توقيع اتفاقية إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشارقة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
-سلطان بن أحمد القاسمي: الاهتمام بالبيئة مرتكز أساسي في مشروعات الشارقة و المحطة إضافة مهمة لقطاع الطاقة في الإمارة.
..
الشارقة في 4 أكتوبر/وام/أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس النفط رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية "سنوك"، أن إمارة الشارقة برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جعلت من الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها ودعم تنوعها مرتكزاً أساسياً في تنفيذ وبناء كافة المشروعات التنموية، التي يجب أن تكون سبباً في مواجهات التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك بمناسبة توقيع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) الذراع التنفيذي لصناعة النفط والغاز في إمارة الشارقة، اتفاقية إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشارقة، مع شركة إيميرج المملوكة لكل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وشركة الكهرباء الفرنسية (EDF)، وذلك على هامش أعمال معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك).
وقع الاتفاقية كل من: المهندس حاتم الموسى المدير التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، وميشيل أبي صعب مدير عام شركة إيميرج.
وأوضح سموه أن إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في إمارة الشارقة يتماشى مع الخطط التنموية التي وضعتها الإمارة في تعزيز مصادر الطاقة بشكل عام والمستدامة منها بشكل خاص، وتدعم مساعي تحقيق الهدف الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، وهدف مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في الوصول إلى الحياد الكربوني في عملياتها بحلول عام 2032م، مؤكداً سموه أن المحطة ستشكل إضافة مهمة لقطاع الطاقة في إمارة الشارقة لما ستوفره من طاقة كهربائية نتيجة للطاقة الشمسية.
وأكد سمو نائب حاكم الشارقة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة في العمل على تحقيق الأهداف الوطنية من خلال مشروعات الطاقة التي تستهدف الاستفادة من الموارد الطبيعية وتوفير الطاقة من خلالها بما لا يضر بالبيئة من حولها.
وأشار سمو رئيس مجلس النفط إلى أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في قطاع الطاقة على مستوى الإمارة من خلال تطوير الأنظمة والإجراءات وتنفيذ مجموعة من المشروعات المستدامة في قطاع الطاقة وإيجاد مصادر إضافية لتوليد الطاقة.
ووفقاً للاتفاقية ستقوم مؤسسة نفط الشارقة الوطنية بالتعاون مع شركة إيميرج بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في مجمع الصجعة للغاز التابع للمؤسسة لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لعمليات المجمع، مع تصدير الطاقة الشمسية الفائضة في النهار إلى هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والتي ستوفر بدورها الكهرباء اللازمة لعمليات المؤسسة أثناء الليل.
ومن المتوقع أن يفوق إجمالي الطاقة التي ستنتجها محطة الطاقة الشمسية الطلب الحالي لدى مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، مما سيسمح بالتوسع في استغلال الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وذلك بتحويل المزيد من الوحدات التي تعمل حالياً بالغاز إلى أجهزة تعمل بالطاقة الكهربائية، وسيؤدي كل ذلك إلى انخفاض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن عمليات المؤسسة.
وستكون قدرة المحطة التي من المتوقع تشغيلها بنهاية عام 2024م، 60 ميجاوات، وسيتم الالتزام بالمعايير الفنية والتشغيلية الدولية في خطط تصميم المشروع، بما يتوافق مع المعايير الفنية المطبقة في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة ضمن أنظمة شبكات النقل والتوزيع الكهربائية.
وسيوفر المشروع طاقة متجددة للشارقة بتكلفة تنافسية مقارنةً بتكلفة محطات توليد الكهرباء بالغاز، كما أنه يوفر حلاً مناسباً لكل من مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة (سيوا)، حيث أن الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية الكهروضوئية تتوفر خلال ساعات الذروة في النهار، بينما تلبي (سيوا) احتياجات (سنوك) للكهرباء أثناء الليل والتي يقل فيها الطلب الإجمالي على الكهرباء.
