نظمت تظاهرات ضخمة في لندن وواشنطن ومختلف أنحاء العالم اليوم السبت 21 أكتوبر 2023 ، للمطالبة بوقف الحرب على غزة المستمرة على القطاع لليوم الخامس عشر على التوالي.

وبعد صلاة الجمعة، نظم مسلمون أمريكيون تظاهرات مؤيدة لفلسطين بدعوة من جمعيات إسلامية في واشنطن، وشارك فيها نساء وأطفال، بمنطقة "ناشونال مول" مقابل مبنى الكونغرس الأمريكي.

وأدى المتظاهرون الذين ارتدى العديد منهم الكوفية الفلسطينية، الصلاة التي أمّها الإمام عمر سليمان.

تابعوا قناة وكالة سوا الإخبارية عبر منصة "تليجرام" للأخبار أولا بأول

وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "نشهد إبادة جماعية"، و"أوقفوا الفصل العنصري"، و"نقف مع فلسطين".

كما رددوا شعارات مثل "فلسطين حرة حرة"، و"أوقفوا إطلاق النار الآن".

وفي الوقت نفسه، خاطبت عضوتان في الكونغرس الأمريكي الحشد من منصة مزينة بلافتة سوداء كبيرة كتب عليها "وقف إطلاق النار".

وأعربت عضوة الكونغرس كوري بوش عن امتنانها للحاضرين قائلة: "إننا نقف معا، ولستم وحدكم".

وسلطت الضوء على تقديمها "قرار وقف إطلاق النار الآن" إلى الكونغرس، مشددة على الدعوة إلى إنهاء العنف.

ويحث القرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في إسرائيل وفلسطين المحتلة، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية لغزة.

بدورها، أكدت عضوة الكونغرس المسلمة رشيدة طليب أن جرائم حرب تحدث في غزة.

وأضافت أن "الإبادة الجماعية تحدث الآن والناس يلتزمون الصمت".

كما دعت طليب إدارة بايدن إلى اتخاذ خطوات أكثر أهمية نحو تحقيق وقف إطلاق النار.


قالت الشرطة في العاصمة البريطانية لندن إن نحو 100 ألف متظاهر ومؤيد للفلسطينيين شاركوا في المظاهرة، مشيرة إلى أنه كان هناك بعض الفوضى خلال الاحتجاجات، لكن "أغلبية النشاط الاحتجاجي كانت قانونية وجرت دون حوادث".

وفي أستراليا، تظاهر الآلاف في وسط سيدني وهم يهتفون "العار، العار لإسرائيل" و"فلسطين لن تموت أبدا".

وفي تونس، شارك المئات في مسيرة حاشدة وسط العاصمة نصرة لقطاع غزة، إذ انطلقت المسيرة من ساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس مرورا بالمسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وصولا إلى مقر السفارة الفرنسية.

ورفع المحتجون شعارات أبرزها "إذا كانت لا تستطيع رفع الظلم على الأقل أخبر الجميع عنه"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"الفرنسيين والأميركيين شركاء في العدوان"، و"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة".


 

بدوره، قال البرلماني السابق والقيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي، إن "هذه المسيرة تهدف لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، والضغط على الدول الغربية وسفاراتها في تونس، ووقف العدوان الاسرائيلي والمجازر التي تتعرّض لها فلسطين".

وأكد في كلمة ألقاها من أمام المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية أنه "على الجميع اليوم الانخراط في معركة تحرير فلسطين".

وأشار إلى أن "بلاده يجب أن تنسق مع كل الدول الرافضة لهذا العدوان، والضغط من أجل إنصاف القضية".

ودعا الرحوي إلى "ضرورة الإسراع في المصادقة على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل".

وتجمعت حشود في لبنان والعراق والأردن ومصر وأنقرة وإسطنبول، وفي إندونيسيا وماليزيا والمغرب وجنوب إفريقيا.

وفي نيويورك، سار مئات المتظاهرين إلى مكتب السيناتور الأميركية، كريستين غيليبراند، في مانهاتن وهتف العديد منهم "أوقفوا إطلاق النار الآن". وفي وقت لاحق، ألقت الشرطة القبض على عشرات المتظاهرين الذين أغلقوا الجادة الثالثة خارج مكتب غيليبراند بالجلوس على الطريق.

وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة " حماس " وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تنتفض من أجل فلسطين.. إضراب عام وتظاهرات ضخمة في أكثر من 40 مدينة

يمانيون |
شهدت المدن الإسبانية، اليوم الأربعاء، حراكاً شعبياً واسعاً وغير مسبوق منذ اندلاع “حرب الإبادة الجماعية” على غزة، حيث عمّت الإضرابات العامة والتظاهرات أكثر من 40 مدينة وبلدة في مشهدٍ يعكس تنامي الوعي الشعبي الأوروبي تجاه قضية فلسطين، وتصاعد الغضب من تواطؤ الأنظمة الغربية مع جرائم كيان الاحتلال الصهيوني.

