أصدر مصرف لبنان أمس تعميماً «يمنع فيه على المصارف تقاضي أي عمولات جديدة من حسابات الودائع، ما لم تكن مفروضة قبل نهاية شهر تشرين الأول 2019». وطلب من المصارف «إعداد لائحة تتضمّن المعلومات الدقيقة والموثّقة عن الكلفة الفعلية للحسابات التي تترتب على العميل، وعن طريقة احتسابها، وآلية استيفائها، حيث لا تفرض أي عمولة غير مصرح عنها في اللائحة».

وأوضح المصرف أنّ «لجنة الرقابة على المصارف ستقوم بمهمة مراقبة صحة تنفيذ التعميم، تحت طائلة فرض عقوبات إدارية في حق المصارف المخالفة».وأكدت مصادر واسعة الاطلاع أنّ «المصارف استقبلت التعميم بكثير من الامتعاض، لكنها شبه مطمئنة الى أنّ لجنة الرقابة على المصارف قد لا تتشدد في مراقبة التطبيق، لأنّ فيها من هو متواطئ مع المصارف ويرعى مصالحها».وكشفت المصادر لـ»نداء الوطن» أنّ المصارف «تؤكد أنها تحتاج الى هذه العمولات للإنفاق على ما يتوجب عليها تطبيقاً للتعميم 158 ولتغطية نفقاتها التشغيلية»، مشيرةً الى أن «بعض البنوك بدأ يمدّ يده الى حسابات الفريش دولار لتغطية نفقاته، وتعلم لجنة الرقابة ذلك، وهناك تقرير أمام المجلس المركزي في هذا الخصوص، بيد أنّ التكتم شديد، لأنّ الكشف عن هذه المخالفات على الملأ سيطيح الثقة بحسابات «الفريش»، ويتهافت أصحابها لسحبها»، مع الإشارة الى أنّ «الجهات المعنية تعتقد أنّ البنوك التي تقوم بتلك المخالفات الفادحة بإمكانها تغطية المراكز المكشوفة عند الضرورة». وأضافت: «هناك من لا يريد تكبير القضية ويمنع انفجارها في وجه المصارف المخالفة في انتظار الحلول الإصلاحية، وأبرزها هيكلة المصارف وتوزيع خسائر الودائع التي تدّعي المصارف أن على الدولة ردّها للمودعين».وأوضحت المصادر أنّ «التعميم الجديد لمصرف لبنان، في حال تطبيقه، سيضع مصارف على حافة إعلان إفلاسها، كما يضع أخرى أمام موجة صرف جماعية جديدة للموظفين، وإقفال فروع إضافية وتقليص العمل الى الحد الأدنى الممكن».ولا تستبعد المصادر الواسعة الإطلاع أن «تشنّ مصارف حملة على حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، بعدما بدأت تشعر بوطأة ما يقوم به بدءاً من وقف استفادة البنوك من منصة صيرفة، وإعلانه أنّ إقرار سعر صرف بين 85 و90 ألف ليرة في موازنة 2024 سيجبر المصارف على صرف ودائع بهذا السعر بدلاً من 15 ألف ليرة للدولار حالياً».في المقابل أكدت مصادر مطلعة أنّ «منصوري جاهز للردّ على الحملات، ويعتقد أنه ليس في مصلحة المصارف فتح معارك معه الآن، إذ لم يقل كلمته الأخيرة بعد».وختمت بالقول: «إنه بمجهود لجنة حماية حقوق المودعين في نقابة المحامين في بيروت واقتراحها ومتابعتها، صدر أمس تعميم مصرف لبنان ليرفع بعض الظلم عن المودعين، ويضع حداً لتجاوزات ومخالفات المصارف اليومية، التي عليها الإنصياع، وإلا المحاسبة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

التاريخ يصدم أرسنال قبل «المواجهة الحاسمة» أمام سان جيرمان!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة فليك «فخور» ببرشلونة و«ممتعض» من التحكيم! صحافة الأبطال بين «أسطورة الإنتر» و«كارثة مارتشينياك»!


يواجه باريس سان جيرمان نظيره أرسنال، على ملعب «حديقة الأمراء»، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، مع أفضلية الفوز بهدف عثمان ديمبلي، في لقاء الذهاب باستاد «الإمارات» في العاصمة لندن. 
ويعد الهدف هو الثامن لديمبلي في «أبطال أوروبا» هذا الموسم، ولا يتفوق عليه إلا زلاتان إبراهيموفيتش في موسم مع سان جيرمان «10 أهداف» موسم 2013-2014.
وسيكون باريس واثقاً من نفسه، خاصة بعد فوزه بـ3 من آخر 4 مباريات خاضها على أرضه في «الشامبيونزليج»، مسجلاً 14 هدفاً، ومع ذلك، خسر مرتين على ملعب «حديقة الأمراء» هذا الموسم، أمام ليفربول وأتلتيكو مدريد، ولم يخسر إلا 3 مباريات على أرضه في الموسم نفسه «2020-2021».
ويدخل أرتيتا المباراة بثقة، خاصة أن أرسنال فاز في آخر 4 مباريات خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا، بينما لم يسبق له الفوز بـ5 مباريات متتالية خارج أرضه في جميع المسابقات الأوروبية.
التاريخ أيضاً لا يُبشر بالخير للفريق الإنجليزي، إذ لم يسبق سوى لفريقين الوصول إلى نهائي دوري الأبطال بعد خسارتهما ذهاب نصف النهائي على أرضهما، حيث تغلب أياكس على باناثينايكوس موسم 1995-1996، وحقق توتنهام غريم أرسنال اللدود النتيجة نفسها أمام آياكس في موسم 2018-2019.
ولم يتأهل أرسنال بعد خسارة مباراة الذهاب في أي مواجهة أوروبية على أرضه، على النقيض تماماً، لم يُقصَ سان جيرمان إلا مرة واحدة بعد فوزه في الذهاب، حيث خسر أمام مانشستر يونايتد موسم 2018-2019.
وتشهد ليلة الأربعاء، لحظة محورية لكلا الفريقين، حيث يسعى كلٌّ منهما إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية، وحقق باريس سان جيرمان ذلك في موسم 2019-2020 قبل خسارته أمام البايرن، بينما سقط أرسنال في نهائي موسم 2005-2006 أمام برشلونة .
خسر أرسنال آخر زيارتين له إلى فرنسا في جميع المسابقات، أمام رين عام 2019، ولانس عام 2023، بعد تجنبه الخسارة في أول 13 مباراة خارج أرضه «فاز 8 وتعادل 5»، ولا تبدو المؤشرات جيدة بالنسبة لفرص أرسنال في تعويض فارق الهدف، حيث انتهت المباراتان السابقتان لـ «المدفعجية» على أرض سان جيرمان بالتعادل 1-1 «مارس 1994، وسبتمبر 2016»، ما كان كافياً لتأهل «الباريسي» بمجموع المباراتين.

مقالات مشابهة

  • صرخة المودعين نظمت وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان
  • الرئيس عون: لضرورة قيام مصرف لبنان بدوره كاملاً
  • هل بدّلت ثورة 17 تشرين جلدها في طرابلس؟
  • عون أمام حاكم مصرف لبنان ونوابه: مسؤوليتكم كبيرة لإعادة الثقة بالنظام المصرفي اللبناني
  • سعيد: فقط للملاحظة
  • سعيد: إصلاح المصارف انقلاب على مصرف لبنان
  • مصرف التوفير يناقش واقع العمل والصعوبات وسبل زيادة الإيرادات
  • لجنة المال: لا ثقة ولا إصلاح من دون استعادة الودائع ومحاسبة شاملة
  • التاريخ يصدم أرسنال قبل «المواجهة الحاسمة» أمام سان جيرمان!
  • لجنة المال والموازنة تجتمع لدرس مشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي