الأسبوع:
2025-06-07@06:53:06 GMT

الأمن الغذائي المصري ومواجهة الأزمات العالمية

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

الأمن الغذائي المصري ومواجهة الأزمات العالمية

الأمن الغذائي يعني توفير الغذاء لجميع أفراد المجتمع بالكمية والنوعية اللازمتين للوفاء باحتياجاتهم بصورة مستمرة من أجل حياة صحية ونشطة. ويُعتبر الأمن الغذائي من التحديات الرئيسية في الدول النامية، فعلى الرغم من توفر الموارد الطبيعية من الأرض والمياه والموارد البشرية، إلا أن الزراعة في الدول النامية لم تحققِ الزيادة المستهدفة في الإنتاج لمقابلة الطلب على الأغذية، واتسعتِ الفجوة الغذائية، وأصبحتِ الدول النامية تستورد حوالي نصف احتياجاتها من السلع الغذائية الرئيسية.

وقد ازداد اهتمام الدول النامية بتوفير احتياجاتها من الأغذية في أعقاب الأزمة الغذائية العالمية الحادة التي بلغت ذروتها في عام 2008، وتمثَّلت في مضاعفة أسعار السلع الغذائية الرئيسية، وتقلُّص الواردات منها، مما دعا الدول النامية إلى اتخاذ إجراءات استثنائية مثل: دعم أسعار الأغذية، تقنين تصدير السلع الغذائية، إلغاء الضرائب على الواردات، وزيادة أجور العاملين. وتُعتبر زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي من السلع الغذائية من المقومات الرئيسية للأمن الغذائي. وشهد العالم في السنوات الأخيرة -ولا يزال- العديدَ من الأزمات، منها: جائحة كورونا، التغيرات المناخية العالمية، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية.. تلك الأزمات التي أثرت على إمدادات الغذاء والطاقة ومستلزمات الإنتاج الزراعي وخاصة الأعلاف والأسمدة، كما أدت إلى الارتفاع الشديد في الأسعار العالمية لهذه المنتجات. وقد اتخذت مصر العديدَ من السياسات والإجراءات والتدابير لمواجهة أثر الأزمات على الأمن الغذائي، وتتمثل هذه الرعاية في التأكيد المستمر من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة العمل باستمرار على زيادة الإنتاج الزراعي أفقيًّا ورأسيًّا، وتحقيق درجة أعلى من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية الاستراتيچية، وزيادة الاستثمارات المخصصة للزراعة من الاستثمارات الحكومية في السنوات الأخيرة، وكذلك تنفيذ العديد من المشروعات الزراعية القومية الكبرى، ومن هذه المشروعات: مشروع الريف المصري لاستصلاح واستزراع حوالي 1.5 مليون فدان معظمها (حوالي 65%) في صعيد مصر، مشروع استصلاح واستزراع حوالي نصف مليون فدان في سيناء، مشروع الدلتا الجديدة بالضبعة والساحل الشمالي (حوالي نصف مليون فدان قابلة للزيادة إلى مليون فدان، ثم إلى 2.2 مليون فدان)، ومشروع توشكى (حوالي 540 ألف فدان). أي أن الدولة بصدد إضافة حوالي 3 ملايين فدان أراضٍ زراعية تمثل حوالي ثُلث المساحة المزروعة في مصر، واستخدام طرق الري الحديثة في جميع الأراضي الجديدة، مع التحوُّل التدريجي من الري بالغمر إلى الري الحديث، مع تحسين الإنتاجية والجودة وتخفيض التكاليف وبالتالي تحسين الدخول الصافية للمزارعين، واستنباط أصناف نباتية جديدة عالية الإنتاجية والجودة وذات الاحتياجات المائية الأقل والمقاوِمة للظروف المعاكسة أو ظروف الإجهاد البيئي كالتغيرات المناخية والحرارة والجفاف والرطوبة والملوحة والأمراض والحشرات، وتحفيز المزارعين على زيادة الإنتاج والتوريد من خلال مدِّهم بالأسعار المجزية التي تغطي تكاليف الإنتاج وتسمح لهم بهامش ربح مجزٍ وتتماشى مع الأسعار العالمية، مع إعلان هذه الأسعار للمزارعين قبل الزراعة بوقت كافٍ، والتوسع في الزراعات التعاقدية. كما تنفذ الدولة العديدَ من مشروعات تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، مثل مشروع البتلو والتحسين الوراثي للماشية واستيراد الماشية عالية الإنتاجية والجودة، وإنشاء مراكز تجميع الألبان والقرى الداجنة في الظهير الصحراوي، ومشروعات الاستزراع السمكي في محور قناة السويس ومحافظات كفرالشيخ (بركة غليون) وبورسعيد والفيوم وبني سويف وغيرها. كما ساعد المشروع القومي للصوامع على زيادة السعات التخزينية، حيث زادتِ السعة التخزينية من حوالي 1.4 مليون طن في عام 2011 إلى حوالي 5.5 مليون طن عام 2022. وقد أدى ذلك إلى القضاء على الفقد في التخزين، حيث كان هناك فقد نتيجة لتخزين القمح في الشون الترابية حوالي مليون طن سنويًّا. وقد أدت كل هذه السياسات والإجراءات والتدابير إلى تخفيف آثارها على الأمن الغذائي في مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السلع الغذائیة الأمن الغذائی الدول النامیة ملیون فدان

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف سبب عدم إدراج مصر ضمن قوائم حظر السفر: «شريك موثوق»

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لم يتم إدراج مصر ضمن قائمة الدول الخاضعة لحظر السفر الجديد، لاعتقاده بأن البلاد تسيطر على الأمور، وأنها شريك موثوق للولايات المتحدة الأمريكية.

ولم تُدرج مصر ضمن حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الرغم من تعجيل تطبيق القيود بعد اتهام مواطن مصري بمحاولة القتل بهجوم زجاجة المولوتوف في بولدر، كولورادو.

ورداً على سؤال عن سبب عدم إدراج مصر ضمن الدول المحظورة التي تم الكشف عنها، الأربعاء، قال ترامب: «مصر دولة نتعامل معها عن كثب. الأمور لديهم تحت السيطرة. الدول التي لدينا، الأمور فيها ليست تحت السيطرة».

وأضاف ترامب أن حظر السفر «جاء في وقته. بصراحة، نريد إبعاد الأشرار عن بلادنا. لقد سمحت إدارة جو بايدن لبعض الأشخاص السيئين بالدخول، وسنخرجهم واحداً تلو الآخر، ولن نتوقف حتى نخرجهم».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون، الأربعاء، إن الدول المشمولة بالقائمة «تشمل أماكن تفتقر إلى التدقيق المناسب، وتظهر معدلات عالية لتجاوز مدة التأشيرة، أو تفشل في مشاركة معلومات حول الهوية والتهديد».

لطالما كانت مصر شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعود العلاقات بين القاهرة وواشنطن إلى عام 1922، بعد استقلال مصر عن المملكة المتحدة، واستمرت منذ ذلك الحين، ووفقاً للسفارة الأمريكية في مصر، يسافر حوالي 450 مصرياً إلى الولايات المتحدة سنوياً في برامج تبادل مهني وأكاديمي.

وقالت السفارة الأمريكية: «مصر شريك أمريكي قيّم في مكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وعمليات الأمن الإقليمي، ما يعزز الأمن الأمريكي والمصري على حد سواء»، وأدت القاهرة دوراً محورياً في جهود الوساطة خلال حرب إسرائيل على غزة، والتي خشيت مصر أن تمتد آثارها عبر حدودها إذا لم تُكبح، وتُحافظ مصر على قنوات اتصال مع كل من حماس وإسرائيل، وسعت إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار يُعيد أيضاً الرهائن.

وكان ترامب قد وقّع إعلاناً، مساء الأربعاء، لحظر السفر من عدة دول إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى مخاطر أمنية، وسيُقيّد هذا الإعلان دخول مواطني 12 دولة بشكل كامل، بما في ذلك دول عربية هي ليبيا واليمن والسودان والصومال، إضافة إلى إيران.

وكان الرئيس قد اتخذ القرار النهائي بشأن توقيع الإعلان بعد الهجوم المعادي للسامية في بولدر، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض، وكان يدرس الأمر مسبقاً، لكن هجوم، الأحد، عجّله.

ووُلد المهاجم المشتبه فيه، محمد سليمان، في مصر ووصل إلى الولايات المتحدة في أغسطس 2022 بصفته زائراً غير مهاجر، وفي عام 2023 حصل على تصريح عمل لمدة عامين انتهى في مارس، وفقاً لمسؤول في وزارة الأمن الداخلي، الاثنين.

صحيفة الخليج

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف سبب عدم إدراج مصر ضمن قوائم حظر السفر: «شريك موثوق»
  • نصار: حصر السلاح بيدّ الجيش شرط لوحدة المجتمع ومواجهة العدوان
  • بقلوب عامرة بالأمل رواد القطاعات الغذائية والزراعية في حماة يتطلعون إلى شريان الطاقة المرتقب
  • الفيدرالي الروسي: بريطانيا هي المصدر الرئيسي لمعظم الأزمات العالمية
  • وزيرة البيئة: لابد من الربط بين اتفاقيات ريو لمواجهة التحديات العالمية
  • وزيرة البيئة: التصحر في قلب أزمة الأمن الغذائي
  • للتقليل من الآثار البيئية والاقتصادية.. «الأمن الغذائي» تطلق الحملة التوعوية «حج بلا هدر»
  • ستستمر طوال الموسم وتتضمن برامج توعوية متعددة.. “الأمن الغذائي” تطلق الحملة التوعوية “حج بلا هدر”
  • الرئيس المصري يحذّر من أزمة ديون عالمية
  • ضبط قضايا إتجار فى العملة بقيمة 12 مليون جنيه خلال 24 ساعة