حقيقة.. ما أعلنته المملكة العربية السعودية عن نيتها الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، حدث عالمي وغير مسبوق. هذه النية لم تأت من فراغ، إنما جاءت من النجاحات الكبيرة التي تحققت في استضافة المملكة للعديد من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية.
حيث أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بهذه المناسبة، أن رغبة المملكة العربية السعودية في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاسًا لما وصلت إليه – ولله الحمد – من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم.
حقيقة كل موقف من المواقف التي نعايشها لوزير الرياضة تُزد اعتزازنا وإعجابنا بهذه الشخصية، فهو وزير شغوف؛ جعل هذا الشغف يصل لجميع أبناء هذا الوطن.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وزیر الریاضة
إقرأ أيضاً:
هوية وطنية تصنع المجد.. كيف قاد المدربون المغاربة بلادهم إلى معانقة الذهب القاري وصولاً إلى الأولمبي والعالمي؟
تعيش الكرة المغربية في السنوات الأخيرة مرحلة ذهبية غير مسبوقة، أثبتت فيها أن الرهان على المدرب الوطني كان هو الخيار الأنجح لصناعة المجد والهوية الكروية الحقيقية ،
فمن المنتخبات السنية الصغيرة إلى المنتخب الأول، قاد المدربون المحليون المغرب إلى تحقيق إنجازات تاريخية أعادت رسم خريطة كرة القدم الإفريقية والعربية على الساحة العالمية.
في عام 2022، صنع وليد الركراكي ملحمة كروية خالدة في بطولة كأس العالم التي استضافتها قطر، حين قاد المنتخب المغربي إلى تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي المونديال منذ انطلاق البطولة في عام 1930.
تحت قيادة الركراكي، قدّم "أسود الأطلس" نموذجًا فريدًا في الانضباط والروح الجماعية، ونجح في إقصاء منتخبات كبرى مثل إسبانيا والبرتغال قبل أن يخسر بشرف أمام فرنسا في نصف النهائي.
ورغم احتلاله المركز الرابع عالميًا، إلا أن المنتخب المغربي كسب احترام العالم بأسره، وفتح الباب أمام جيل جديد من المدربين العرب لإثبات كفاءتهم في أكبر المحافل.
قبل سنوات من إنجاز قطر، كان المدرب الوطني رشيد الطاوسي قد وضع حجر الأساس لنهضة الكرة المغربية، حين قاد منتخب الشباب إلى التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا.
ذلك التتويج الذي جاء عام 1997، كان بمثابة إعلان ميلاد جيل جديد من اللاعبين المغاربة الذين شكلوا لاحقًا نواة المنتخبات الأولى، ورسّخ الثقة في قدرات المدرب المحلي على إدارة المواهب وصناعة الأبطال من داخل المنظومة الوطنية.
الإنجاز الأكبر في التاريخ الحديث جاء هذه المرة من بوابة المدرب محمد وهبي، الذي قاد المنتخب المغربي للشباب نحو التتويج بكأس العالم 2025 في تشيلي، عقب فوزه المثير على الأرجنتين – صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب – بنتيجة 2-0.
وبهذا الإنجاز، أصبح المغرب أول بلد عربي يحرز لقبًا عالميًا في بطولات الفيفا، وثاني بلد إفريقي يحقق هذا المجد بعد غانا في 2009.
وهبي أكّد من خلال هذا التتويج أن فلسفة الاعتماد على الكفاءات الوطنية ليست مجرد خيار عابر، بل رؤية استراتيجية مبنية على التخطيط، والاستثمار في الطاقات المغربية الشابة.
ولم تتوقف سلسلة النجاحات عند حدود المونديال، فمدرب المنتخب الأولمبي طارق السكتيوي أضاف حلقة جديدة في مسلسل التألق المغربي، بعدما قاد فريقه للفوز بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس الأخيرة 2024 عقب انتصار كاسح على المنتخب الوطني بستة أهداف دون رد.
هذا الإنجاز عزز من حضور المدرسة المغربية التدريبية على الساحة الدولية، وأثبت أن الاستقرار الفني والتكوين الداخلي هما سر التفوق المستمر.
من الركراكي إلى وهبي، مرورًا بالطاوسي والسكتيوي، أثبتت التجربة المغربية أن المدرب الوطني هو مفتاح النهضة الكروية، وأن الاستثمار في أبناء البلد يولّد نتائج تفوق أي تعاقدات خارجية.
لقد تحولت كرة القدم المغربية إلى قصة نجاح عربية وإفريقية خالصة، عنوانها الإصرار، والاستمرارية، والإيمان بقدرات المدرب المغربي الذي قاد بلاده إلى قمة العالم بأدوات محلية ورؤية وطنية صافية.