استقبلت مدينة العلمين الجديدة، وفدًا من طلاب كلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة، للتعرف على المدينة وتفقد المشروعات التي تم ويجري تنفيذها، حيث كان في استقبالهم المهندس أحمد إبراهيم، رئيس الجهاز، ومسئولو الجهاز والمشروعات، بهدف التعرف على المشروعات التي تنفذها الدولة بمختلف القطاعات، وذلك ضمن سلسلة زيارات لطلاب الجامعات بمصر إلى مدينة العلمين الجديدة، وغيرها من مدن الجيل الرابع.


وفي مستهل الزيارة، استمع  وفد الجامعة الألمانية لشرح تفصيلي من المهندس أحمد إبراهيم،  عن المخطط العام للمدينة واستعمالات الأراضي بها، والتي تتنوع بين أنشطة: سكنية، ومراكز تجارية، وسياحية، ومناطق خضراء، ونشاط صناعي، وخدمي، لخدمة المدينة والتجمعات العمرانية المجاورة لها،  كما تم تقديم عرض عن مختلف المشروعات التنموية التى تم ويجرى تنفيذها بالمدينة، والذي أوضح أن المرحلة الأولى تضم: الأبراج الشاطئية، والمنطقة التجارية الترفيهية، والمدينة التراثية، والحي اللاتيني، ومنطقة الداون تاون، والتي تضم نحو 40 عمارة بها 1300 وحدة سكنية تقريبا، وجامعة العلمين للعلوم والتكنولوجيا، ومقار إدارية، والممشى السياحى، ومشروعات إسكان متنوعة تناسب جميع شرائح الدخل، كما تلا العرض التقديمي، عرض فيلم تسجيلي عن المدينة منذ نشأتها وأهم معالمها ونسب الإنجاز بها، والمساحة الإجمالية لها، وأهم المشروعات بها، ثم تم فتح باب تلقي  تساؤلات واستفسارات الوفد والرد عليها من مسئولى الجهاز.


وتفقد وفد طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة، يرافقهم  مسئولو الجهاز، أهم مشروعات مدينة العلمين الجديدة، والتي شملت معالم المدينة التراثية، حيث تضم منطقة البلازا الرئيسية يتوسطها ميدان به مسلة فرعونية وعلى الجانبين محال تجارية، بجانب المسجد التراثي  والكنيسة، ومجمع السينمات، والمسرح الروماني، والأوبرا، وغير ذلك من المعالم التراثية، كما شملت الجولة جانبا من منطقة الأبراج، والمنطقة الترفيهية، وتم تقديم شرح واف عن المناطق التي تم تفقدها وفرص العمل التى توفرها، وأهم ما تتميز به تلك المشروعات، وما بدأ تشغيله منها، والتوقيتات الزمنية لتنفيذ الباقى.

 

وعقب الجولة، عبر وفد طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة، عن إعجابهم الشديد، وانبهارهم، وأشادوا بما تنفذه الدولة ممثلة في وزارة الإسكان، من مشروعات تنموية وخدمية، وتوجهوا بالشكر لمسئولي وزارة الإسكان على إتاحة الفرصة لزيارة مدينة العلمين الجديدة وتفقد أهم معالمها، كما حرصوا على التقاط العديد من الصور التذكارية بمعالم المدينة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عمرة الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات

#عمرة_الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات

المهندس #معاذ_الشناق – مختص في مجال التخطيط العمراني والبنية التحتية
تقدّم الحكومة اليوم مشروع “مدينة عمرة” كأحد أكبر المشاريع العمرانية المقترحة في العقود الأخيرة، وهو مشروع يمكن أن يشكّل نقطة تحول في مشهد السكن والتنمية في الأردن إذا أُدير بعقلية تخطيطية مسؤولة تُقدّم المواطن على المضارب، والتنمية على المصالح الضيقة.
الفرصة كبيرة، لكن النجاح ليس مضمونًا إلا إذا بُني المشروع على أسس واضحة تُلزم كل الجهات بضبط إيقاع العمل ومنع تكرار أخطاء مشاريع سابقة، حيث تسرّبت إليها المضاربات، وفُتحت فيها أبواب التفاف على الهدف الأساسي: خدمة المواطن محدود ومتوسط الدخل.

مدينة عمرة يجب أن تولد وهي تحمل فلسفة واضحة: سكنٌ كريم، خدماتٌ حقيقية، وعدالة في التوزيع والتملك. فالمواطن الأردني أنهكته كلفة السكن وارتفاع الأسعار، وأرهقته مشاريع تُعلن في الإعلام على أنها مخصصة للناس، ثم يجدها مساحات ذهبية للمستثمرين أو أصحاب النفوذ. لذلك فإن أهم خطوة هي أن تُعلن الحكومة—من اليوم الأول—أن هذه المدينة ليست ساحة مفتوحة للمصالح الخاصة، بل مشروع عام له ضوابط صارمة لا تتغيّر بتغيّر الأشخاص.

