الإتحاد الإفريقي يدعم موقف "جوتيريش" من مذابح إسرائيل في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال موسي فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي اليوم انه يدعم بشكل كامل الموقف المبدئي والقيادة التي يتمتع بها أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة ، و عمل الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار موسي فقي ان موقف أنطونيو جوتيريش يتماشى مع القانون الدولي ومع موقف منظمة المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
وكان جوتيريش قد أثار غضب إسرائيل عندما قال، إن هجمات حماس "لم تحدث من فراغ"، وإن الفلسطينيين تعرضوا إلى "احتلال خانق" على مدى 56 عاما.
وقال في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الثلاثاء، إنه "يشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة".
وأضاف: "حماية المدنيين لا تعني الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، حيث لا مأوى ولا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه".
وتابع قائلا: "دعوني أكون واضحًا: لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي".
وأضاف أن معاناة الفلسطينيين لا تبرر هجمات حماس المروعة، وتلك الهجمات لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين.
وحذر جوتيريش أمام جلسة لمجلس الأمن، من أن الحرب في غزة قد تنتشر في كامل المنطقة. وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 35 من موظفي الأمم المتحدة جراء قصف غزة.
وقد عبر متحدث باسم الحكومة الألمانية، الأربعاء، عن ثقة الحكومة في الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك بعد مطالبة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة باستقالته.
فيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن سوناك لا يتفق مع تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن غزة، ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لهجوم حماس.
هذا وطالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، باستقالة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش.
ورد كوهين إيلي الذي كان حاضرًا أيضًا في القاعة، على جوتيريش قائلا: "في أي عالم تعيش؟ بالتأكيد، هذا ليس عالمنا".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يوم الثلاثاء، إنه لن يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بعد أن انتقد أنطونيو غوتيريش القصف الإسرائيلي على غزة.
وقال كوهين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء: "لن أجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة. بعد مذبحة 7 أكتوبر، لا يوجد مكان لمقاربة متوازنة. يجب محو حماس من على وجه الكوكب".
ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريش إلى "الاستقالة فورًا" بعد تصريحاته. وكتب إردان على وسائل التواصل الاجتماعي أن غوتيريش "ليس مناسبا لقيادة الأمم المتحدة".
وأضاف إردان: "الإسرائيليون منزعجون من خطاب الأمين العام الذي قال إن العنف في غزة لم يحدث من فراغ"، وأن الفلسطينيين يتعرضون لـ 56 عامًا من "الاحتلال".
و تحدث وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء وقال : "يجب أن نكون على نفس الجانب ،كل من يؤمن بالعدالة يعيش في سلام، وفي ضوء القانون الدولي، وقيمة وقدسية الحياة البشرية وعلينا أن نقف جنبا إلى جنب في هذه اللحظة".
وأدان المالكي المجازر التي ترتكبها اسرائيل"، مشددا على أنه "من واجب الهيئة وقفها"، ومؤكدا أن "إخفاق مجلس الأمن لا يغتفر".
وأضاف "من واجب مجلس الأمن وقف هذه المجازر، كما أن المجتمع الدولي ملزم بموجب القانون الدولي بوقفها، ومن واجبنا الإنساني الجماعي أن نوقفها"، مشدّدا على أن "فشل مجلس الأمن المستمر أمر لا يغتفر".
وأضاف: "لكن هذا لن يكون ممكنا إلا إذا أدرك الجميع قيمة الحياة الفلسطينية، والحاجة إلى دعم حقوقنا".
وأكد المالكي أن : "(الرسالة) كانت دائمًا واضحة لا شيء يمكن أن يبرر قتل المدنيين الإسرائيليين. حسنًا، لا شيء يبرر قتل المدنيين الفلسطينيين".
وكان رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي قد أكد فى كلمته أمام قمة السلام في القاهرة : ان الحرب على غزة وما ينتج عنها من تدمير غير مسبوق لاي مدينة في التاريخ، فقتل المدنيين من أطفال ونساء وعجزة ومرضي هو ظرف يستدعي الإحجام عن الكلام والدخول الفعلي في ترتيب الرد المناسب".
وأشار إلى :"ان الاتحاد الافريقي ومنذ اللحظة الأولى طالب بالوقف الفوري وبدأنا أمس تعبئة الدعم الإنساني من غذاء وماء ودواء، كما دعونا الى مضاعفة جهود التنسيق بين كل مناصري هذا الموقف.
ودعا موسي فقي الى إطلاق سراح الرهائن المدنيين خاصة النساء والأطفال، موجها التحية لجهود دولة قطر في هذا الصدد ونتمني ان توفق في مزيد من الافراج عن الرهائن.
الجدير بالذكر ان أنطونيو جوتيريش تولي منصبه الحالي في الأول من يناير2017، خلفاً لسلفه بان كي مون.
ودرس جوتيريش الفيزياء والهندسة الكهربائية في المعهد العالي للتكنولوجيا التابع لجامعة لشبونة، وتولى التدريس فيه برتبة أستاذ مساعد بعد تخرجه.
بعد قضاء ثلاث سنوات في التدريس في المعهد العالي للتكنولوجيا التابع لجامعة لشبونة، تخلى عن التدريس، وانتقل إلى حلبة السياسة بعد انتسابه إلى صفوف الحزب الاشتراكي البرتغالي في عام 1974.
انتقل جوتيريش (74 عاماً) الذي يتحدث عدة لغات (البرتغالية والإنجليزية والاسبانية والفرنسية) إلى الدبلوماسية الدولية، عندما أصبح مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين من عام 2005 إلى 2015، وهي الفترة التي شهدت أخطر أزمات اللاجئين في العالم، مثل أزمات لاجئي سوريا والعراق وأفغانستان.
وخلال إدارته لمفوضية اللاجئين، تضاءل عدد العاملين في المكتب الرئيسي في جنيف، بينما زاد عددهم في مناطق التوترات والنزعات، مما ساهم في تحسين أداء المنظمة.
وتوجه خلال فترة إدارته أكثر من مرة إلى الدول الأكثر ثراء، مناشداً إياها بعمل المزيد من أجل مساعدة اللاجئين الذين يفرون من مناطق النزاعات.
وأدت الصراعات في سوريا والعراق، والأزمات في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى واليمن، إلى زيادة كبيرة في أنشطة المفوضية إذ ارتفع عدد النازحين واللاجئين بسبب الصراعات والاضطهاد والحروب من 38 مليون في عام 2005 إلى 110 ملايين نازح ولاجئ في مايو 2023.
قبل انضمامه إلى المفوضية، أمضى جوتيريش أكثر من 20 عاماً في العمل الحكومي والخدمة العامة في مسقط رأسه ، وشغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 إلى عام 2002، وخلال هذه الفترة شارك بشكل كبير في الجهود الدولية لحل أزمة تيمور الشرقية.
وكان جوتيريش عضوا في مجلس الدولة البرتغالي من عام 1991 إلى عام 2002.
تم انتخابه نائباً في البرلمان البرتغالي لأول مرة عام 1976 وبقي عضواً في البرلمان لمدة 17 عاماً. ورأس خلال تلك الفترة اللجنة البرلمانية للاقتصاد والمالية والتخطيط، ومن ثم اللجنة البرلمانية لإدارة الأراضي والبلديات والبيئة، وكان أيضاً زعيماً للمجموعة البرلمانية لحزبه.
كما كان عضواً في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في الفترة ما بين عامي 1981 و 1983، حيث رأس لجنة الديموغرافيا والهجرة واللاجئين.
ولسنوات عديدة، كان جوتيريش نشطاً في الاشتراكية الدولية، وهي منظمة دولية تضم الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية، وتولى منصب نائب رئيس المنظمة من عام 1992 إلى عام 1999، وشارك في رئاسة اللجنة الأفريقية ثم لجنة التنمية في وقت لاحق في المنظمة.
وشغل منصب رئيس مؤسسة الاشتراكية الدولية من عام 1999 حتى منتصف عام 2005. بالإضافة إلى ذلك، أسس مجلس اللاجئين البرتغالي وكذلك جمعية المستهلكين البرتغاليين، وشغل منصب رئيس مركز العمل الاجتماعي الجامعي، وهي جمعية كانت تنفذ مشاريع التنمية الاجتماعية في الأحياء الفقيرة في لشبونة، في أوائل السبعينيات.
كما أنه عضو في نادي مدريد، وهو عبارة عن تحالف قيادي يضم رؤساء ورؤساء وزراء ديمقراطيين سابقين من جميع أنحاء العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو جوتیریش الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة من عام
إقرأ أيضاً:
تركيا تدين قتل إسرائيل 5 عاملين بهيئة إغاثية تابعة لها بغزة
أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، بشدة مقتل 5 من متطوعي هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في قطاع غزة، جراء غارات إسرائيلية استهدفتهم أثناء محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وقال ألطون في بيان، أمس الأربعاء، إن "إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في غزة بلا تمييز بين شاب أو مسن أو امرأة أو طفل، وتمطر القنابل على متطوعي الإغاثة الأبرياء الذين يسعون لإيصال فتات الخبز وقطرات الماء لشعبهم".
وأضاف "ندين بأشد العبارات هذا الإجرام الذي يحكم على الأبرياء بالجوع والعطش، وندعو الإنسانية إلى رفع صوتها ضد هذه الوحشية واتخاذ خطوات ملموسة لوقفها".
وأعرب ألطون عن تعازيه لهيئة الإغاثة الإنسانية وعائلات الضحايا، متمنيا الرحمة للمتطوعين الشهداء، ومؤكدا أن تركيا ستواصل العمل بكل طاقتها في المحافل الدولية لمحاسبة المسؤولين عما وصفه "بالإرهاب الإسرائيلي الوحشي" أمام القانون الدولي، عاجلا أم آجلا.
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ومقرها إسطنبول، قد أعلنت في بيان مقتل 5 من عامليها خلال اليومين الماضيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة في غارات إسرائيلية أثناء أداء مهمات إغاثية.
إعلانوذكرت أسماء الضحايا وهم: محمد المبيض وأحمد بستان ومعتز رجب وإسحاق الطيف وجمال المبيض.
وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) مؤسسة تركية غير حكومية أنشأها مجموعة أصدقاء عام 1992 لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا حرب البوسنة والهرسك، فأخذت طابعا مؤسسيا بعد أعوام، واتسع نشاطها لتعمل على مستوى دولي، وتوصل خدماتها الإغاثية إلى أكثر من 123 دولة.
تجويع ممنهج وتهجير قسريوبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق 2.4 مليون فلسطيني، وذلك عن طريق إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي أمام المساعدات الإنسانية، خصوصا الغذاء، تمهيدا لما وصفته الأمم المتحدة بالتهجير القسري.
وأشار إلى أن إسرائيل استبعدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وأسندت مهمة توزيع مساعدات محدودة إلى جهة "مرفوضة دوليا"، بهدف إجبار السكان على النزوح من شمال القطاع وتفريغه ديمغرافيا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية في غزة -بدعم أميركي مطلق- أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.