العراق يؤكد حرصه على الانفتاح الاقتصادي والسياحي مع بولندا
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
اكد القائم بالأعمال المؤقت لجُمْهُوريَّة العراق في وارشو، مقداد أيوب المندلاوي، اليوم الثلاثاء، حرص العراق على الانفتاح الاقتصادي والسياحي مع بولندا، فيما أشار أهمية تعديل إتفاقية النقل الجوي وإعادة تسيير الرحلات الجوية بين البلدين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن “القائم بالأعمال المؤقت لجُمْهُوريَّة العراق في وارشو، مقداد أيوب المندلاوي، إستقبل اليوم في مبنى السفارة، مدير قسم شبكة الاتصالات ومدير التنفيذ التشغيلي في قسم التخطيط، ممثلين عن شركة الخطوط الجوية البولندية (LOT)، وجرى خلال اللقاء بحث إمكانية تعديل إتفاقية النقل الجوي بين جمهورية العراق وجمهورية بولندا الصديقة، الموقعة عام 1961”.
وأضاف، انه “جرى في مبنى السفارة، بحث الوصول الى صيغة متفق عليها لتحديث عدد من مواد إتفاقية النقل الجوي بين البلدين وتكييفها مع التطورات الاقتصادية والتكنلوجية التي يشهدها العالم اليوم، إضافةً الى التداول بشأن إعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين العراق وبولندا”.
وإستعرض المندلاوي، “التطورات الامنية والاقتصادية التي يشهدها العراق، لاسيما المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، كطريق التنمية وميناء الفاو الكبير، إضافةً الى إستضافة العراق للمناسبات والاجتماعات الدولية الكبرى مثل مؤتمر بغداد، وبطولة كأس الخليج العربي، والعديد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية الاخرى، لافتاً الى أن العراق أصبح قبلةً سياحية وإقتصادية لدول المنطقة والعالم”.
وأكد حرص بغداد على “الانفتاح الاقتصادي والسياحي مع وارشو، مشيراً الى أن جمهورية بولندا مثلت قبلةً سياحيةً للعراقيين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأن العراق كان في مقدمة الدول العربية التي وقعت إتفاقيةً للنقل الجوي مع بولندا، وتربطه معها شراكة تمتد لعقود من الزمن”.
من جانبهم عبر الممثلين عن شركة الخطوط الجوية البولندية، رغبتهم بـ”فكرة تعديل عدد من بنود إتفاقية النقل الجوي بين البلدين الموقعة عام (1961)، وتكييفها مع التطورات الاقتصادية والتكنلوجية الكبيرة التي يشهدها عالم الطيران المدني”.
وشددوا على أن “إعادة تسيير الرحلات الجوية بين العراق وبولندا يأتي ضمن خطة سلطة الطيران المدني والخطوط الجوية البولندية لتوسيع شبكة رحلاتها مع دول الشرق الاوسط، لاسيما بعد إفتتاح المطار الجديد في وارشو “.
وأشاروا الى أن “تكون شريكاً موثوقاً لنظيرتها العراقية، وترغب ببناء تعاون طويل الامد، لافتاً الى رغبة شركة الخطوط الجوية البولندية بتوسيع إتفاقية النقل الجوي بين البلدين لتشمل مطار أربيل الدولي”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
القمة العربية في بغداد والتعاون الاقتصادي العربي المشترك
ينعقد في بغداد قريبا مؤتمر القمة العربية 34 في زخم تحديات وازمات اقتصادية وسياسية وأمنية تجتاح العالم والمنطقة العربية والاقليم الجغرافي في الوقت الذي تعاني اغلب الدول من الحرب التجارية القائمة الان بين امريكا والصين وبسسببها ارتبكت التجارة الدولية وتعقدت سبل تسهيل العملية الاقتصادية والمالية اضافة الى تاثيرات الحروب والنزاعات والصراعات في المنطقة والعالم على الوضع الاقتصادي الراهن وتوقعات تباطئ النمو الاقتصادي والركود التضخمي ومعاناة الدول التي تعتمد بشكل اساسي على النفط كمورد رئيسي للبلاد وكذلك المعاناة المتراكمة للدول الفقيرة من ازمتي الغذاء والطاقة .
ان جميع الاسباب اعلاه تجعل العراق الذي يشهد استقرارا امنيا واقتصاديا ويحظى بعلاقات خارجية متوازنة مع دول العالم وبعلاقات متينة ومنفتحة مع الدول العربية.ومما يدعم ذلك نجاح الحكومة الحالية على تحقيق مراحل اساسية من الاصلاح الاقتصادي والمالي والمصرفي الشامل مما سينعكس على بناء اقتصاد وطني متين وقطاع مالي ومصرفي رصين .حيث تشير المؤشرات الاقتصادية في 2024 والربع الاول من 2025.
ان الاحتياطيات النقدية الاجنبية والاحتياطي التحوطي للذهب تتجاوز 100مليار دولار وبنسبة كفاية 140% لتغطية العملة المحلية في التداول في النقدي ولتغطية الاستيرادات وتعافي الدينار العراقي والاستقرار النسبي لسعر الصرف بالمقابل مع الدولار الامريكي.كما ان نسبة التضخم السنوي بلغت 2.8% ونسبة التضخم الاساس 2.5%وهدا يعني المحافظة على المستوى العام للاسعار بالرغم من ازمة الغذاء وتداعيات الحرب التجارية العالمية القائمة الان .ومما يعزز من قوة الاقتصاد العراقي هو المشاريع الاقتصادية والاستثمارية العملاقة والمشتركة مع الدول العربية والدول الصديقة كمشروع طريق التنمية واستثمار الغاز وتنظيم تمويل التجارة الخارجية وبناء علاقات مالية ومصرفية رصينة مع بنوك العام المراسلة والامتثال للمعايير الدولية ومكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب .
لذلك فان انعقاد القمة العربية في بغداد هي خطوة مهمة لعودة العراق لعمله العربي والانفتاح على بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية متوازنة مع الدول الشقيقة .مما يجعل العراق ينطلق بتقديم مبادرة مشروع تعاون ستراتيجي عربي مشترك كما موجود حاليا في التكتلات الاقتصادية العالمية لرسم استراتيجية للتكامل الاقتصادي العربي وتوحيد السياسات والبرامج المشتركة لدعم وتعزيز العمل التنموي العربي ومواجهة المخاطر المتوقعة.
ان تجربة العلاقات العلاقات التنسيقية الناجحة السابقة مع مصر والاردن والسعودية وباقي الدول الخليجية اسست لركائز مهمة للتعاون الاقتصادي العربي مما يدعم موقف العراق في الدعوة لتاسيس تكتل اقتصادي عربي يخدم المصلحة العليا للشعوب العربية في كافة المجالات وبشكل خاص التعاون والتواصل وتمتين العلاقات المالية والمصرفية فيما بينها وبشكل خاص في التعاملات المصرفية الخارجية وتحفيز وتشجيع الشركات الاستثمارية على ألاستثمار في العراق سيؤدي إلى تعزيز المجالات التمويلية والاستثمارية. وبشكل خاص مشاريع البننى التحتية للاقتصاد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام