، يربط اختصاصيو علم النفس هذه الظاهرة أحيانًا بمشاعر الذنب أو القلق المرتبط بالأكل، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في صورة الجسد أو اضطرابات الأكل مثل الشره أو فقدان الشهية، وهؤلاء قد يشعرون بالذنب أو الحزن بعد الأكل، مما يؤدي إلى رد فعل عاطفي حاد على شكل بكاء مفاجئ.

هل هناك علاج؟
إذا تكررت هذه الحالة، يُنصح بمراجعة طبيب مختص في الصحة النفسية أو طبيب غدد صماء، لإجراء تقييم شامل، والعلاج غالبا ما يكون بسيطا، ويشمل تحسين العادات الغذائية، وتقنيات الاسترخاء، وفي بعض الحالات، جلسات العلاج السلوكي المعرفي.

مقالات مشابهة

  • السجن 25 عاما لمنفذ الهجوم على سلمان رشدي في أمريكا
  • بإطلالة جذابة .. نسرين طافش تثير إعجاب جمهورها
  • ماذا يجري فى نيالا؟
  • هالاند يصف موسم مانشستر سيتي بـ "الكارثي": لم نكن جيدين بما يكفي
  • العراق بين الجمهوريين والديمقراطيين: استعادة الديمقراطية لا الاعتذار عنها
  • لماذا يبكي البعض بعد الأكل؟ تفسير غريب يكشف خفايا الجسد والعقل
  • عماد السالمي : النصر غريب .. سالم الدوسري ” نمبر ون “
  • بيتنا الذى كان .. او ما تبقى منه
  • متسخرش من آيات الله..رسالة محمد هنيدي بعد واقعة الزلزال
  • "البحوث الفلكية" يكشف تفاصيل الزلزال الذى ضرب مصر