بالتعاون مع فرنسا.. إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في المدارس الكاثوليكية
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
استقبلت مدرسة الراعي الصالح، بشبرا، بقيادة كريمة تامر، مديرة المدرسة، عددًا من من المسؤولين في مختلف المجالات، احتفالًا بإطلاق مشروعها الجديد لتركيب ألواح الطاقة الشمسية، بدعم من مؤسسة "Œuvre d’Orient"، ومجموعة "CMA CGM"، ومؤسسة "عمل الشرق"، وذلك ضمن مبادرةٍ تهدف إلى إدخال الطاقة النظيفة في إحدى عشرة مدرسة كاثوليكية بالقاهرة، والإسكندرية وبورسعيد، تعزيزًا لنهج التعليم الأخضر بمصر، في مشهدٍ يجمع بين التعليم، والابتكار، والاستدامة.
شارك في الاحتفال المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والمطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، ونيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية، والأب روماني فوزي، عميد الكلية الإكليريكية، بالمعادي، و إيمان فاروق، الرئيسة الإقليمية لراهبات سيدة المحبة للراعي الصالح بمصر والسودان، وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، ومعلماتها.
شارك أيضًا السفير إريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، و المهندس شريف عبد الرحيم، مساعد وزيرة البيئة لسياسات التغير المناخي، بجانب نخبة من ممثلي المؤسسات الفرنسية، والداعمة، من بينهم ألكسندرا لاموت، المستشارة الإقليمية للتنمية المستدامة، و برتران دو مارجيري، مدير مؤسسة "Œuvre d’Orient" بمصر، و طارق زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة "CMA CGM" لمصر والسودان، بالإضافة إلى ممثلين عن المعهد الفرنسي ومؤسسة "بيزنس فرانس".
واستهلت كريمة تامر، مديرة المدرسة، الاحتفال بكلمة عبّرت فيها عن امتنانها العميق للمؤسسات الداعمة، مؤكدة أن المشروع يمثل نموذجًا عمليًا لتكامل التعليم مع الاستدامة البيئية، وأن الألواح الشمسية التي تم تركيبها في مدرستي الراعي الصالح، وسانت ماري تُعد وسيلةً لتربية جيلٍ واعٍ بأهمية حماية الكوكب، مشيرةً إلى أن الطاقة الشمسية ليست فقط مصدرًا للنور، بل رسالة وعي، ومسؤولية تجاه المستقبل.
أكد طارق زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة "CMA CGM" لمصر والسودان أن دعم التعليم الأخضر يبدأ من المدارس، حيث يُزرع الوعي البيئي في عقول الأطفال، مشيدًا بالتعاون بين القطاعين التعليمي، والخاص لتحقيق هدفٍ مشترك يتمثل في بيئة أفضل للأجيال القادمة.
وأوضح برتران دو مارجيري مدير مؤسسة "Œuvre d’Orient" أن المشروع يُشكل انطلاقة لسلسلة من المبادرات المستقبلية بمصر، ولبنان، لتعزيز ثقافة الطاقة النظيفة في المدارس الكاثوليكية.
ومن جانبه، أشار المهندس شريف عبد الرحيم، مساعد وزيرة البيئة لسياسات التغير المناخي إلى أن المشروع، ينسجم مع استراتيجية مصر للمناخ 2050، موضحًا أن نشر ثقافة الطاقة المتجددة داخل المدارس، يُعد خطوة جوهرية نحو مجتمعٍ أكثر وعيًا واستدامة.
عبر السفير الفرنسي إريك شوفالييه، الذي عن فخره بالمشاركة في هذا التعاون المثمر، مؤكدًا أن التعليم، والطاقة المستدامة وجهان لعملة واحدة، فبالعلم تُبنى العقول، وبالطاقة النظيفة تُصان الحياة.
وفي سياق متصل، قدّمت مجموعة من الطالبات عرضًا تعليميًا باللغتين العربية، والفرنسية تناولن فيه بأسلوب مبسط أهمية الطاقة الشمسية، ودورها في الحد من الاحتباس الحراري، مؤكدات أن التحول إلى الطاقة النظيفة يبدأ من الوعي، كما قدّمن فقرة غنائية بالفرنسية احتفاءً بالمبادرة تلتها عروض فنية مصرية عبّرت عن التبادل الثقافي بين الجانبين المصري، والفرنسي.
واختُتم الاحتفال بجولة الضيوف داخل المدرسة، للتعرف على التجهيزات الجديدة الخاصة بالألواح الشمسية، أعقبها لقاء ودي جمع ممثلي المؤسسات الحاضرة، مع إدارة المدرسة، وفريقها التعليمي، وسط أجواء احتفالية تُجسّد روح التعاون بين التعليم، والبيئة، والمسؤولية المجتمعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدرسة الراعي الصالح ألواح الطاقة الشمسية الطاقة الشمسية الكنيسة الكنيسة اللاتينية بمصر الطاقة الشمسیة الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
مصر.. إجراء عاجل للتعليم بعد احتجاز طلاب بسبب "المصروفات"
سادت حالة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعد أنباء عن قيام إحدى المدارس الخاصة بمنطقة التجمع الخامس بمحافظة القاهرة باحتجاز عدد من طلابها لساعات بسبب عدم دفع المصروفات المدرسية، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
وتحركت وزارة التعليم بشكل عاجل بعد التأكد من الواقعة، حيث وجه الوزير محمد عبد اللطيف بوضع المدرسة الخاصة تحت الإشراف المالي والإداري، بعد المخالفات التي ارتكبتها بحق عدد من طلابها إثر تأخر سداد المصروفات، مع إحالة جميع المسؤولين المتورطين للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
تحرك وزارة التعليم
وبحسب بيان وزارة التعليم الذي نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" فإن وزير التعليم أكد أنه لن يتم السماح بأي إجراءات مخالفة تمس حقوق الطلاب أو تتعارض مع مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص داخل المنظومة التعليمية.
وشدد على التزام جميع المدارس الخاصة والدولية بالتعليمات والقرارات الوزارية المنظمة لعلاقة ولي الأمر بالمدرسة فيما يتعلق بسداد المصروفات الدراسية.
وأكد الوزير على أن سداد المصروفات الدراسية يخضع لضوابط وقرارات منظمة، وأن الوزارة تتابع بشكل مستمر مدى التزام المدارس الخاصة والدولية بهذه الضوابط، لضمان بيئة تعليمية منضبطة تراعي مصلحة الطالب في المقام الأول.
وفي السياق نفسه أكدت وكيل لجنة التعليم البرلمانية ماجدة بكري في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن تصرف المدرسة الخاصة غير مقبول بأي حال من الأحوال، مبينة أن تحصيل المصروفات المدرسية يتم عبر العديد من الطرق المتعارف عليها، أما احتجاز الطلاب في المدرسة فهو مخالفة قانونية.
وأشادت بالقرار العاجل الذي اتخذته وزارة التعليم بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، موضحة أن هذا يعني تشكيل لجنة من الوزارة وقيامها بالإشراف الكامل على المدرسة المخالفة لحين تصحيح أوضاعها.
ومع بداية العام الدراسي الجاري تلقت وزارة التعليم المصرية العديد من الشكاوى بشأن زيادة مصروفات المدارس الخاصة بشكل غير مبرر ودون وجود ضابط حقيقي ينظمها، وسط اتهامات بعدم التزام المدارس بنسب الزيادة المقررة من وزارة التربية التعليم التي تصدر بشكل دوري تحذيرات للمدارس الخاصة بعدم القيام بتحصيل مصروفات أكثر من المقررة قانونا، وتشدد على أنه في حال ثبوت قيام مدرسة بمخالفة ذلك، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.