اتبعت المقاومة الفلسطينية أسلوبا تكتيكيا استطاعت من خلاله أن تخدع جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بعملية تمهيدية قبل طوفان الأقصى من خلال تمهيد نيراني كبير بالمدفعية الصاروخية ساهم في تحييد منظومة القبة الحديدية الدفاعية، مما دفع الجنود الإسرائيليين على البقاء في المخابئ حتى وصلت عناصر الفصائل الفلسطينية باستخدام المركبات الخفيفة والدراجات النارية إلى أهدافها.

طوفان الأقصى

قامت الفصائل الفلسطينية بتفجير أجزاء من السياج الحدودي مع قطاع غزة، هاجمت عبرها المواقع العسكرية القريبة من القطاع إلى جانب عدة مدن ومستوطنات إسرائيلية تحيط به.

كيف خدعت المقاومة الفلسطينية جنود الاحتلال الإسرائيليالأسلحة التي استعملتها حركة حماس في طوفان الأقصى

فيما يلي هناك العديد من الأسلحة التي استعملتها حركة حماس ومن أبرز هذه الأسلحة التي ظهرت خلال الهجوم، بعضها استعمل لأول مرة من جانب حماس هى كالآتي:

1- رجوم

يعتبر صاروخ «رجوم» من أولى الأسلحة الذي نشرت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة حماس، ويعتبر الصاروخ قصير المدى من عيار 114 ملم، وهو تصنيع مشابه للصاروخ كاتيوشا عيار 107 ملم.

استخدمت كتائب القسام عدة راجمات متجاورة للحصول على كثافة نيرانية كبيرة لتحييد بطاريات القبة الحديدية التي تقل فاعليتها كثيراً في حال إغراقها بالصواريخ، وأيضاً لإبقاء الجنود في المعسكرات الملاصقة لحدود قطاع غزة داخل ثكناتهم ومخابئهم حتى وصول العناصر المهاجمة.

2- من الجو

أما جوا، فشكلت المظلات التي تقاطرت من السماء فوق بعض المستوطنات مشهداً غير مألوف، وأحد أقوى المشاهد في الهجوم المباغت جوا.

استعملت «كتائب القسام» في هذا الهجوم لأول مرة ما أطلقت عليه «سرب صقر - سلاح الجو»، وهي قوات محمولة جواً تتنقل عن طريق مقعد يحمل فردين ترفعه في الهواء مروحة كبيرة ومظلة.

3- ميركافا

تعتبر دبابة ميركافا هى دبابة قتال رئيسية، وتستخدم لدى القوات المدرعة الإسرائيلية، بشكل أساسي، الإصدار الرابع منها ميركافا - 4، ومدفعها الرئيس من عيار 120 ملم، وتعتبر هى عماد سلاح المدرعات الإسرائيلي، ولكن استطاعت الفصائل الفلسطينية من اشعال النار بها وسحب العناصر الفلسطينية 3 من طاقمها.

4 - أشزريت

استعملت إسرائيل مدرعات من نوع أشزريت وأخرى من طراز M113، هى ناقلة جنود مدرعة ثقيلة، تصنعها إسرائيل عن طريق التعديل على هياكل الدبابات السوفيتية القديمة من طراز «تي-54» و«تي-55»،

اقرأ أيضاًالقبة الحديدية.. كيف تحول نظام الدفاع إلى نقطة ضغط للكيان المحتل؟

أخبار فلسطين الآن.. مقتل 4 أسرى بعد قصف الاحتلال لغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب غزة حماس حركة حماس اسرائيل اليوم الاقصى اسرائيل الان طوفان الأقصى كتائب القسام طوفان الاقصي غزه عملية طوفان الاقصى محمد الضيف القسام عز الدين القسام ماذا يحدث في فلسطين اسماعيل هنية الاقصي هجوم فلسطين على اسرائيل

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟

رغم مرور 22 شهرا على الحرب، فإن إسرائيل صعّدت على المستويين السياسي والعسكري من نبرة تهديدها لقطاع غزة، بعد تمسك المقاومة بمطالبها لإبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي وقت كثفت فيه المقاومة عملياتها وكمائنها المركبة على الأرض، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن المؤسسة العسكرية ستقدم خططا للمستوى السياسي لاستمرار القتال في غزة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة "أكثر تصعيدا إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجيش سيعمل على إيجاد "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة، أملا أن يدفع ذلك نحو التوصل إلى صفقة جزئية".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن التنسيق يجري حاليا وراء الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مأزق مزدوج

ويخفي هذا التوجه الجديد مأزقا سياسيا وعسكريا إسرائيليا في قطاع غزة يترجم بتعميق التجويع وزيادة وتيرة القتل، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.

وحسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإنه لا يوجد في جعبة جيش الاحتلال من الناحية الإستراتيجية ما يمكن استخدامه لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية في المفاوضات.

وشكلت عملية "عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي- أقصى تهديد عسكري حقيقي لحماس، إذ كانت ذروة عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب، التي ينظر إليها المجتمع الإسرائيلي بأنها أصبحت عبثية.

واستبعد الباحث في الشؤون السياسية سعيد زياد نجاح إسرائيل في إخضاع المقاومة عبر أي تهديد عسكري جديد، مستدلا بالكمائن ضد جيش الاحتلال في بيت حانون شمالا ورفح جنوبا.

وحسب زياد، فإن استمرار سقوط القتلى والجرحى الإسرائيليين في رفح وبيت حانون "دلالة راسخة على استعصاء العمل العسكري في هزيمة قطاع غزة".

إعلان

وبناء على ذلك، فإن انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى قاب قوسين أو أدنى، في حين يبقى الهدف الإسرائيلي الأسمى تصفية القضية الفلسطينية عبر رفع شعار القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفرض حكم عسكري على القطاع ثم تهجير سكانه.

ضوء أخضر أميركي

لكن المقاومة بدأت قراءة المتغيرات الميدانية، بعدما بات جيش الاحتلال يميل للاندفاع أكثر بما يحقق له احتلالا مباشرا للأرض وفرض حصار مطبق، كما يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي.

وتحاول إسرائيل فرض واقعين على المقاومة الأول: "تفاوض تحت النار"، والآخر: "تفاوض تحت الحصار" عبر عمليات استطلاع متقدم -حسب الشريفي- ضمن هدف لم يعد تكتيكيا، وإنما في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة.

وبناء على هذا الوضع الميداني، بات واضحا ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إثر تغير في الأهداف تبناه جيش الاحتلال، الذي يريد السيطرة على محاور متعددة لإسكات قدرة حماس على المشاغلة والمواجهة.

لكن استهداف المقاومة وحدات الاستطلاع يعني أنها "لم تؤمّن قاعدة بيانات وبنك أهداف جديدا"، مرجحا إطاحة عمليات المقاومة بإستراتيجية إسرائيل القائمة على الاحتلال والحصار.

وأعرب الشريفي عن قناعته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإنعاش جيش الاحتلال -الذي يعاني ضعفا وانهيار معنويا- من قبل الولايات المتحدة لإدامة زخم المعركة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في غزة.

في المقابل، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو في الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية أنها بمنزلة "تقوية لحكومة بنيامين نتنياهو"، إذ تظهر أن هناك حربا لم تنتهِ، وضرورة القضاء على حماس وطرد قياداتها إلى الخارج.

وحسب فرانكو، فإن حماس تريد تجميع عناصرها وترتيب صفوفها والعودة إلى الحرب، مرجحا في نهاية المطاف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ضمانات أمنية إسرائيلية.

وكان ترامب قال -في أحدث تصريحاته- إنه "لا يعلم ما الذي سيحدث في غزة"، مطالبا إسرائيل باتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حين قال نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة- إنه سيواصل التفاوض ويتقدم في القتال من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

مقالات مشابهة

  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • إصابة 6 جنود إسرائيليين ومحاولة اختراق خطيرة لموقع عسكري في خان يونس
  • غزة: المقاومة تباغت قوات الاحتلال بكمين قاتل
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • كتائب القسام تستهدف دبابة “ميركافا” شمال غزة 
  • لن نواصل القتال.. تمرد في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • كمين جديد لحماس في خان يونس.. مقتل 3 جنود في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • القسام أتقنت استراتيجية قمرة القيادة: ارتفاع حصيلة قتلى الاحتلال بكمين خانيونيس
  • ارتفاع قتلى جنود الاحتلال في خان يونس بعملية المقاومة أمس
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