زكريا محي الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة للطاقة الشمسیة إمارة الشارقة الشمسیة فی
إقرأ أيضاً:
مطار رأس الخيمة الدولي يُطلق توسعة مستدامة بتقنيات متطورة موفّرة للطاقة
أعلن مطار رأس الخيمة الدولي، عن خطوة مهمة في توسعته المستمرة، مُدمجاً أحدث التقنيات المستدامة لدعم التطور السريع للإمارة والتزامها بالمسؤولية البيئية، إذ يُعدّ المطار بوابة رئيسية لقطاعي السياحة والاقتصاد المتناميين في رأس الخيمة، وسيُصبح أول مطار في الشرق الأوسط والقارة الآسيوية يُطبّق حلول «DYNAES» المبتكرة لكفاءة الطاقة الحرارية الديناميكية كجزء من توسعة مبنى المسافرين.
وأولت هيئة مطار رأس الخيمة الاستدامة وإدارة الطاقة الأولوية، استجابةً للطلب المتزايد على السفر الجوي وخطط النمو الطموحة للإمارة، في جميع مراحل تطوير المطار.
واقترح مستشارو المشروع -شركة «ARTELIA Airport» وشركة «STG Contracting»- اعتماد تقنية «DYNAES»، بإدراك أن أنظمة تكييف الهواء تمثل واحدة من أهم تكاليف الطاقة في عمليات المطارات، كما تم عرضها مؤخراً في مؤتمر دبي «COP28»، على سلطات الطيران المدني.
وقال الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة، إن مطار رأس الخيمة الدولي انضم منذ عام 2023 إلى برنامج البلدية لتحديث الطاقة، وهو يُظهر الآن، حتى مع التقنيات الحديثة، كيف يُمكن للبنية التحتية القديمة أن تُمهد الطريق نحو الاستدامة.
وأوضح الشيخ سالم بن سلطان أن نظام داينيس الحاصل على براءة اختراع، والذي طُوّر بالتعاون مع مؤسسات رائدة مثل «Mines Paris PSL وTÜV وCNRS»، يتكون من مكونين مُدمجين قبل المُكثّف وبعده في الأنظمة الديناميكية الحرارية، حيث تُحسّن هذه التقنية المُبتكرة خليط المُبرّد وزيت التشحيم، مما يُحسّن الأداء الحراري بشكل كبير دون زيادة استهلاك طاقة الضاغط أو الحاجة إلى ضوابط إلكترونية إضافية.
من جانبه اعتبر البروفيسور أسعد زغيب، رئيس مختبر الأبحاث في «Mines Paris PSL»، التقنية التي طوّرتها داينيس إنجازاً علمياً هاماً في مجال الديناميكا الحرارية.
وأوضح أن فوائد هذا النظام فورية وكبيرة، وهي تحسين الموثوقية والتوافر وسهولة الصيانة «R.A.M.» إلى جانب توفير فوري وكبير في الطاقة، لا سيما في ظل الظروف الصعبة، بالإضافة إلى تحسين الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك «EBITDA» مع الحد الأدنى من النفقات الرأسمالية، فضلاً عن تطبيق واسع النطاق في مختلف القطاعات، بما في ذلك التحكم في المناخ، ومراكز البيانات، والتبريد التجاري والصناعي، والنقل المبرد، مؤكداً أن الأهم من ذلك، أن حلّ «DYNAES» يُحدث تأثيراً بيئياً إيجابياً من خلال تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال إنه إذا تم تطبيقه على ما يُقدر بـ2.2 مليار نظام ترموديناميكي حول العالم، يُمكن لهذه التقنية أن تُحقق وفورات سنوية تصل إلى 7% من الانبعاثات العالمية، أي ما يُعادل انبعاثات قطاعي الإنترنت والحركة الجوية مجتمعة.
وأضاف أن تطبيق هذا الحل في مطار رأس الخيمة الدولي يحظى بدعم من شركة Airchal، الشركة العالمية المتخصّصة في حلول مناولة الهواء بخبرة تزيد على 60 عاماً، ومصنع تكييف، وبفضل مواقع التصنيع في فرنسا وأبوظبي، تضمن هذه الشراكة دعماً قوياً لإطلاق وتطوير تقنية «DYNAES» في سوق الشرق الأوسط.
وأشار البروفيسور زغيب إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تُؤكد التزام هيئة الطيران في رأس الخيمة بالريادة البيئية والإدارة المبتكرة للطاقة، لافتاً إلى أنه من خلال اعتماد تقنية «DYNAES» المتقدمة، يُرسي مطار رأس الخيمة الدولي معياراً جديداً لعمليات المطارات المستدامة، مُعززاً مكانة الإمارة في طليعة التنمية المسؤولة والمسؤولية البيئية.