الهجرة الدولية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن السودان أصبحت تمثل أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم بعد مرور ستة شهور من الصراع هناك، حيث تخطى عدد النازحين 7،1 مليون شخص في البلاد، منهم 4،5 مليون منذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة منتصف أبريل الماضي، وذلك وفقا لأخر الإحصاءات التي نشرتها المنظمة.
وأشارت المنظمة - في بيان اليوم /الاثنين/ - إلى أن نحو 3 ملايين نازح أصلهم من الخرطوم العاصمة، التي تعد أيضا بؤرة الصراع، بالإضافة إلى ذلك هناك 1،2 مليون شخص غادروا إلى الدول المجاورة، معظمهم وصلوا إلى تشاد، تليها مصر ثم دنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.
وقال مدير عام منظمة الهجرة آمي بوب "إن الوضع الإنساني في السودان كارثي ولا تبدو له نهاية في الأفق، والمدنيون هم الذين يدفعون الثمن"، مناشدا المجتمع الدولي ألا يدير ظهره إلى السودان، وأن يدعم على وجه السرعة جهود الإغاثة قبل أن يؤدي الوضع إلى مأساة إنسانية أكثر عمقا.
يشار إلى أن ظهور نازحين جدد عبر السودان أدى إلى مزيد من الضغط على الخدمات العامة والموارد في المناطق التي وصلوا إليها، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لملايين الأشخاص الذين أصبحوا يواجهون معركة يومية للبقاء على قيد الحياة، حيث أن الوضع يعاني أكثر نتيجة الدمار الواضح في البنية الأساسية وانهيار الخدمات المصرفية والمالية وانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات وتدمير الخدمات الصحية.
ويشير نحو 80% من النازحين إلى أن الخدمات الصحية إما غير متوافرة على الإطلاق أو غير مناسبة، ويعاني 86% من النازحين من انقطاع الكهرباء، وفقا لبيانات منظمة الهجرة الدولية.. وحتى الآن، تلقت المنظمة استجابة لنحو 28% فقط مما طلبته للاستجابة لاحتياجات النازحين داخل السودان أو في دول الجوار التي استقبلتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الهجرة الدولية النازحين السودان
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الأربعاء معطيات صادمة بخصوص وضعية الأطفال في مناطق الصراع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكدت أنه خلال أقل من عامين كان يتعرض طفل إما للقتل وإما للتشويه في كل 15 دقيقة.
وسجلت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 12.2 مليون طفل "قُتلوا أو شُوهوا أو نزحوا" في صراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أقل من عامين، مما يعادل نزوح طفل واحد كل 5 ثوان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش: انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية يهدد حياة المدنيينlist 2 of 2مقررة أممية: شركات كبرى تدعم حرب إسرائيل على غزة لتحقيق أرباحend of listوأوضحت المنظمة أن تقارير تشير إلى نزوح "أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة أكثر من 40 ألف آخرين، ومقتل ما يقرب من 20 ألف طفل".
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبيدر إن "حياة طفل واحد تنقلب رأسا على عقب بمعدل كل خمس ثوانٍ بسبب الصراعات في المنطقة"، مشيرا إلى أن "نصف أطفال المنطقة البالغ عددهم 220 مليون طفل يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات"، وتابع "لا يمكننا السماح لهذا العدد بالارتفاع".
وشدد بيغبيدر على أن إنهاء الأعمال العدائية من أجل الأطفال "ليس خيارا، بل هو ضرورة ملحة والتزام أخلاقي والسبيل الوحيد لمستقبل أفضل".
وأفادت المنظمة بأن حوالي 110 ملايين طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيشون في بلدان "متأثرة بالصراعات"، وأكدت أن العنف يستمر في تعطيل كل جانب تقريبا من جوانب حياتهم، حيث يتم تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية.
كما أشارت إلى أن الأطفال يتعرضون في هذه المناطق بانتظام إلى "مواقف تهدد حياتهم وضيق شديد ونزوح ويحرمون من الأمان"، واعتبرت أنهم في الغالب ما يحملون "ندوبا نفسية يمكن أن تستمر مدى الحياة".
يذكر أن تقديرات اليونيسيف تشير إلى أن 45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ32 مليون في 2020، مما يمثل زيادة قدرها 41% في خمس سنوات فقط.
إعلانوسجلت المنظمة أن التوقعات تظل قاتمة بالنظر إلى المستقبل، حيث تنبأت مع حلول 2026 بأن ينخفض تمويل اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة تتراوح بين 20% و25%، مما قد يؤدي إلى خسارة تبلغ 370 مليون دولار أميركي.
وحذرت المنظمة من أن التراجع المحتمل في التمويل قد يعرض البرامج المنقذة للحياة في جميع أنحاء المنطقة للخطر، بما في ذلك علاج سوء التغذية الحاد، وإنتاج المياه الآمنة في مناطق الصراع والتطعيمات ضد الأمراض القاتلة.