وزير التربية والتعليم يتابع انتظام الدراسة في السويس
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تابع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، انتظام الدراسة خلال العام الدراسي 2023-2024 في محافظة السويس.
وعقد وزير التربية والتعليم مع اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع قيادات التربية والتعليم، ومديرى الإدارات التعليمية بالمحافظة؛ لمتابعة الإجراءات المتعلقة بانتظام العام الدراسى.
وفى مستهل كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بزيارة محافظة السويس، مشيدا بحسن الإدارة والحوكمة المطبقة بها.
وزير التربية والتعليم : اتخذنا إجراءات لتحقيق عام دراسي آمنوقال وزير التربية والتعليم إن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لتحقيق عام دراسي آمن ومنضبط، ومن بينها تحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة لطلاب المدارس وكافة العاملين بالمؤسسات التعليمية، كما تم تحديد مسئول عن الصيانة البسيطة داخل كل مدرسة يقوم بتقديم تقرير أسبوعي باحتياجات هذه الصيانة والإبلاغ عنها بشكل دوري، موجهًا الشكر لهيئة الأبنية التعليمية على متابعتها المستمرة لصيانة المدارس.
وتحدث وزير التربية والتعليم عن مجموعات الدعم المدرسي وهي أحد الآليات للتخفيف عن كاهل اولياء الأمور حيث تقوم كل إدارة تعليمية باختيار من ٣ إلى ٥ مدارس يتم تجهيز قاعات بها للطلاب، وسمحت الوزارة باختيار هيئة التدريس للشهادات العامة سواء من داخل التربية والتعليم أو من خارجها من المعلمين الذين يتمتعون بشهرة وكفاءة وإقبال من الطلاب على أن يحصل المعلم على المقابل المادي عقب الانتهاء من الحصة مباشرة.
ووجه وزير التربية والتعليم بتوفير كافة وسائل الدعم للطلاب بهذه المجموعات، والتواصل مع أولياء الامور؛ لمتابعة مستوى الطالب الدراسي وتحقيق الهدف من هذه المجموعات، مشيرًا إلى أن مجموعات الدعم أحد أدوات تقييم مديري المديريات التعليمية ومديري عموم الإدارات.
وأكد وزير التربية والتعليم ي أن الوزارة حريصة علي التخفيف عن كاهل أولياء الأمور وإتاحة الفرصة لتحقيق أقصي درجات التحصيل للطلاب، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بعمل بنوك أسئلة في إطار مشروع "التقويم من أجل التعلم" بداية من العام الدراسي الحالي، والذي يأتي استكمالًا لسلسلة الإجراءات التي تنفذها الوزارة التي تهدف لمساعدة الطلاب على التحصيل الدراسي الفعال وتحقيق أقصى استفادة من خلال تطوير المحتوى الدراسي والنهوض بمستوى العملية التعليمية .
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الإدارة المركزية لتطوير المناهج قامت بإعداد مواد تعليمية وتدريبية لمناهج كافة المراحل الدراسية وتضم طرق الشرح بالتفصيل مع التدريبات، حيث تم طرحها على موقع الوزارة مجاناً للطلاب قبل بداية العام الدراسي، ويمكن الاطلاع عليها من خلال الرابط التالي : https://moe.gov.eg/elearningenterypage/
وتابع وزير التربية والتعليم أن الوزارة أتاحت أيضا منصات البث المباشر ، فضلا عن الاستعانة بأفضل المعلمين المتميزين في قنوات "مدرستنا"، مشيرا إلى أن بث شرح المواد التعليمية المختلفة للمرحلة الثانوية بدأ يوم الأحد الماضي، موجها بمتابعة الطلاب للمواد التعليمية والتدريبية على المنصات والقنوات .
ووجه وزير التربية والتعليم أيضا باستغلال فترات المشاهدة وجذب الطلاب للمدارس خاصة في المرحلة الثانوية من خلال الأنشطة، مؤكدًا على أهمية اليوم الرياضي والثقافي والفني واكتشاف الموهوبين، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بعمل مسابقات وتصفيات والإعلان على قنوات مدرستنا عن الفائزين في المجالات المختلفة كريادة الأعمال والجوانب الرياضية والثقافية.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة أعدت حقيبة تدريبية للطلاب بعنوان "دور المدرسة فى تفعيل المواطنة" لتعريف الطلاب بالمشروعات القومية والاستحقاقات الدستورية وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم، مما يسهم فى زيادة معلومات الطلاب عن الموضوعات الهامة المتعلقة بوطنهم وزيادة درجة الوعي لديهم.
وأثنى اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس على زيارة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لمحافظة السويس، مشيدا بجهوده التي تستهدف تطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل .
وأضاف المحافظ أن المحافظة تبذل كافة الجهود لتطوير العملية التعليمية وتحقيق رضا المواطن فى المحافظة، كما أشار إلى الدور التشاركي بين المحافظة والوزارة حول أهمية تنمية الوعي وروح الانتماء والولاء لدى الطلاب .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي التعليم السويس وزیر التربیة والتعلیم أن الوزارة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.