قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إن التصرفات العنصرية المقيتة التي يقوم بها بعض المتدينين اليهود المتزمتين انما هي بعيدة كل البعد عن اية قيمة حضارية او انسانية او اخلاقية، فهؤلاء يكرهوننا ويعملون دائما للاساءة لرموزنا الدينية مع اننا اناس مسالمون نؤمن بقيم التعايش والمحبة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان .



وتابع لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من الحجاج المسيحيين، لقد اعمت العنصرية بصائرهم وهم يظنون بأن القدس لهم وليست لسواهم ويتجاهلون بأن اهم الاماكن المقدسة المسيحية موجودة في القدس والزوار والحجاج الذين يأتون من كافة ارجاء العالم الى مدينتنا المقدسة لا يأتون من اجل الاستجمام بل يأتون من اجل الصلاة والعبادة والسجود في الاماكن المقدسة والسير في طريق الالام وصولا الى الجلجلة والقبر المقدس .

وأكمل قائلاً أن صليبنا سيبقى شامخا في سماء مدينتنا المقدسة رغما عن كل العنصريين الذين يتمنون ان نختفي من الوجود واجراس كنائسنا ستبقى تقرع مبشرة ومنادية بقيم المحبة والرحمة والاخوة .
لا نواجه العنصرية بالعنصرية والشتائم بالشتائم والبصق بالبصق والاهانة بالاهانة فهذه ليست من ادبياتنا والمسيحية تحثنا دائما على ان نصلي من اجل اعداءنا لكي ينير الرب الاله طريقهم ويعودوا الى انسانيتهم التي فقدوها بفعل الحقد والعنصرية والكراهية.

وأضاف المطران عطالله حنا، هم يظنون انهم من خلال شتائمهم انما يهينون الصليب ويهينون المسيحية في مهدها ولكن لا توجد هنالك قوة قادرة على اهانة الصليب والمسيحية في الارض التي منها انطلقت المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها، انهم يظنون ان شتائمهم وبصقهم سوف تمس بمكانة الصليب ونحن نذكر من يحتاجون الى تذكير بأن المخلص وهو معلق على الصليب بصقوا عليه وشتموه واهانوه ولكنه بقي المخلص والفادي الذي اتى الى العالم لكي ينقل البشرية كلها الى حقبة جديدة والكلمات الخالدات (يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون) انما هي كلمات تتذكرها البشرية كلها .

وأختتم بالقول لا يحق لجهة ان تستأثر بالقدس فالقدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يحق لاحد ان يدعي بأن القدس له وليست لسواه وما يتعرض له المسيحيون من اهانات ومن استهداف لمقدساتهم واوقافهم انما يندرج في اطار ما يمارس بحق الشعب الفلسطيني كله بمسلميه ومسيحييه .
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارثوذكس المسيحيين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: خطاب الكراهية يتسارع بفعل الذكاء الاصطناعي

أمين عام الأمم المتحدة دعا إلى الالتزام باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا كأداة للكراهية، بل كقوة للخير، والتكاتفْ في السعي لتحقيق السلام والاحترام المتبادل.

التغيير: وكالات

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تفاقم خطاب الكراهية وانتشاره بوتيرة غير مسبوقة بفعل الذكاء الاصطناعي، مشبّها إياه بـ”السم الذي يسري في شرايين المجتمع” ويهدد السلم والتماسك الاجتماعي.

ونبه إلى أن خطاب الكراهية مهد الطريق لأحلك فصول العنف والفظائع في التاريخ البشري، وأن الأقليات العرقية والدينية كثيرا ما تتحمل أفدح آثاره، بما تواجهه من تمييز وإقصاء وإيذاء.

جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا في 18 يونيو. ويأتي هذا العام بعنوان: “خطاب الكراهية والذكاء الاصطناعي”.

وقال الأمين العام إننا نشهد اليوم درجة لم نشهدها قط لسرعة انتقال خطاب الكراهية واتساع رقعته، إذ يزداد انتشاره كثيرا بفعل الذكاء الاصطناعي. “فالخوارزميات والمنصات الرقمية المتحيزة تنشر محتوى ساما وتخلق فضاءات جديدة للتحرش والإساءة”.

ميثاق المستقبل يرسم الطريق

وأوضح الأمين العام أن الميثاق الرقمي العالمي – الذي اعتُمد في مؤتمر القمة المعني المستقبل – جاء ليرسم مسارا للعمل المقبل، إذ دعا إلى تعاون دولي أقوى للتصدي للكراهية على الإنترنت، ترتكز دعائمه على حقوق الإنسان والقانون الدولي.

ولكي نتمكن من إخماد أصوات الكراهية، قال الأمين العام إننا بحاجة إلى شراكات على كافة المستويات: فيما بين الحكومات والمجتمع المدني والشركات الخاصة والقيادات الدينية والمجتمعية. “ونحن بحاجة إلى مجابهة الخطاب السام برسائل إيجابية وإلى تمكين الناس من التعرف على خطاب الكراهية ورفضه والتصدي له”.

قوة للخير وليس أداة للكراهية

وقال إن استراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية وُضعت لتوضح لنا السبيل الصحيح لبذل هذه الجهود. كما تستمد تلك الجهودُ الدعمَ والتوجيه من المبادئ العالمية لسلامة المعلومات التي أعلن صدورها العام الماضي، وذلك في وقت نسعى فيه بشكل حثيث إلى إيجاد منظومة معلومات أكثر أمانا وإنسانية.

واختتم رسالته بالقول: “دعونا، ونحن نحتفل بهذا اليوم، نلتزمْ باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا كأداة للكراهية، بل كقوة للخير. دعونا نتكاتفْ في السعي لتحقيق السلام والاحترام المتبادل والتفاهم من أجل الجميع”.

الوسومأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي السلام المجتمع المدني الميثاق الرقمي العالمي اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية خطاب الكراهية

مقالات مشابهة

  • إحنا بنقفل المحل عشان نصلي .. كلمة السر في مشاجرة عين شمس | تحقيقات النيابة
  • مدير الشؤون السياسية بالحسكة يستقبل ممثلين عن أبناء الطائفة المسيحية في المحافظة
  • أسعار الذهب ترتفع مع تزايد الطلب بفعل التوترات في الشرق الأوسط
  • المفتي: حين يتحوَّل الخطاب إلى أداة للتحريض والكراهية فإنه يتنكّر لوظيفته الأصيلة في بناء الوعي
  • انخفاض أسعار النفط بفعل تضارب المواقف الأمريكي من التدخل بالصراع في المنطقة
  • الأمم المتحدة: خطاب الكراهية يتسارع بفعل الذكاء الاصطناعي
  • «حكماء المسلمين»: التصدي لخطاب الكراهية والعنصرية ضرورة إنسانية وأخلاقية ودينية
  • فرعية اللجان برئاسة موسى بحثت في تنظيم الصليب الاحمر اللبناني
  • الصليب الاحمر يكشف حقيقة اطلاق سراح اسرى عراقيين في ايران
  • لغز تحديد المادة الكونية المفقودة بدأ يتكشّف.. هذا ما توصل إليه العلماء