ويجب أن تقوم فلسفة المدينة على تخطيط عمراني حديث، يراعي احتياجات الناس لا رغبات السوق فقط: طرق مخدومة، نقل عام فاعل، بنية تحتية ذكية، مساحات خضراء، مدارس، مرافق صحية، ووحدات سكنية تتناسب مع رواتب موظفي القطاعين العام والخاص، دون قوالب إسمنتية تُكرّر أخطاء مدن التوسع العشوائي. فالمشاريع العمرانية الناجحة لا تُبنى بالمباني وحدها، بل تُبنى بنظام حياة متكامل يحفظ كرامة الإنسان ويتيح له مسكنًا، وفرصة، ومستقبلًا.

مقالات ذات صلة وصفيُّ التَّلِّ…أيقونة الاردنيين..! 2025/11/29

ولتعزيز جودة هذا المشروع وضمان شموليته، من الضروري إشراك جميع القطاعات المهنية المعنية. فوجود نقابة المهندسين، ونقابة الجيولوجيين، ونقابة المقاولين، إلى جانب المؤسسات المهنية الأخرى، ليس ترفًا، بل ضرورة لضمان جودة التخطيط والتنفيذ. كما أن إشراك القطاع الأكاديمي—من جامعات وكليات متخصصة في التخطيط الحضري والهندسة والجيولوجيا—يمنح المشروع رؤية علمية محايدة بعيدة عن الضغوط، ويضمن أن تكون المدينة قائمة على أسس حديثة ومدروسة.
بهذا النهج، يتحول المشروع من مبادرة حكومية إلى مشروع وطني تشاركي تُسهم فيه الخبرات المحلية بكامل طاقتها.

والأهم من ذلك كله أن يُصان المشروع من الداخل قبل الخارج. على الحكومة أن تضع نظامًا تشريعيًا واضحًا يمنع تضارب المصالح، ويمنع كل مسؤول أو موظف أو جهة مطلعة على تفاصيل المدينة من التملك أو المتاجرة ضمن نطاقها خلال فترة عمله. هذا ليس تشكيكًا بأحد، بل حماية للمشروع، ودرعًا يمنع أي استغلال، ويعيد الثقة التي تضررت في تجارب سابقة. فالمدينة إن فقدت عدالتها في بداياتها، لن تستعيدها لاحقًا مهما كانت المخططات جذابة.

ولكي تكون عمرة مدينة حقيقية للناس، يجب أيضًا أن تُراعى فيها العدالة السكانية والاجتماعية:
الفئات محدودة ومتوسطة الدخل أولًا، الشباب المقبلون على الزواج، الموظفون الباحثون عن استقرار، والعاملون الذين أعاقتهم الأسعار عن التملك.
أما المستثمرون الكبار، فدورهم يجب أن يكون في البنية التحتية والخدمات، لا في الاستحواذ على الأراضي أو المضاربة عليها.

مدينة عمرة ليست مجرد مبانٍ؛ بل اختبار لإرادة الدولة في كسر نمط قديم من المشاريع التي بدأت بالناس وانتهت إلى غيرهم.
هي فرصة لإثبات أن التخطيط الحضري يمكن أن يكون عادلًا، وأن التنمية يمكن أن تُصاغ بحيث ترفع الجميع لا فئة محددة.

إذا صانتها الحكومة من يومها الأول، وجعلت بوصلتها المواطن، وحددت خطوطًا حمراء ضد الفساد والتجاوزات، وأشركت النقابات المهنية والجامعات في صياغة رؤية المدينة، فستكون عمرة مدينة نموذجية تُعيد الأمل لشباب الأردن.
أما إن تُركت بلا ضوابط ولا شراكات، فإنها ستكرر أخطاء الماضي، وسيضيع الهدف النبيل بين الأسماء اللامعة والمصالح الخفية.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة الجالية اليمنية..مظاهرة حاشدة في مدينة هامبورغ الألمانية دعماً للمقاومة الفلسطينية
  • عيادات العلاج الطبيعي بجامعة بني سويف تستقبل 800 حالة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر
  • جهاز تنمية المشروعات يطلق نسخة مصغرة من معرض تراثنا غدا
  • عمّان الأهلية تستقبل وفدًا من السفارة الهنغارية
  • عمان الأهلية تستقبل السفيرة اللبنانية في الأردن
  • المصري يؤكد أهمية مشروع المدينة الجديدة “عمرة” في تعزيز التنمية والاستثمار
  • عمرة الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات
  • الأردن: الحكومة تطلق رسميًا مشروع المدينة الجديدة بعد سنوات من الطرح
  • المدينة الجديدة ليست بديلًا لعمان.. وليد المصري يوضح
  • لتعزيز مكانة مصر كمنصة إقليمية رائدة في التخصصات الطبية الدقيقة.. انطلاق المؤتمر السنوي التاسع للجمعية الدولية لجراحي الجهاز الهضمي والكبد والأورام بالقاهرة