والد محمد الدرة: غزة يتم إبادتها من القوى العالمية ورائحة الدم تفوح من كل مكان
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
علق جمال الدرة، والد محمد الدرة الذي ودع شقيقيه نائل وإياد، قائلاً : “23 عاماً مرت على استشهاد نجلي محمد الدرة وكلما أرى طفل يقتل أعتبره محمد وأراه فيه لم أنسى صورته يوماً واستهداف الأطفال ليس فقط في الحرب الأخيرة ولكنه نهج مستمر وأراهم جميعهم محمد الدرة”.
وأضافت خلال برنامج كلمة أخيرة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن الجمعة الماضية، وتحديدا خلال صلاة الفجر كنت في المنزل رفقة زوجتي وأبنائي وأحفادي، وفجأة سمعنا أصوات قصف قوية هزت الأرض شعرنا وكأن زلزالا يضرب قطاع غزة، تخيلت أن كافة البيوت سوف تدك.
وواصل : "حاولنا النزول للطابق الأرضي للهروب من الجحيم الدائر نزلت بالفعل وفوجئنا بتسونامي من التفجيرات وأشياء تتطاير علينا وعلى أسرتي واعتقدت أن زوجتي وأبنائي أصيبوا بإصابات في هذا الغبار ورائحة البارود والظلام الدامس".
وأكمل: أخرجت زوجتي وأحفادي من المنزل وأخرجتهم لمنطقة أبعد من البيت آمنة وعدت للبيت ووجدت بيوت جيراني وأشقائي تمت مساواتها بالأرض".
ويتذكر اللحظة الأخيرة قائلا: “عندما خرجت وعدت ورأيت الدمار المباني المساواة بالأرض تذكرت لحظة استشهاد ابني”.
أكمل: هذه ليست حرب الحروب متعارف أنها بين جنود وجنود لكنها حرب إبادة جماعية لشعب بأكمله وهي ليست حربا إسرائيلية فقط وإنما كل العالم يحارب فلسطين وهو قرار أمريكي وفرنسي ألماني".
وأتم: “ما يحدث الآن أصعب شيئا ولم أراه عبر التاريخ هي حرب إبادة في كل الأزقة والشوارع رائحة الدماء تفوح في كل الشوارع وآلاء الأطفال متطايرة فوق المباني حتى مستشفى الشيخ محمد الدرة وهو مستشفى للأطفال تم استهدافه بالفسفور الأبيض المحرمة دوليا”.
فقدان اثنين من أسرتهودّع جمال الدرة، والد الطفل الراحل محمد الدرة، شقيقيه، نائل وإياد، اللذين ارتقيا يوم الأحد، من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد 23 عاماً على ارتقاء طفله، الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى عام 2000.
وانتشر مقطع فيديو للدرة وهو جالس إلى جانب الجثمانين، مردداً الدعاء لشقيقيه ولكل القتلى بالرحمة. وتوجّه إليهما قائلاً: "احجزا لي مكاناً جنبكما"، ودعا الله أن يلهمه الصبر على فراقهما.
وأعاد رواد وسائل التواصل الاجتماعي تداول صورة جمال الدرة مع ابنه محمد، حيث كان يصرخ "مات الولد"، بعد أن استهدفته قوات إسرائيلية، إلى جانب صورة له اليوم، داعين إلى "حفظ هاتين الصورتين جيداً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معبر رفح قصف معبر رفح معبر رفح الآن معبر رفح اليوم رفح قصف الاحتلال يقصف معبر رفح فتح معبر رفح قصف غزة غزة تحت القصف قصف من غزة قصف قطاع غزة قصف غزة الآن قصف على القدس القصف ع غزة القصف على غزة غزة قصف قصف فلسطين رفح المصرية محمد الدرة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تطليق زوجتي عرفيا وتظل في الأوراق الرسمية على ذمتى؟ .. عطية لاشين يجيب
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية، ويقول السائل: بيني وبين زوجتي خلاف طلبت على إثره الطلاق، لكن حفاظًا على الأولاد وعلى مركزنا الاجتماعي سأطلقها عرفيًا لتتزوج إن أرادت وأتركها زوجة في الأوراق الرسمية، فهل هذا يصح؟
وأجاب لاشين بأن الإسلام شرع الزواج وشرع الطلاق معًا، وأن الطلاق ليس عيبًا أو مذمة شرعية إذا دعت الحاجة إليه لإنقاذ الزوجين من حياة زوجية متوترة، مشيرًا إلى أن الشرع هو المرجع الأسمى في مثل هذه المسائل، لا المجتمع أو النظرة الاجتماعية.
وأوضح لاشين أن الطلاق العرفي، أي الانفصال بدون تسجيل رسمي، يخلق حالة غير شرعية؛ لأن المرأة تصبح مطلقة عرفيًا لكنها تبقى زوجة رسميًا في أوراق الدولة، وهذا الجمع بين الوصفين المتناقضين لا يجوز شرعًا، مؤكّدًا أن المرأة إما أن تكون زوجة من جميع النواحي عرفًا ورسمًا، أو ليست زوجة في جميع النواحي.
وأوضح أستاذ الفقه أن مثل هذه الحالات تطرح ثلاثة تساؤلات مهمة:
عند وفاة أحد الطرفين، هل يطبق حكم حياة الزوجية الرسمية من حيث الإرث والعدة، أم يُطبق حكم الطلاق العرفي؟
إذا تزوجت المرأة بعد الطلاق العرفي وأنجبت ولداً، فإلى أي والد يُنسب الولد؟ هل إلى الزوج الأول وفق الحالة العرفية أم إلى الزوج الثاني؟
إذا علم الناس بأن المرأة مطلقة عرفيًا لكنها زوجة رسميًا، ثم تزوجت، هل يُعتبر ذلك جمعًا بين زوجين في وقت واحد وما يترتب عليه من مسؤولية قانونية وجنائية؟
وأكد لاشين أن هذه الأسئلة يجب أن تدرس وفق نصوص الشريعة الإسلامية وأحكام القانون المدني والجنائي في الدولة، وأن التوفيق بين الواقع الاجتماعي والشرعي ليس دائمًا ممكنًا إذا كان هناك تضارب بين الوضع العرفي والرسمية القانونية.