أكد الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.. أن للسنة النبوية مكانة عظيمة في التشريع الإسلامي، فهي الأصل الثاني بعد القرآن الكريم، والتطبيق العملي لما جاء فيه، وهي الكاشفة لغوامضه، المجلية لمعانيه، الشارحة لألفاظه ومبانيه، مبينا أن القرآن الكريم وضع القواعد والأسس العامة للتشريع والأحكام، وأن السنة عنيت بتفصيل هذه القواعد، وبيان هذه الأسس، وتفريع الجزئيات على الكليات، قال (سبحانه): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ"، وقال (سبحانه): "مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً"، كما أشار إلى أنه لا غنى لنا عن السنة وبلاغتها في بيان أحكام العبادات، والمعاملات التي جاءت مجملة في القرآن الكريم، فقد ضبط الإسلام عقود المعاملات بين الناس، ليحفظ عليهم أموالهم ومصالحهم من الغرر والخديعة التي ربما تقع من البعض، ففي الحديث "إنْ كُنتَ غيرَ تارِكٍ البيعَ فقل: هاءَ وَهاءَ ولا خِلابَةَ"، مضيفا أنه لا يمكن تطبيق الإسلام إلا بالرجوع إلى السنة فهي مبينة وشارحة للقرآن الكريم، كما تستقل ببيان بعض الأحكام أحيانا، مختتمًا حديثه بأن من كمال الدين وتمام الشريعة أن تكون السنة جنبًا إلى جنب مع القرآن الكريم.

وأشار" د.قزامل" الي أن السنة النبوية أحد أُصول الشريعة التي تدل على الأحكام الشرعية، وقد اتفق علماء الأمة على ثبوت حجية السنة النبوية قال الحق سبحانه: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"، كما بين أن السنة النبوية جاءت بيانا لما في القرآن، ومفسرة له، فتبين مشكله، وتفسر مجمله، وتقيد مطلقه، وتخصص عمومه، قال (سبحانه): "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، كما أضاف أنه بدون السنة يتعذر فهم القرآن الكريم فمنها نتبين العقيدة الصحيحة، وأحكام العبادات، والمعاملات، والأخلاق، والآداب، والفضائل، وتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مؤكدًا أن السنة مع القرآن الكريم منهج للحياة كامل في جميع جوانبها، مختتما حديثه بأن كل أقول النبي (صلى الله عليه وسلم) وأفعاله وتقريراته وحي من الله (عز وجل) قال (سبحانه): "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية الشريعة قزامل القرأن القرآن الکریم أن السنة

إقرأ أيضاً:

التحضير للمسابقة العالمية للقرآن الكريم

افتتح الدكتور أسامة الأزهرى- وزير الأوقاف، المؤتمر الصحفى التحضيرى للنسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بمسجد مصر الكبير، بحضور قيادات وزارة الأوقاف، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين وممثلى القنوات المتخصصة. 
وعلى هامش المؤتمر، افتتح الوزير الدورة العلمية العاشرة لاتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامى، بحضور الدكتور عمرو الليثى- رئيس الاتحاد، وعدد من ممثلى الدول الأعضاء والخبراء الإعلاميين.
ورحب وزير الأوقاف بالحضور، مؤكداً اعتزاز الوزارة بهذا الحدث العالمى، الذى يعد محطة بارزة فى مسيرة خدمة القرآن الكريم، ويجسد امتداداً لمسيرة مصرية أصيلة تنهض بها الوزارة لرعاية حفظة القرآن الكريم والاحتفاء بقارئيه ومعلميه. 
وأشاد الوزير بالنجاح الواسع الذى حققته مبادرة «دولة التلاوة»، وتجاوز صداها حدود الوطن إلى مختلف دول العالم، وبدعم من الشركة المتحدة واتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامى، لتصبح مشروعاً ثقافياً وروحياً رائداً، مؤكداً أن منظومة التلاوة تتكامل عبر مسابقتين متوازيتين: مسابقة «دولة التلاوة» للداخل والمسابقة العالمية للقرآن الكريم للخارج، مشيراً إلى تكريم المشاركين فى ليلة القدر، وشاكراً لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى (حفظه الله) على رعايته الكريمة للمسابقة، معرباً عن اعتزازه بالمدرسة المصرية الأصيلة للتلاوة التى أهدت للعالم أعظم المواهب القرآنية، وموجهاً التحية للأصوات الشابة الواعدة فى عالم التلاوة.
وأشار إلى أن افتتاح الدورة العلمية العاشرة لاتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامى على نحو متزامن مع إطلاق المسابقة العالمية، لتأكيد التكامل بين الثقافة الإعلامية والقرآنية فى تعزيز رسالة الإسلام السمحة ونشر القيم الإنسانية.
 

مقالات مشابهة

  • أيمن الحجار: الله جعل الحافظين للقرآن الكريم أهلًا لمحبته وخصوصيته
  • حث عليه القرآن الكريم.. فضل دراسة تاريخ الأمم السابقة
  • «الأوقاف»: حجم مشاركة غير مسبوق في مسابقة القرآن الكريم العالمية
  • الأوقاف: حجم مشاركة غير مسبوق في مسابقة القرآن الكريم العالمية
  • مدير تعليم الفيوم يكرم 16 طالبة من حفظة القرآن الكريم
  • انطلاق الدورة الـ32 من المسابقة العالمية للقرآن الكريم في ثوب جديد
  • ماذا قال القرآن الكريم عن الخيانة؟
  • أوقاف البحيرة تواصل عقد مقارئ القرآن الكريم
  • التحضير للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • أسامة الجندي: القرآن الكريم نورٌ لا يشقى معه أحد