وجاءت الدعوة إلى الإضراب العام من نقابات عمالية وطلابية ومؤسسات مدنية، أعلنت تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمها لحقه في المقاومة والحرية، مؤكدة في بياناتها أن “وقف إطلاق النار في غزة لا يعني انتهاء الإبادة بحق الفلسطينيين، بل يجب أن يتبعه إنهاء الاحتلال بشكل كامل ومحاسبة المجرمين الصهاينة”.

وانتقلت الاحتجاجات من الشوارع إلى القطاعات الحيوية، حيث خرج آلاف الطلاب وأغلقوا أحد الموانئ الإسبانية الحيوية، فيما امتنع المعلمون عن التدريس وشاركوا في مسيرات واعتصامات داخل العاصمة مدريد ومدن أخرى، في تعبير جماعي عن رفض استمرار العدوان ودعم سياسات المقاطعة والمحاسبة.

وفي قلب العاصمة مدريد، احتشد عشرات الآلاف في تظاهرة مركزية ضخمة، توقع مراقبون أن يتجاوز عدد المشاركين فيها مئة ألف متظاهر، لتكون بذلك أكبر مسيرة تضامنية تنظمها أوروبا منذ اندلاع العدوان الصهيوني الأخير. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب حكومة بيدرو سانشيز بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كيان الاحتلال بشكل نهائي وطرد ما تبقى من الدبلوماسيين الصهاينة من الأراضي الإسبانية.

وفي مدينة برشلونة، تواصلت التظاهرات الجماهيرية الغاضبة التي نددت بجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة، وشهدت بعض المواقع اشتباكات محدودة مع الشرطة الإسبانية، إلى جانب إشعال حاويات النفايات وإغلاق بعض الشوارع الرئيسية، وسط هتافات مثل “فلسطين حرة” و”الحرية لغزة” و”العدالة للشهداء”.

وأكد المحتجون أن الحراك الشعبي لن يتوقف عند حدود التضامن الرمزي، بل سيستمر بالضغط السياسي والاقتصادي على حكومة مدريد حتى إنهاء كل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني، ومواصلة الدعم الشعبي والسياسي لمطالب محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن هذا الزخم الشعبي انعكس مباشرةً على مواقف الحكومة الإسبانية، التي تعد من أكثر الحكومات الأوروبية تقدماً في موقفها تجاه فلسطين، حيث سبق أن أقر البرلمان الإسباني قرارات تاريخية من بينها حظر تصدير واستيراد السلاح من وإلى كيان الاحتلال، إلى جانب الدعوة إلى مقاطعة المستوطنات الصهيونية ومنع استيراد بضائعها من الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت التصريحات الرسمية والشعبية الإسبانية أن ذاكرة المجازر في غزة لن تُمحى حتى بعد وقف العدوان، وأن العدالة الحقيقية تقتضي محاكمة كل من تورط في الجرائم ضد الإنسانية، داعين المجتمع الدولي إلى تبنّي موقف عملي لإنهاء الحصانة التي يتمتع بها مجرمو الحرب الصهاينة.

وتأتي هذه التحركات ضمن موجة تضامن أوروبي شاملة شهدت إضرابات وتظاهرات متزامنة في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا، مطالبةً حكومات أوروبا بوقف التواطؤ مع الاحتلال وتحويل المواقف الخطابية إلى إجراءات فعلية، تعيد الاعتبار للقانون الدولي وللقيم الإنسانية التي يدّعي الغرب الدفاع عنها.

إن المشهد الإسباني اليوم يعكس تحولاً عميقاً في الوعي الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، حيث لم يعد الصمت مقبولاً أمام الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين، ولم يعد التواطؤ الرسمي يغطي على الموقف الشعبي المتنامي الذي بات يربط بوضوح بين العدالة لفلسطين وكرامة الشعوب الحرة في العالم.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تنتفض من أجل فلسطين.. إضراب عام وتظاهرات ضخمة في أكثر من 40 مدينة
  • نقابة الأطباء تطالب بوقف دبلوم للتغذية العلاجية ببيطري المنصورة
  • باكستان وأفغانستان تتوصلان إلى وقف إطلاق نار مؤقت بعد تصعيد حدودي عنيف
  • الأطباء تطالب بوقف «دبلوم للتغذية العلاجية» ببيطري المنصورة
  • عاجل | ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الكتائب ترحب بوقف النار في غزة وتدعو لتسويات تحفظ سيادة لبنان
  • دعوى تطالب بوقف تنفيذ تعديلات قانون الإيجار القديم
  • رضوى الشربيني تشارك متابعيها فرحتها بوقف إطلاق النار على غزة.. شاهد
  • رئيس الوزراء كندا يرحب بإطلاق سراح الرهائن ويدعو للالتزام بوقف الحرب بغزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بوقف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار