كتبت سابين عويس في" النهار": نقل الكلام الأخير للأمين العام احزب الله السيد حسن نصرالله الذي اقترح فيه على الدولة اللبنانية ان تسمح لمن يرغب من النازحين السوريين بالاتجاه الى أوروبا، ملف النزوح الى مرحلة جديدة من شأنها ان تكشف المستور في هذا الملف - القنبلة، لجهة تحديد مسؤولية الإهمال والتراخي أو ربما التواطؤ تحت ذريعة العجز عن التعامل بالجدية المطلوبة معه.


وفيما ترتفع حدة السجالات إعلامياً وسياسياً، آخذة بجريرتها الحكومة خرجت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن صمتها لترد على الاتهامات التي تستهدفها، بعدما لمست ان ثمة قوى تسعى الى تحميلها المسؤولية، ولا سيما مسؤولية انفجار هذه القنبلة الموقوتة.

لا تغفل هذه الأوساط تذكير المنتقدين بتقصيرهم في تحمّل مسؤولياتهم، والمقصود بهؤلاء "التيار الوطني الحر"، إنْ خلال تولي السلطة على مدى ستة أعوام، حيث كان العهد على علاقة وطيدة بالنظام السوري، او على مستوى الوزراء المشاركين في حكومة ميقاتي، والذين يمتنعون عن حضور جلسات مجلس الوزراء او يعطلون نصابها.


تدافع هذه الأوساط عن الحكومة، مشيرة الى انها تقوم بواجباتها ضمن الإمكانات المتاحة لها، كاشفة ان العمل تمحور على خطين، احدهما اداري والآخر امني. وقالت انه على المستوى الإداري، كلف مجلس الوزراء البلديات القيام بدورها لجهة تنظيم وجود النازحين واقامتهم وعملهم، وثمة بلديات تقوم بذلك في شكل جيد وضمن إمكاناتها فيما هناك بلديات عاجزة بسبب ضعف تلك الإمكانات او تلكؤها. اما على المستوى الأمني، فالجيش والامن العام يقومان ايضاً بمهماتهما، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وهناك عمل كبير يجري ولكن لا يتم الإعلان عنه. وتكشف الأوساط ان الامن العام اصدر تعميماً يفرض على الجمعيات التي تعنى بالنازحين تنظيم أوضاعها وترتيبها، فضلاً عن إجراءات أخرى لضبط الحدود بالحد الأدنى الممكن وضبط المخيمات، كما وضع ملف تمويل الجمعيات على الطاولة، تمهيداً لتنظيمها وتبيان مكامن تمويلها وإنفاقها.

في موضوع "الداتا"، كشفت الأوساط ان الموضوع يعالج في وزارة الخارجية، وثمة معلومات في هذا المجال انه يجري الإعداد لوضع "داتا" تحدد الأرقام الأخيرة للنازحين.

وعلمت "النهار" ان ميقاتي خلال وجوده في نيويورك مشاركاً في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ابلغ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ان لبنان يرفض تسجيل أي نازح جديد.

يعي رئيس الحكومة ان ملف النازحين ليس ملفاً داخلياً يمكن للبنان ان يعالجه وحده بمعزل عن محيطه والدول المعنية به. ولذلك تقول اوساطه ان المعالجة الفردية غيرممكنة، اذا لم تقترن مع جهود سورية ودولية. وتختم الأوساط مؤكدة ان الحكومة قررت ان تستهل كل جلسة لمجلس الوزراء بالاطلاع على تقرير مفصل بتقدم العمل بالإجراءات المقررة.

يغرق لبنان في السجالات السياسية والإعلامية، فيما الخطر الأمني يتمدد على الحدود التي عُلم ان الجانب السوري قد عمد الى تلغيمها، ليس لمنع السوريين من مغادرة سوريا بل لمنعهم من العودة اليها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هيئة أممية: أزمة الجوع المميتة تتفاقم في غزة وسط انهيار للخدمات وتزايد الوفيات

غزة " وكالات": قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية"أوتشا" إن الظروف الكارثية بالفعل في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط العمليات العسكرية التي تجلب الموت والدمار.

وأوضح أوتشا أن "الحياة تتعرض للاستنزاف من غزة، حيث أصبحت الأنظمة والخدمات على وشك الانهيار، واليوم فقط، أعلنت السلطات الصحية المحلية وفاة شخصين آخرين بسبب الجوع".

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الجوع وسوء التغذية يزيدان من خطر الإصابة بأمراض تضعف جهاز المناعة، خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة.

وقال أوتشا:"يمكن أن تتحول العواقب إلى الوفاة بسرعة، ندرة الغذاء تؤثر أيضا بشكل كبير على النساء الحوامل والمرضعات، حيث تزداد احتمالية ولادة أطفالهن بمضاعفات صحية".

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الإمدادات القليلة التي تدخل قطاع غزة لا تكفي بأي حال من الأحوال لتلبية الاحتياجات الهائلة.

وقال المكتب: "يواجه عمال الإغاثة خطرا مستمرا، والمعابر غير موثوقة، والعناصر الحيوية يتم حظرها بشكل روتيني". "إذا فتحت إسرائيل المعابر، وسمحت بدخول الوقود والمعدات، وسمحت للموظفين الإنسانيين بالعمل بأمان، فإن الأمم المتحدة ستسرع في تقديم المساعدات الغذائية، والخدمات الصحية، والمياه النظيفة، وإدارة النفايات، وإمدادات التغذية، ومواد المأوى".

وأشار المكتب إلى أن القيود المختلفة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات لا تزال تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع استمرار قيود الوصول، من بين 15 محاولة لتنسيق التحركات الإنسانية داخل غزة يوم الخميس، تم رفض أربع محاولات بشكل مباشر، بينما تم إعاقة ثلاث محاولات أخرى.

واختتم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بيانه بالقول: "كميات الوقود التي تدخل غزة لا تزال غير كافية للحفاظ على المرافق الحيوية".

وفي السياق ذاته، توفي صباح اليوم السبت عدد من الاطفال الرضع نتيجة سوء التغذية ونقص الحليب في قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن مصادر طبية قولها إن "عدد الأطفال الذين توفوا نتيجة سوء التغذية والمجاعة منذ اليوم ارتفع إلى ثلاثة ما يرفع عدد شهداء التجويع في قطاع غزة إلى 124، عقب ارتقاء 11 آخرين خلال الساعات الـ28 الماضية".

وأضافت أن "من بين شهداء سياسة التجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 84 طفلا، بعد أن أعلن اليوم عن وفاة رضيعين بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع".

وأشارت إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس و يونيو الماضيين نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تقر تنفيذ مشروع مياه وصرف صحي في إربد والرمثا
  • الحكومة: انتهاء 98% من أعمال المرافق بمنطقة شمس الحكمة
  • متحدث الحكومة: المعرض الوطني للتصنيع خطوة مهمة لتعزيز المكون المحلي
  • هيئة أممية: أزمة الجوع المميتة تتفاقم في غزة وسط انهيار للخدمات وتزايد الوفيات
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • الأمانة العامة لمجلس الوزراء تتابع تنفيذ قرارات الحكومة دورياً
  • تحركات حكومية لوقف نزيف الجنيه السوداني
  • مصادر تكشف تفاصيل الانفجارات القوية التي هزّت قاعدة العند العسكرية جنوب اليمن
  • ناطق الحكومة: غداً يوم يُسجل في ملاحم الخالدين ويُثبت اليمانيين للعالم أنهم جمرة الثورة التي لا تنطفئ
  • وزير الاستثمار السعودي: أشيد بالخطوات الجريئة والإيجابية والشجاعة التي اتخذتها الحكومة السورية لتحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات الاستثمارية