حقيقة صورة انحناء الرئيس السوري أحمد الشرع أمام ترامب في الرياض
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على منصة فيس بوك، صورة مثيرة للجدل زُعم أنها تُظهر الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع وهو ينحني أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء الذي جمعهما في العاصمة السعودية الرياض. وانتشرت الصورة على نطاق واسع، وأثارت موجة من التفاعلات والتعليقات.
انتشار واسع للصورة المفبركةنُشرت الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، محققة نحو 535 إعجابًا، و78 تعليقًا، و45 مشاركة خلال ساعات قليلة من نشرها، ما دفع بالعديد من المتابعين إلى التساؤل عن مدى مصداقية الصورة ومصدرها.
تبين أن الصورة مفبركة ومولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 98%، وفقًا لنتائج أداة متخصصة في التحقق من الصور الرقمية.
ومن بين أبرز الأدلة التي كشفت التزييف، شكل رابطة العنق التي يرتديها ترامب، والتي بدت مختلفة عن تلك التي ارتداها خلال اللقاء الرسمي ذاته، كما ظهرت بعض الملامح المشوشة وغير المتناسقة في أجزاء من الصورة، وهو ما يُعد من المؤشرات البصرية الشائعة في الصور المنتجة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي.
اللقاء بين ترامب والشرع تم فعلًا بالرياض
ورغم زيف الصورة، فإن اللقاء بين الرئيسين تم بالفعل في الرياض، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وُصفت بالمفاجئة وتاريخية.
وأكد البيت الأبيض أن اللقاء جاء على هامش اجتماعات الرئيس السوري مع مجلس التعاون الخليجي.
اللقاء الحقيقي بين ترامب والشرع في الرياضترامب يدعو سوريا للانضمام للاتفاقيات الإبراهيميةوكشف المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض عن فحوى الحوار بين ترامب والشرع، إذ دعا الرئيس الأمريكي نظيره السوري للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، كما طالبه بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية من الأراضي السورية، فضلًا عن التعاون مع الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم داعش.
من جانبه، دعا الرئيس الشرع الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سوريا، في إطار خطة اقتصادية لإعادة الإعمار بعد الحرب.
من هو أحمد الشرع؟ من زعيم معارض إلى رئيس للجمهوريةوُلد الرئيس السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية عام 1982، وانتقل إلى سوريا مع عائلته في سن السابعة.
وعُرف سابقًا بلقب "أبو محمد الجولاني"، حيث تولى قيادة جماعة هيئة تحرير الشام المعارضة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
شارك الشرع في الغزو الأمريكي للعراق ضمن صفوف تنظيم القاعدة، ثم أسس جبهة النصرة في سوريا والتي تحولت لاحقًا إلى هيئة تحرير الشام، وأعلن انفصاله عن تنظيم القاعدة في عام 2016.
وفي عام 2017، أسس الهيئة التي لا تزال مصنفة منظمة إرهابية لدى الولايات المتحدة.
قاد الشرع جهود الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، وفي يناير 2025، أعلن المتحدث باسم الإدارة العسكرية السورية اختيار أحمد الشرع رئيسًا للجمهورية خلال المرحلة الانتقالية، وإلغاء العمل بدستور 2012، إيذانًا ببدء مرحلة سياسية جديدة في سوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الشرع الرئيس السوري الجديد دونالد ترامب لقاء ترامب والشرع الصورة المفبركة الذكاء الاصطناعي العلاقات الأمريكية السورية الرئیس السوری أحمد الشرع
إقرأ أيضاً:
ترامب يلتقي الرئيس السوري الشرع في الرياض.. وأردوغان يشارك عن بعد
التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، بعد يوم واحد فقط من إعلان رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
أفاد بذلك البيت الأبيض، دون أن يرشح على الفور أي تفاصيل أخرى بشأن اللقاء.
وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عبر تقنية الفيديو في اجتماع ضم زعماء الولايات المتحدة والسعودية وسوريا بالرياض.
وأفادت مصادر دبلوماسية للأناضول بأن الرئيس أردوغان شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع ضم نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وجاء اللقاء خلال زيارة ترامب إلى السعودية، وسط تغطية إعلامية واسعة لحدث وُصف بأنه بداية لتحول جذري في العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وقال ترامب الثلاثاء إنه سيأمر برفع العقوبات المفروضة على سوريا بناء على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومشاورات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض "سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتألق... حان وقت تألقها. سنوقف جميع العقوبات. حظا سعيدا يا سوريا، أظهري لنا شيئا مميزا للغاية".
ويمهد رفع العقوبات الأمريكية التي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي الطريق أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، مما يسهل الاستثمار والتجارة الخارجية مع إعادة إعمار البلاد.
وجاء هذا القرار المفاجئ على الرغم من الشكوك الإسرائيلية العميقة في إدارة الشرع، وهي مخاوف كانت في البداية لدى بعض المسؤولين الأمريكيين أيضا.
وقال ترامب إنه سيرفع جميع العقوبات على سوريا، مشيرا إلى أنها أدت دورا مهما لكن حان الوقت لدمشق أن تمضي قدما. وأضاف أنه يجري اتخاذ خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا وأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي بنظيره السوري هذا الأسبوع.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لرويترز إن إعلان ترامب يمثل نقطة تحول للشعب السوري في جهوده لإعادة الإعمار.
وأضاف أن سوريا مستعدة لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.
وقال إن ترامب ربما يحقق سلاما تاريخا وانتصارا للمصالح الأمريكية في سوريا، دون الخوض في التفاصيل.
وأشاد الرئيس اللبناني جوزاف عون بما وصفه "بالقرار الشجاع" من ترامب، وعبر عن أمله في أن يكون ذلك "خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها بما ينعكس خيرا على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها".
وقالت السناتور الأمريكية جين شاهين، كبيرة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لصحفيين إن الولايات المتحدة لديها فرصة لدعم سوريا ولبنان. وقالت "من المهم لنا أن نوفر الفرصة لإبقاء تلك الدول تتحرك بطريقة تبقي إيران وروسيا بعيدتين".
وقال السناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام في بيان إنه "يميل بشدة" لدعم تخفيف العقوبات في ظل الظروف المناسبة.
وأضاف "قد تكون هذه الحكومة التي تم تشكيلها حديثا في سوريا استثمارا جيدا، وقد تمهد الطريق لتوحيد سوريا، وجعلها جزءا مستقرا بالمنطقة. ومع ذلك، هناك الكثير يجب معرفته قبل اتخاذ هذا القرار".
ورحبت الأمم المتحدة، التي دأبت على حث الدول على رفع العقوبات عن سوريا، بهذه الخطوة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "كان من المهم لنا أن نرى تخفيفا للعقوبات على سوريا للمساعدة في إعادة إعمارها، ولمساعدة الشعب السوري على التعافي من صراع ونقص تمويل لأكثر من عقد".