الصحة العالمية: عدد غير مسبوق من الطوارئ بدول شرق المتوسط
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
سرايا - أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن بلدان الإقليم تواجه عددا غير مسبوق من الطوارئ الصحية ناتجة عن الصراعات، وتغيّرات المناخ.
وقال المنظري، في مؤتمر صحفي افتراضي، اليوم الأربعاء، حول آخر مستجدات الصحية في شرق المتوسط، إن أثر تغيّر المناخ على الإقليم بلغ مستوى مقلقًا؛ إذ شهد "شرق المتوسط" 5 من بين أكبر 10 كوارث طبيعية حدثت في العالم عامي 2022 و2023.
وأشار إلى توثيق 63 فاشية للأمراض العام الحالي في الإقليم، يتسبب كل منها في وفيات وإصابات يمكن الوقاية منها، وبعضها لأمراض سبق القضاء عليها.
وبين المنظري، أنه رغم شدة حالات الطوارئ التي يمر بها الإقليم، وخطر الكوارث المُركَّبة، فإن النقص الشديد في التمويل يعوق استجابة المنظمة في "شرق المتوسط".
وأوضح أنه حتى منتصف العام الحالي، زاد عدد من احتاجوا إلى مساعدات في العالم على 363 مليون إنسان، منهم 140 مليونا في شرق المتوسط وحده، مبينا أن هذا العدد سيزيد مع حالات الطوارئ الأخيرة، ومنها كارثة الفيضانات في ليبيا والنزاع المسلح المستمر في السودان.
واستعرض المنظري الوضع الصحي في السودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال، وأفغانستان، داعيا الجميع إلى التحرك لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ الأرواح وبناء نظم صحية قادرة على الصمود من أجل المستقبل.
بدوره، قال مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، الدكتور ريتشارد برينان، أن "شرق المتوسط" شهد في السنوات الماضية زيادة في انتشار الأوبئة لعدد من الأمراض المعدية مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة، بسبب الأزمات وتداعيات جائحة كوفيد-19 والتغيرات المناخية في الإقليم، مشيرا إلى انتشار 63 وباء في 22 بلدا بالإقليم خلال هذا العام.
وبين برينان، أن 9 بلدان شهدت انتشارا لمرض الكوليرا، و10 بلدان شهدت انتشارا لفاشية مرض الحصبة من بينها الصومال والسودان وأفغانستان، مؤكّدا أن هشاشة النظم الصحية في العديد من بلدان الإقليم هو السبب الرئيس وراء انتشار فاشيات الأمراض المعدية.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) حول فاشية الحصبة بالإقليم، أكد برينان، أن أفضل طريق لتدبير ومواجهة فاشية الحصبة في الإقليم هو متابعة برنامج التطعيم الروتينية للأطفال ضد مرض الحصبة؛ مبينا أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة اليونيسف والشركاء تقوم بتدشين حملات التطعيم ضد مرض الحصبة في العديد من البلدان.
وحذّر برينان من معلومات مضللة وخاطئة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الإقليم حول المطاعيم، مؤكدا بذات الوقت أن هذا الأمر لا يُقلق المنظمة كثيرا.
ودعا إلى التصدي لذلك من خلال الاستماع بشكل جيد لتساؤلات الناس وشواغلهم بشأن تلّقي المطاعيم والإجابة عنها من خلال وسائل اتصال مستهدفة؛ فنقل المعلومات الصحيحة عن اللقاحات هو مربط الفرس لتلّقي الناس والأطفال اللقاحات.
وشارك في المؤتمر الصحفي مدير الطوارئ الصحية الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، الدكتور ريتشارد برينان، والدكتورة هلا خضري من المكتب القطري للمنظمة في ليبيا، حيث قدّمت أحدث المعلومات عن الوضع الصحي الراهن في ليبيا.
بترا - وفاء زيناتية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: شرق المتوسط فی الإقلیم
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من كوارث إنسانية في غزة واليمن والسودان
أعربت منظمة الصحة العالمية عن بالغ قلقها تجاه تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، إذ جرى تسجيل أكثر من 52 ألف حالة وفاة، ونحو 120 ألف إصابة، إضافة إلى مقتل أو إصابة أو احتجاز آلاف العاملين الصحيين.
وأكدت المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. حنان بلخي، أن المستشفيات المتبقية في غزة تكافح لتوفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية، في ظل استمرار الحصار الشامل منذ 9 أسابيع، ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات المنقذة للحياة.مستويات كارثية من الجوعوأشارت بلخي إلى أن السلطات الإسرائيلية تقترح إلغاء نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة، واستبداله بنظام توزيع يخضع لشروط جيش الاحتلال، مؤكدة أن المنظمة الأممية لن تكون طرفًا في أي مبادرة تنتهك المبادئ الإنسانية.
أخبار متعلقة "كارثة إنسانية".. فلسطين تعلن قطاع غزة منطقة مجاعةضحايا العدوان المستمر.. ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 52,81032 شهيدًا و100 إصابة في القصف الإسرائيلي على مركز إيواء في غزةوأضافت أن ثلاثة أرباع سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، وهو ما يسهم في تفشي الأمراض بسرعة كبيرة نتيجة الحرمان من الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
#الأمم_المتحدة: #غزة تواجه الجوع والحصار وانهيار الرعاية الصحية#اليومhttps://t.co/EgBcSOXcZz— صحيفة اليوم (@alyaum) May 1, 2025الأوضاع في اليمن والسودانوتطرقت د. بلخي إلى الأزمة الصحية في اليمن، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 270 ألف حالة اشتباه بالكوليرا خلال العام الماضي، أدت إلى وفاة نحو 900 شخص.
أما في السودان، فأوضحت أن نحو 24.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي هذا الشهر، من بينهم 770 ألف طفل، وسط استمرار الهجمات على المدنيين والمرافق الصحية.
وأكدت أن المنظمة تواصل دعم 136 مركزًا إسعافيًا، إضافة إلى نشر فرق طبية لمكافحة وباء الكوليرا الذي أودى بحياة 1600 شخص في 12 ولاية.